طوفان بشري بصنعاء يجدد العهد بمواصلة درب الشهداء
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
وجسد الحشد المهيب في ميدان السبعين في مسيرة العطاء والوفاء، الوعي الشعبي المتجذر تجاه قضايا الأمة، وأن الشعب اليمني، رغم الحصار والعدوان لا يزال حاضراً في ميادين العزة والكرامة، وثابتا في مساره الإيماني والجهادي.
ورفعت الحشود المليونية العلمين اليمني والفلسطيني، وصور الشهيد الجهادي اللواء الركن محمد الغماري، والشهداء القادة الذين ارتقوا على طريق القدس.
وعبرت عن الفخر والاعتزاز بتقديم التضحيات الجسام في سبيل نصرة للقضية الفلسطينية وإسناد الأشقاء في غزة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، والوفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والمقدسات الإسلامية.
وجددت الحشود التأكيد على تعزيز الجهوزية ومواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والمضي على درب الشهداء في مسار الجهاد والتضحية في سبيل الله.. مؤكدة أن العهد للشهداء لا يُنسى، وأن دماءهم تحيي القضية الفلسطينية في وجدان الأمة.
كما أكدت أن دماء الشهداء ستظل منارة تضيء دروب أحرار الأمة وتمثل دافعاً لمواصلة الصمود والثبات في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة.. لافتة إلى أن الشعب اليمني عمد مواقفه المشرفة بدماء الشهداء العظماء.
ورددت الجماهير الحاشدة شعارات (عامان بتوفيق الله.. سرنا وفق كتاب الله)، (عامان ويمن الإيمان.. طوفان جنب الطوفان)، (تضحية الشهداء وقود.. لطريق الفتح الموعود)، (بذل يمني أنصاري.. توجه بدم الغماري)، (هاشم فاز ورب الكعبة.. ببياض الوجه لقى ربه)، (السنوار شهيد الأقصى.. مدرسة عطاء لا يحصى)، (في ذكرى السنوار سلام.. لكتائب عز القسام).
وهتفت الحشود (الغماري والسنوار.. قادة طوفان الأحرار)، (موقفنا اليمني متكامل.. علماء جيش وقبائل)، (سنظل نتابع ونراقب.. إن نكثوا قمنا بالواجب)، (سنواصل بالله وحوله.. ونعد لأكثر من جولة)، (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية ألقاه عضو المكتب السياسي لأنصار الله - عضو اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أنه وتتوجياً للخروج الذي وفقنا الله له وكان بفضله سبحانه وتعالى، الخروج الذي لا مثيل له في الدنيا بكلها، وتعظيماً ووفاء للشهداء الذين هم وقود مسيرتنا وشواهد صدق توجهنا واستجابة لله وحباً له ورغبة فيما عنده، وخوفاً من عذابه، وثباتاً على كتابه ونهجه، وتحت راية من اصطفاهم من عباده، نزف كشعب يمني - اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له - بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً، وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.
وأشار إلى أن الشهيد الغماري كان له دور عظيم هو ورفاقه في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة المجاهدة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بكيان العدو الصهيوني المجرم على مدى عامين، وبرهنوا للعالم كله بأن وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين حق وصدق ولو كان أمام أحدث ترسانات الحرب العالمية، وحاملات الطائرات والقاذفات الأمريكية الاستراتيجية، وأثبتوا أن هزيمة العدو ممكنة بالتوكل على الله والاعتماد عليه وأن التضحيات وقود الانتصارات ولا تؤدي إلى توقف مسيرة الحق بل تزيدها اتقاداً واشتعالاً في وجه الطاغوت.
وتابع البيان "نستذكر في هذا المقام كوكبة من القادة الشهداء العظماء في هذه المعركة ونخص القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار ونحن في ذكرى استشهاده، ونترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران، وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة مدنية وعسكرية من جميع التشكيلات البرية والبحرية والطيران المسير والصاروخية والدفاع الجوي والتعبئة العامة والاعلام ومن المواطنين وغيرهم على مدى عامين من الاسناد، قدموا أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع، ونعاهدهم جميعاً بأن نمضي على ذات الطريق دون تردد أو تراجع حتى يتحقق وعد الله الذي لا يخلف الميعاد".
وأكد ثبات الشعب اليمني "على مواقفه المبدئية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية مع غزة وتجاه قضيتنا الأولى فلسطين والأقصى المبارك، وأن هذا هو عهدنا لله وللشهداء ولن نتراجع عنه وسنبقى نراقب بكل اهتمام التطورات في غزة، ونحن جاهزون للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث، فإننا سنعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله وتوفيقه وعونه".
ودعا الجميع في مختلف المجالات رسمياً وشعبياً إلى التحرك بكل عزم وجد في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو، والاستعداد فوراً لأي جولة قادمة، وألا نسمح للعدو أن يكون أكثر جدية واهتماما واستعداداً للظلم والاجرام من جديتنا واهتمامنا واستعدادنا لإقامة القسط والعدل ودفع الظلم والبغي.
وأضاف البيان " ونعوذ بالله أن يكون شعب الإيمان والحكمة كذلك أبداً؛ لأن ذلك ليس من الإيمان ولا من الحكمة في شيء، بل سنكون كما أمرنا الله سبحانه وتعالى في قوله سبحانه (وَاعِدُوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رَبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ) صدق الله العظيم".
ودعا شعوب الأمة بدعوة الله إلى ما فيه فلاحهم وصلاح دنياهم وآخرتهم وذلك بالعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده، أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم، وإلا فما ينتظرهم على أيدي أشد الناس عداوة لهم أكثر سواء، ولا حل ولا مخرج إلا في كتاب الله القرآن الكريم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حشود جماهيرية في 352 مسيرة بحجة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة كافة المؤامرات
الثورة نت /..
شهدت محافظة حجة اليوم 352 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار “عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء”.
وأكد المشاركون في المسيرات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي، أن تضحيات الشهداء ستتحول إلى براكين تجتث عروش الطغاة والمستكبرين.
وعبروا عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وبطولاتهم في مقارعة الطغيان وقوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر نصرة للأشقاء في غزة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأكدوا الجهوزية المستمرة واليقظة العالية للتصدي للعدوان الصهيوني وكافة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن والاستمرار في التدريب والتأهيل والتحشيد لدورات طوفان الأقصى.
وأعلنوا الاستعداد لتقديم التضحيات والغالي والنفيس نصرة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. معبرين عن خالص التعازي للقيادة الثورية الحكيمة والمجلس السياسي الأعلى في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد الغماري في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وجدد أبناء حجة التأكيد في المسيرات التي شارك فيها وكلاء المحافظة وشخصيات تنفيذية وتعبوية واجتماعية على السير على درب الشهداء في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أن الشعب اليمني الذي اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له يزف بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً، وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.
وأشار إلى دور الفريق الغماري هو ورفاقه في مختلف تشكيلات القوات المسلحة في إلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا والعدو الإسرائيلي على مدى عامين.
ونوه بعطاء القائد الشهيد الجهادي يحيى السنوار وترحم عليه وعلى غيره من القادة الشهداء في فلسطين ولبنان وإيران وفي بلادنا من قيادات رسمية في الدولة أمنية وعسكرية ومن التعبئة العامة والإعلام والمواطنين وغيرهم على مدى عامين من الإسناد، قدموا خلالهما أعظم دروس الثبات والتسابق إلى التضحية، ورفضوا الخنوع أو الاستسلام أو التراجع.
وأكد البيان الثبات على الموقف المبدئي الإيماني والأخلاقي والإنساني مع غزة وتجاه قضية الأمة الأولى فلسطين والأقصى المبارك.
وعاهد الشهداء بعدم التراجع عن المواقف الإيمانية المناصرة للمظلومين والمستضعفين في غزة.. مبينا أن اليمن سيبقى يراقب بكل اهتمام التطورات في غزة وهو جاهز للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث فإنه سيعود أكثر عزماً واستعداداً على كل الأصعدة والمستويات بإذن الله.
ودعا البيان الجميع في مختلف المجالات رسمياً وشعبياً إلى التحرك بكل عزم وجد في استخلاص الدروس والعبر والتجارب من هذه الجولة من الصراع مع العدو والاستعداد فوراً لأي جولة قادمة، وعدم السماح للعدو بأن يكون أكثر استعدادا للظلم والإجرام.
كما دعا شعوب الأمة بدعوة الله إلى ما فيه فلاحهم وصلاح دنياهم وآخرتهم، وذلك بالعودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم باعتباره نور الله وهديه لعباده أنزله لهم منهجاً للعمل به في مختلف مجالات حياتهم.