أعلن النائب سيث مولتون، وهو ديمقراطي من ماساشوستس، أنه سيعيد كل التبرعات التي جُمعت لفائدته من لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" قبل الانتخابات التمهيدية المرتقبة العام المقبل ضد السناتور الحالي إد ماركي، وفق ما أعلنته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم.

وأضافت الصحيفة، أن قرار مولتون مهم لأن الأمر يتعلق بانتخابات تمهيدية رئيسية لمجلس الشيوخ يتعهد فيها مرشح ديمقراطي معتدل باتخاذ مثل هذا القرار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تخسر إسرائيل نفوذها في الكونغرس الأميركي؟list 2 of 2كيف صدمت موافقة حماس على خطة ترامب اللوبي الصهيوني في واشنطن؟end of list

وتابعت، إن هذا القرار يعد من أقوى الأدلة، حتى الآن، على الصورة السلبية المتزايدة للمنظمة المؤيدة لإسرائيل بين الديمقراطيين، قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

وتوضح هآرتس، أن هذا القرار يأتي في ظل استطلاعات الرأي التي تظهر تراجعا مهما في دعم كثير من السياسيين لإسرائيل خلال العامين الماضيين من الحرب في غزة.

ونقلت عن المتحدث باسم أيباك، مارشال ويتمان، تعليقه على إعلان مولتون: "النائب مولتون يتخلى عن أصدقائه ليتصدر عناوين الصحف، مستسلما للمتطرفين بدلا من التمسك بمعتقداته".

تؤكد هآرتس، أن أيباك لا تزال تصر على أن غالبية الديمقراطيين يعتقدون أن دعم إسرائيل هو "سياسة جيدة"

وأضاف ويتمان: "يأتي هذا التصريح بعد سنوات من طلبه المتكرر لتأييدنا"، واصفا موقف النائب الأميركي بأنه "رسالة واضحة لأعضاء أيباك في ماساشوستس، وملايين الديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد، بأنه يرفض دعمهم ولن يقف إلى جانبهم".

وتؤكد هآرتس، أن المانحين المرتبطين بأيباك ساهموا بمبلغ 32 ألفا و850 دولارا في حملة مولتون في 2023 و2024، وفقا لقاعدة بيانات "أوبن سيكرتس" التي تتعقب الأموال في النظام السياسي الأميركي، مما يجعل أيباك أكبر مساهم خارجي في حملات مولتون على مدار العامين الماضيين.

وذكرت الصحيفة أن مولتون صرح: "أنا أؤيد حق إسرائيل في الوجود، لكنني لم أخش أبدا أن أختلف علنا مع أيباك عندما أعتقد أنها مخطئة. في السنوات الأخيرة، انحازت أيباك انحيازا كبيرا إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

إعلان

وتابع: "أنا صديق لإسرائيل، لكنني لست صديقا لحكومتها الحالية، ومهمة أيباك اليوم هي دعم تلك الحكومة، أنا لا أؤيد هذا الاتجاه، لهذا السبب قررت إعادة التبرعات التي تلقيتها ولن أقبل دعمهم".

وتؤكد هآرتس، أن أيباك لا تزال تصر على أن غالبية الديمقراطيين يعتقدون أن دعم إسرائيل هو "سياسة جيدة"، ولا تنفك المنظمة تسلط الضوء على السجل الانتخابي للديمقراطيين المدعومين من أيباك، وتفتخر بالأصوات الرمزية الساحقة في مجلس النواب بشأن استمرار المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل.

في أغسطس/آب صوّت 27 عضوا في مجلس الشيوخ -أي ما يزيد على نصف الأعضاء الديمقراطيين- لصالح قرار يهدف إلى وقف تزويد إسرائيل ببعض أنواع الأسلحة

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "نفوذ إسرائيل في الكونغرس تراجع مقارنة بما كان عليه قبل 20 عاما"، مضيفا أن إسرائيل كانت في السابق "أقوى جماعة ضغط" رآها، وزاد أنها "كانت تسيطر تماما على الكونغرس، لكنها فقدت ذلك الآن".

وأكد ترامب حينها ضرورة التوصل إلى وقف سريع للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أن استمرارها يضر بصورة إسرائيل، موضحا أن "إسرائيل قد تربح الحرب، لكنها ستخسر في ميدان العلاقات العامة، وهذا يلحق بها الضرر".

وفي أغسطس/آب صوّت 27 عضوا في مجلس الشيوخ -أي ما يزيد على نصف الأعضاء الديمقراطيين- لصالح قرار يهدف إلى وقف تزويد إسرائيل ببعض أنواع الأسلحة، ورغم أن القرار لم يُقر إلا أنه مثّل تحولا ملحوظا في مواقف الديمقراطيين داخل الكونغرس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إسرائیل فی

إقرأ أيضاً:

المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية تتهرب من سؤال عن تحمل إسرائيل مسؤولية إعمار غزة (شاهد)

#سواليف

ردود غاضبة من رواد منصات التواصل الاجتماعي على إجابة #المتحدثة باسم رئيسة #المفوضية_الأوروبية #باولا_بينهو عن سؤال حول #مسؤولية #إسرائيل عن #تمويل #إعادة_إعمار قطاع #غزة، بعد #حرب_الإبادة التي استمرت سنتين، استعرضها برنامج “هاشتاغ” على الجزيرة مباشر.
رد غير متوقع

وجه أحد الصحفيين سؤالا إلى المتحدثة باسم رئيسة المفوضية الأوروبية، باولا بينهو مشيرا إلى الموقف الأوروبي من روسيا: “تتحمل روسيا تمويل إعادة إعمار أوكرانيا، فهل تتحمل إسرائيل تمويل إعادة إعمار غزة؟”.

جاء رد المتحدثة غير متوقع وبدا كأنه تهرب واضح، حيث قالت: “إنه سؤال مثير للاهتمام، ليس لديّ أي تعليق عليه في هذه المرحلة”.

مقالات ذات صلة معتقلون سوريون سابقون يروون تفاصيل وحشية عاشوها في سجن صيدنايا 2025/10/16

الإجابة فُسرت على أنها تجديد لازدواجية المعايير الأوروبية، مما أثار موجة غضب واسعة على المنصات الرقمية.

سألها عن إسرائيل.. فأجابت بلا إجابة!#هاشتاج#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/0UV2J4GeZL

— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) October 14, 2025

ردود غاضبة على منصات التواصل

ومن بين هذه التعليقات تعليق اللاعب الإسرائيلي ألون مزراحي الذي قال: “لا يجدون الإجابات عندما يتم سؤالهم عن أمر لا يغطيه النص الصهيوني الذي يشغل نظامهم”.

وعلق أحد الحسابات بأن “الاتحاد الأوروبي متواطئ أخلاقيًّا في هذه الحرب. صمته ومعاييره المزدوجة، واستمراره في تقديم الدعم تحت ستار الدبلوماسية، جعلت منه شريكا في الجريمة، لا طرفا محايدا”.

وقالت أبرار علي: “يا له من نفاق! عندما تكون روسيا يتحدثون عن المساءلة، وعندما تكون إسرائيل يفقدون أصواتهم”.

وقال حساب آخر: “بصراحة لا أستطيع تحمل نفاق الليبراليين الغربيين. من المشين تطبيق المساءلة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية بشكل انتقائي، بناءً على لون بشرة الضحايا أو موقعهم الجغرافي”.

ورأى بيتر أندروز أن “هذا ما يغضب الناس، وهذا السبب خلف التساؤلات عن أسباب وجود استثناء لإسرائيل في كل شيء. ستكون هناك عواقب”.

وفسر حساب باسم “كات” الموقف على سبيل السخرية بأن المتحدثة تبدو كأنها تقول: “قد طرحت عليّ هذا السؤال الذي كنت آمل ألا يسأله أحد، ولا أجرؤ على قول أي شيء قبل أن يخبرني رؤسائي بما يجب قوله”.

مقالات مشابهة

  • مجلس الامن يرسم حدود الدعم الدولي وعون يوضح موقفه من التفاوض مع إسرائيل
  • إسرائيل تكشف الموعد المرجح لفتح معبر رفح
  • FP: السلام في غزة يتحقق عندما توقف واشنطن الدعم غير المشروط لـإسرائيل
  • ترامب يحول أموال مكافحة الإرهاب من معاقل الديمقراطيين إلى الجمهوريين
  • هآرتس: إسرائيل تراقب من الهامش وقمة شرم الشيخ ترسم ملامح ما بعد غزة
  • إسرائيل تشترط إعادة جثث الأسرى قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق
  • المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية تتهرب من سؤال عن تحمل إسرائيل مسؤولية إعمار غزة (شاهد)
  • السوداني:لدينا نظام ديمقراطي!
  • مصر: معبر رفح جاهز من جانبنا لكن إسرائيل تعطل إعادة تشغيله