الجيش السوداني يتصدى لهجوم واسع للدعم السريع على الفاشر وسط تحذيرات من كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات اعلان
تصدت قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة المتحالفة معه، اليوم، لهجوم بري واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر عسكرية: إن الهجوم انطلق من ثلاثة محاور رئيسية في محاولة لاختراق الدفاعات المحيطة بالمدينة، التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ مايو 2024.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم رافقه قصف مدفعي مكثف استهدف أحياء سكنية ومراكز لإيواء النازحين داخل المدينة، مؤكدة أن القوات المدافعة ألحقت بالقوات المهاجمة خسائر "فادحة" في الأرواح والمعدات.
قصف يومي ومحاولات تسللوأفادت مصادر محلية في شمال دارفور، أمس، بأن قوات الدعم السريع شنت صباح اليوم قصفًا مدفعيًّا مكثفًا على عدة أحياء في الفاشر.
كما أكد مسؤول عسكري في القوات المشتركة لوسائل إعلام أن الجيش تمكّن من صد محاولات تسلل نفذتها قوات الدعم السريع في مواقع يسيطر عليها الجيش.
ويأتي ذلك بعد نحو خمسة أيام من إعلان الجيش السوداني تصدّيه لهجوم سابق على المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين من حيث الأرواح والعتاد الحربي.
Related "مذبحة في الفاشر".. غارة لطائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع تقتل 30 مدنياً في ملجأ نازحينمأساة السودان: اليونيسف تحذر من عواقب كارثية على الأطفال المحاصرين في الفاشرقصف مستشفى في الفاشر.. عشرات القتلى والجرحى ونكبة إنسانية تتفاقم في دارفور غارة مسيرة تقتل 30 مدنيًّا في ملجأ جامعيوفي تطور ميداني مأساوي، كشفت لجنة المقاومة في الفاشر، يوم السبت الماضي، أن غارة بطائرة بدون طيار تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت مركز نزوح يُعرف باسم "دار الأرقام" داخل إحدى جامعات المدينة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصًا.
ووصفت اللجنة الحادث بأنه "مذبحة"، مشيرة إلى أن الجثث لا تزال محاصرة تحت الأنقاض.
وأضافت: "قُتل أطفال ونساء وكبار السن بدم بارد، وأُحرق العديد منهم بالكامل"، محذّرة من أن "الوضع تجاوز الكارثة إلى الإبادة الجماعية داخل المدينة".
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، لافتة إلى أن "العالم يبقى صامتًا" رغم تفاقم الجرائم ضد المدنيين.
الفاشر: آخر معاقل الدولة في دارفوروتشكل الفاشر، التي يقطنها نحو 400 ألف نسمة، آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الدولة، وتحوّلت إلى جبهة استراتيجية في الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشير الحكومة السودانية، إلى جانب منظمات محلية ودولية، إلى أن قوات الدعم السريع تشن هجمات متكررة على المناطق السكنية ومخيمات النازحين حول المدينة.
ورغم الحصار المفروض منذ مايو 2024، فشلت تلك القوات في كسر دفاعات الفرقة السادسة من المشاة في الجيش السوداني، التي تتولى حماية المدينة.
بحسب الأمم المتحدة، فقد قُتل أكثر من 150 ألف شخص منذ اندلاع الحرب، ونزح أكثر من 14 مليوناً، فيما يواجه نحو 25 مليون شخص خطر الجوع الشديد في ظل تصاعد القتال المدعوم من قوى دولية، وغياب جهد عالمي فعّال لإنهاء إراقة الدماء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة جنوب السودان جمهورية السودان ضحايا قوات الدعم السريع السودان هجوم إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة فلاديمير بوتين فلسطين فولوديمير زيلينسكي حركة حماس روسيا الضفة الغربية قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی الفاشر إلى أن
إقرأ أيضاً:
الفاشر: لجان المقاومة تحذر من «موت بطيء» للسكان تحت حصار الدعم السريع
أشارت التنسيقية إلى أن ما يجري ليس مجرد جوع، بل موت بطيء ومتعمد تحت حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر..
التغيير: الخرطوم
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن الأوضاع الإنسانية في المدينة وصلت إلى مرحلة “كارثية وغير مسبوقة”، بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية، واضطرار السكان إلى تناول جلود الأبقار للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت التنسيقية، في بيان اليوم الخميس، أن حتى الأمباز (مخلفات طحن الفول السوداني التي تُستخدم عادة كطعام للحيوانات) أصبح نادرًا ويصعب الحصول عليه.
وأشارت التنسيقية على صفحتها الرسمية على :فيس بوك” إلى أن ما يجري “ليس مجرد جوع، بل موت بطيء ومتعمد تحت حصار تفرضه مليشيات الدعم السريع منذ أشهر”.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حصارًا خانقًا تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو 2024، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والدوائية والوقود، وتدهور الوضع الصحي والمعيشي للسكان الذين يقدَّر عددهم بمئات الآلاف، بينهم نازحون من مناطق أخرى في الإقليم.
وحذّرت التنسيقية من أن استمرار الحصار “ينذر بكارثة إنسانية شاملة”، مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ”التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الغذاء والدواء”.
وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد دعت في وقت سابق إلى تدخل دولي عاجل لإنهاء الحصار عن الفاشر، محذّرة من “مجاعة جماعية تلوح في الأفق” بسبب نفاد المخزون الغذائي وانهيار الأسواق المحلية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في انهيار واسع للبنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة دارفور وكردفان والخرطوم.
الوسومإنهاء حصار الفاشر الجوع في الفاشر الفاشر حرب الجيش والدعم السريع