هل يمكن الصلاة بعد عملية جراحية دون الاغتسال؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول إمكانية الصلاة بعد إجراء عملية جراحية في البطن مع وجود جرح يمنع الغسل.
حكم الصلاة بعد عملية جراحية دون الاغتسالوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أنه إذا لم يكن الغسل واجبًا شرعًا – كحال الجنابة أو بعد الحيض أو النفاس – فيجوز الاكتفاء بالوضوء والصلاة دون الحاجة للاستحمام، دون أي حرج على المصلي.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أنه إذا كان الغسل واجبًا، وكان غسل الجسم كاملاً يؤدي إلى مشقة أو ضرر بسبب الجرح، فيجوز غسل ما أمكن وترك موضع الجرح، وهذا يكفي لأداء الصلاة.
ونوه أمين الفتوى في دار الإفتاء بأنه أما إذا تعذر الغسل تمامًا، فيمكن التيمم بضربتين على الوجه واليدين إلى المرفقين، ثم أداء الصلاة، مع تكرار الوضوء قبل كل صلاة لاحقة، بما يحقق الطهارة المطلوبة دون مشقة.
مبطلات الصلاةمن مبطلات الصلاة أن يتعمد المصلي ترك ركنٍ أو واجبٍ من أركانها، أو أن يُخلّ بأحد شروطها الأساسية.
كما تبطل الصلاة عند ارتكاب ما نُهي عنه فيها، مثل الأكل أو الشرب عمدًا، أما من فعل ذلك نسيانًا فلا تبطل صلاته، وكذلك الكلام عمدًا يُفسد الصلاة، إلا إذا كان المصلي جاهلًا بالحكم أو ناسيًا، فتظل صلاته صحيحة.
ومن مبطلات الصلاة أن الأفعال الخارجة عن جنس الصلاة إذا كانت كثيرة أبطلتها باتفاق العلماء، أما إن كانت قليلة فلا تبطلها، أما الحركات اليسيرة كتحريك الأصابع أو حكّ الجسد فلا تُبطل الصلاة، وإن كانت مكروهة إذا تكررت.
كما أن الضحك أثناء الصلاة يُبطلها، في حين أن التبسّم فقط لا يفسدها باتفاق أكثر العلماء.
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت مع الزوجة والأولاد؟.. أمين الإفتاء يجيب
هل ابتلاع بقايا الطعام بين الأسنان يفسد الصلاة؟.. خطأ شائع احذر الوقوع فيه
صلاة الضحى.. موعدها وفضلها وعبادة تعادل ثوابها
هل يترك المسافر صلاة الجمعة ويؤديها ظهرا ؟ أمين الفتوى يجيب
1. العبث بالبدن: كتشبيك الأصابع وفرقعتها، يقول شُعبة مولى بن عباس: (صلَّيْتُ إلى جنبِ ابنِ عباسٍ ففقعتُ أصابعي فلمَّا قضيتُ الصلاةَ قال لا أُمَّ لكَ تفقعُ أصابعَكَ وأنتَ في الصلاةِ).
-فإن هذا مما قد يُفقد الخشوع المطلوب في الصلاة، ومن أمثلة ذلك أيضًا العبث باللحية أثناء الصلاة، ويُستثنَى من ذلك الحاجة إلى أمر من هذا مثل الحكة.
2. رفع البصر إلى السماء: وقد استثنى الحنابلة حال التَجشي لمن يُصلي جماعة، فيرفع بصره كي لا يؤذِهم في صلاته، وقد ورد النهي عن هذا الأمر في قوله -صلي الله عليه وسلم- (لينتهين أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السّماء في الصّلاة، أو لا ترجع إليهم)
3. تغميض العينين في الصلاة: حيث إن السُنة إبقاء العينين مفتوحتين؛ لأن إغماضهما مَظنة للنوم، والسُنة أن يُلقي المُصلي بهما إلى مَوضع سجوده، ولكن يَخرج من الكراهة حاجة المُصلي للإغماض خوفًا من عدم الخشوع لِما يُمكن أن يكون هناك من مُشتتات يَراها تخل بخشوعه فيُغمِض.
4. التَخصر في الصلاة: مَنهي عنه بالاتفاق لقوله -صلى الله عليه وسلم: (أن النبي - صلى الله علية جد وسلَّمَ نَهى أن يُصلِّي الرجلُ مُتخَصرًا).
والتخصر هو أن يضع الرجل يده على خاصرته، وقال الشافعية بجوازه لحاجة أو ضرورة.
5. يكره أن يُصلي المُسلم وهو يُدافع الأخبثين، والأخبثان: هما البول والغائط، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- : (لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان).
-و يُستَنبط من هذا الحديث كراهة الصلاة في حضور الطعام، وقاس الشافعية والحنابلة عليه من اشتهى طعامًا أو شرابًا لأنه في بابه، ومما يدل أيضًا على كراهة الصلاة في حضور الطعام قوله -صلى الله عليه وسلم- : (إذا وُضعَ العَشاءُ وأقيمتِ الصلاةُ فابدءوا بالعَشاءِ).
6. كراهة استقبال النار أو شيء منها في الصلاة: لأن في هذا شيء من التشبه بعُباد النيران، وهذا القول عند المالكية والحنابلة.
7. ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والحنفية والحنابلة إلى كراهة تنكيس السور: والتنكيس يعني أن تقرأ في الركعة الثانية سورة أعلى مما قرأته في الركعة الأولى.
8. تُكره الصلاة عند النعس ومُغالبة النوم: ودليل هذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أن رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا نَعَسَ أحدُكم وهو يُصلّي فلْيرقُدْ، حتى يذهبَ عنه النّومُ، فإنّ أحدَكم إذا صلّى وهو ناعِسٌ لا يدري لعلَّه يَستغفِرُ فيسُبَّ نفسَه).
9. يرى فُقهاء الشافعية والحنفية والحنابلة كراهة التثاؤب في الصلاة: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (...وأمَّا التّثاؤبُ فإنَّما هوَ مِن الشّيطانِ، فإذا تثاءَب أحدُكم فليرُدَّه ما استطاع...).
10. يُكرَه أن يبسط المُصلي ذراعيه في السجود: بل ينبغي له أن يرفعهما عن الأرض، وأن يُجافي ويُباعد بينهما، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب).
11. ويُكره التلثم في الصلاة: قال الشافعية: أنّه تغطية الفم، وقال المالكيّة: أنّه تغطية الفم مع الأنف، والمرأة كالرجل في هذا.
12. كراهة تكرير السور في الركعتين: عند المالكية.
13. يُكره النظر إلى ما يلهي عن الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصلاة دون الاغتسال الاغتسال الغسل دار الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم فی الصلاة ی الصلاة
إقرأ أيضاً:
إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليوم الجمعة
النبي.. أكدت السنة النبوية المطهرة على ضرورة إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يحصلُ بكل ما يؤكِّدُ مقاصدها، ويبلغُ مرادها، ويُفْصِحُ عن الشرف النبوي، ويُبَيِّنُ مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً، وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغٍ حسان.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:اللهم صلِّ على سيدنا محمد النبي الأعظم ، سيد العرب والعجم، الكاشف بدعائه الغُمَم ،صلاةً تيسر بها مطلوبنا في وقت قريب ،وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.
حكم إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. مؤسسة الريان بالمدينة المنورة، ت. الشيخ محمد عوامة)-: [وقد رُوِيَ في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديثُ كثيرة، وصنَّف في ذلك جماعة جمعوا الأبواب وهذَّبوا التراجم.
وورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْه، قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ، عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، إِمَامِ الْخَيْرِ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ" رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حُمَيد، وأبو يعلى، والشاشي في "مسانيدهم"، وغيرهم، وهو أثر صحيح له حكم الرفع؛ لأنه مما لا يقال بالرأي، وحسّنه جماعةٌ من المحدِّثين، وصححه الحافظ مغلطاي في "شرح سنن ابن ماجه"، ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" مرفوعًا بلفظ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعرَضُ عَلَيَّ».
النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأنَّ مَن رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني، بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.