في ذكرى العطاء والشهادة .. اليمن يوجه تحذيراً نارياً للعدو الصهيوأمريكي (تفاصيل)
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المحافظات، تنظيم مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار “عامان من العطاء ووفاء لدماء الشهداء”، في ذكرى مرور عامين على انخراط اليمن في معركة البحر الأحمر دعماً لغزة والقضية الفلسطينية. البيان الصادر عن هذه المسيرات جاء حافلًا بالرسائل والدلالات، حاملاً في طياته إشارات واضحة إلى التوجهات العسكرية والسياسية والإيمانية التي تتبناها صنعاء في إطار ما تصفه بـ”المعركة الكبرى” ضد قوى الاستكبار.
يمانيون / خاص
زفت الحشود المليونية في بيان مسيرات ’’ عامان من العطاء ووفاء لدماء الشهداء ، نبأ إستشهاد الشهيد القائد الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان، والذي هو أحد أبرز القادة الجهاديين الذين ساهموا في إلحاق الهزائم المذلة بأمريكا وبريطانيا في البحار، والعدو الصهيوني على مدى عامين.
البيان حرص على التأكيد أن الموقف من فلسطين ليس موقفًا ظرفيًا، بل موقف مبدئي، إيماني، وأخلاقي، مجددًا العهد بالثبات إلى جانب غزة والأقصى المبارك، كما أن استحضار اسم الشهيد الكبير يحيى السنوار يحمل دلالة سياسية واضحة، ويكشف عن تموضع متقدم لليمن على المستوى الإقليمي، كما يعبّر عن رؤية جامعة تعتبر المعركة ضد العدو الإسرائيلي معركة واحدة، أينما كانت الجبهة.
الرسالة الأقوى في البيان تجسدت في التذكير بالجهوزية الدائمة للعودة إلى المواجهة، إن عاد العدو إلى غدره أو نكثه.
بهذه العبارة، وجّهت الجماهير المليونية في كل الساحات تحذيرًا مباشراً إلى العدو الصهيوأمريكي، مؤكدة أن وقف العمليات في البحر الأحمر الذي جاء استجابة لمتغيرات ميدانية وسياسية لا يعني انتهاء المواجهة.
دعا البيان شعوب الأمة إلى العودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم، بوصفه نور الله وهداه، وهذا الطرح يتجاوز الجانب الدعوي إلى مشروع ثقافي حضاري شامل، كونه البديل عن التبعية الثقافية والسياسية التي تعاني منها كثير من المجتمعات العربية.
إنها دعوة لبناء وعي، يعيد الاعتبار للهوية الإيمانية، ويستنهض الأمة من بوابة العقيدة وليس فقط من باب السياسة.
ما ورد، في البيان ، تأكيد على عمق الشراكة مع فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان، ورسائل ردع واضحة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وحتى البريطاني ، واستنهاضًا للشارع العربي والإسلامي نحو مشروع حضاري مقاوم.
البيان يمثل خطاب إستراتيجي يعيد رسم الدور اليمني الذي بات فاعلاَ في مستقبل المنطقة، سياسياً وعسكرياً وثقافياً.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
الثورة نت /..
شهدت محافظة صنعاء عقب صلاة الجمعة، اليوم، وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”.
ورددّ المشاركون في وقفات بعموم مساجد قرى وعزل مديريات المحافظة، هتافات التعبئة والجهاد والنصرة للشعب الفلسطيني، وشعارات منددة باستمرار جرائم العدو الصهيوني في غزة والضفة الغربية.
وجددّ أبناء صنعاء، تفويضهم لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على ثبات الموقف في نصرة المستضعفين وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأعلنوا الاستعداد والجاهزية العالية لمواجهة الأعداء وأذنابهم وعملائهم، والتصدي للمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الوطن والأمة العربية والإسلامية.
وأكدوا استمرارهم في التعبئة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نصرة لغزة وكل فلسطين.
وأوضح بيان صادر عن الوقفات، أن الشعب اليمني، يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بهدف مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني المسلم.
واستنكر، منع الكيان الصهيوني المجرم، إدخال مواد الإيواء والإغلاق لمعبر رفح بالتعاون مع النظام المصري العميل مخالفًا بذلك ما تم الاتفاق عليه، خاصة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.
وندد البيان، باستمرار جرائم العدو الصهيوني بحق الأشقاء في الضفة الغربية واستمرار تدنيس مغتصبيه لباحات المسجد الأقصى المبارك.
ولفت إلى أن العدو من خلال الحرب الناعمة التضليلية والإفسادية التي تُديرها الصهيونية العالمية، نجح في تطويع معظم أنظمة وشعوب أمتنا وإخضاعهم لإملاءاته، وحوّل ثروات الأمة إلى موارد لهم، والأوطان إلى قواعد عسكرية، وفرغوا شعوب الأمة من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي إلى مستوى الإفلاس والانسلاخ الإيماني.
وأكد البيان، ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية، لافتًا إلى أن المشاركين في الوقفات، خرجوا لتجديد ثبات موقفهم المساند لغزة ولحزب الله ولأحرار الأمة الإسلامية، وتأكيد وقوفهم إلى جانب السيد القائد في السعي لإقامة القسط ونصرة المستضعفين، وثقتهم بنصر الله وتأييده.
ودعا البيان، الجميع إلى مواجهة الحرب الناعمة التي ألحقت بالأمة أضرارًا تفوق ما تسببه الحروب العسكرية، وجعلتها تعيش حالة من التيه والذلة والتبعية العمياء لأعداء الأمة وأماتت الضمير الإنساني لدى الكثير من أبنائها، مؤكدًا أهمية رفع مستوى الوعي وتحسين المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.
كما أكد البيان، استمرار التعبئة بأنشطتها المختلفة، داعياً قبائل اليمن إلى مواصلة وقفاتها المسلحة والمشرفة، مثمنًا الجهود المباركة لكافة المشايخ والوجهاء والأحرار، في دعم الجبهة الداخلية والحفاظ على وحدة الصف الوطني.
وحث نساء اليمن والأمة الإسلامية عامة على الاقتداء بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، والسير على نهجها الإيماني الأصيل الذي رفع مكانة المرأة عاليًا.