عربي21:
2025-10-18@10:49:42 GMT

تحذير إسرائيلي من وقاحة إيران وتوجهها نحو التصعيد

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

تحذير إسرائيلي من وقاحة إيران وتوجهها نحو التصعيد

قال الرئيس السابق لفرع إيران في قسم الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" داني سيترينوفيتش، إنه منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، وأعادت فرض العقوبات على إيران، أوقفت طهران أجهزة تحديد المواقع لأسطول ناقلات النفط التابع لها، المعروف باسم "الأسطول الخفي". 

وأضاف سيترينوفيتش في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أنه "هذا الأسبوع، كُشف النقاب عن الأسطول المعني، وأُعيد تشغيل أجهزة تحديد المواقع، ويبدو أن هذا بمثابة رد مباشر على تفعيل آلية "سناب باك"، التي أعادت فرض العقوبات التي تلزم جميع دول العالم بتطبيق الحظر التجاري على الجمهورية الإسلامية".



واعتبر أن "قرار طهران الأخير بعدم إخفاء أسطولها من ناقلات النفط يُضاف إلى جهودها لإعادة بناء برنامجها النووي، التي تُكشف أسبوعيًا تقريبًا في صور الأقمار الصناعية، وإصرارها على مواصلة التخصيب على أراضيها، رغم تعرضها لضربة موجعة. تشير هذه الحقائق إلى أنه رغم إنجازات إسرائيل، لم تُغيّر إيران مسارها، بل تُسرّع من استعدادها لمواجهة جديدة مع إسرائيل والولايات المتحدة".


وأوضح "ولكن القرار الأخير ليس تكتيكيا فحسب: بل له أهمية استراتيجية، إذ يشير إلى أن إيران لا تخشى استفزاز الغرب والمخاطرة بتجدد الصراع إذا حاول أحد إيقاف ناقلاتها. ويُضاف هذا القرار إلى سلسلة من القرارات والإجراءات التي اتخذتها إيران مؤخرًا، والتي تعني شيئًا واحدًا: إيران لا تعتبر نفسها الطرف الخاسر".

وذكر أنه "مرة أخرى، كدليل: إن حكومة طهران ليست فقط غير مستعدة للتنازل عن حقها في التخصيب على أراضيها، بل إنها بدأت تتخذ إجراءات، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، بشأن الاستخدام المحتمل لمواقع التخصيب التابعة لها، بما في ذلك موقع جديد جنوب نطنز".

وأضاف "في الوقت نفسه، تواصل إيران إعادة بناء أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ بقوة، وتتوالى التقارير عن عمل مواطنيها مع موسكو وبكين للحصول على قدرات متقدمة مثل طائرات سوخوي 35 وبطاريات إس 400".

وأشار إلى أن "هذه التحركات من طهران من جهة، والتهديدات الصادرة عن إسرائيل وواشنطن من جهة أخرى، تُقرّب المواجهة بين الطرفين. من الواضح أنه رغم إنجازات إسرائيل والولايات المتحدة في منظومة "عام كلافي" ورغم اعتراف طهران بتضررها الكبير، يبدو أن القيادة الإيرانية تعتقد أنها حققت إنجازات كبيرة (أهمها منع إسرائيل من إسقاط النظام) وأنه من خلال "التعديلات المناسبة"، يُمكن تحسين القدرة على مواجهة هجمات مماثلة في المستقبل".

وقال سيترينوفيتش إن "هذه الثقة، إلى جانب الإدراك المحتمل بأن الغرب غير مستعد لدفع ثمن إعادة فرض العقوبات، أدّت إلى السلوك "الوقح" الذي نشهده. وقد يكون هذا السلوك إشارةً لمزيد من التحركات ضد المصالح الغربية في منطقة الخليج، وخاصةً في المجال البحري".


واعتبر أن "هذا الموقف الإيراني يُبعد احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشكل كبير، فرغم رغبتها الأساسية في التوصل إلى اتفاق، تُقابل مواقف واشنطن تجاه المفاوضات بنظرة قوة نسبية. وهكذا، فبينما تثق الولايات المتحدة في ضعف إيران، وبالتالي يُمكن إجبارها على الانسحاب منها مقابل تنازلات كبيرة، يرى النظام الإسلامي نفسه قويًا بما يكفي لعدم التخلي عن مواقفه الأساسية في أي مفاوضات مستقبلية".

وأضاف أنه "رغم وجود نقاش حاد ظاهريًا في إيران حول السياسة الواجب اتباعها، فمن الواضح تمامًا أن موقف المرشد الأعلى يدعم ويدعم سياسة النظام الحالية، ومن المشكوك فيه أن يتغير هذا الوضع طالما ظل خامنئي يُسيطر على طهران".

وختم بالقول: إن "سلوك نظام آية الله منذ حملة "الأسد الصاعد" يكشف أن قيادته تُدرك أضرار الحرب، لكن طهران في الوقت نفسه لا تُدرك خسارتها للحرب، ولذلك لا تتغير مواقف إيران فحسب، بل إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للمخاطرة باستعادة نظام التخصيب، أو حتى مواجهة بحرية على خلفية احتمال الاستيلاء على ناقلاتها. ورغم الشك في استعداد إيران للقتال، إلا أنها بالتأكيد غير مستعدة للتراجع عنه. هذه الحقيقة، بالإضافة إلى الجمود في المفاوضات، تُنذر بالتصعيد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران طهران إسرائيل إيران إسرائيل طهران البرنامج النووي الإيراني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران تتحدث عن إلغاء قيود مجلس الأمن خلال ساعات.. لن نتفاوض على حقوقنا السيادية

قالت إيران إن القيود السابقة لمجلس الأمن ستلغى السبت، مشددة على أن حقوقها السيادية غير قابلة للتفاوض.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "كل القيود السابقة التي فرضها مجلس الأمن على إيران ستلغى غدا"، مبينا أن بلاده ستبقى ملتزمة بحقوقها وتعهداتها ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأكد  أن القرار 2231 "ينقضي رسميا السبت 18 تشرين الأول/ أكتوبر، ما يعني نهاية الاتفاق النووي المبرم عام 2015 رسميا، مضيفا، "وبذلك تنتهي جميع القيود السابقة التي فرضها مجلس الأمن ضد إيران، ويرفع الملف الإيراني من جدول أعمال المجلس نهائيا".

كما أوضح عراقجي أن تعاون طهران مع الوكالة الذرية سيتم فقط في إطار اتفاقية الضمانات الشاملة والقانون الإيراني، وشدد على أن الحقوق السيادية لإيران "غير قابلة للتفاوض وليست خاضعة لأي ضغوط سياسية".

وكان عراقجي أعرب في وقت سابق عن استعداد بلاده للتفاوض مع الأمريكيين إذا تلقت طهران "مقترحا معقولا ومتوازنا وعادلا"، مؤكدا أن طهران لن تتخلى عن "حقها في تخصيب اليورانيوم"، لكنه قال إنها تستطيع اتخاذ إجراءات لبناء الثقة بشأن "الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي".

وأضاف "بالطبع هذا مشروط باتخاذ الجانب الآخر خطوات لبناء الثقة بما يشمل رفع جزء من العقوبات" مبينا أن طهران وواشنطن تتبادلان الرسائل عبر وسطاء.



وأواخر الشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي، إعادة فرض سلسلة جديدة من العقوبات على إيران مرتبطة بأنشطتها النووية، وذلك عقب عقوبات أممية مماثلة.

وشملت الإجراءات الأوروبية حظرا على صادرات السلاح والمواد المستخدمة في تخصيب اليورانيوم والصواريخ الباليستية، إضافة إلى حظر مالي وتجاري يمتد إلى النفط والغاز والمنتجات البتروكيميائية.

كما نصت العقوبات على تجميد أصول شخصيات وكيانات إيرانية، وإعادة تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وعدد من البنوك الكبرى، فضلا عن منع طائرات الشحن الإيرانية من الهبوط في مطارات الاتحاد.

وجاء هذا التطور بعد أن لجأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تشكل الترويكا الأوروبية، إلى "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي لإخفاء مساعيها لتطوير القدرة على إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران تقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
 

مقالات مشابهة

  • إيران تُنهي رسميًا التزاماتها النووية... والغرب في مأزق جديد
  • إيران: انتهاء الاتفاق النووي ورفع القيود على برنامجها النووي
  • إيران تتحدث عن إلغاء قيود مجلس الأمن خلال ساعات.. لن نتفاوض على حقوقنا السيادية
  • إيران: قيود مجلس الأمن ستلغى غدا وحقوقنا السيادية غير قابلة للتفاوض
  • نيوزيلندا تعيد فرض عقوبات ضد إيران
  • ماذا تريد إيران من إعادة تشغيل نظام تتبع ناقلاتها النفطية بعد 7 سنوات؟
  • تحفّظ في إسرائيل وبرود في طهران.. هكذا استُقبل عرض ترامب للسلام مع إيران
  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • طهران: اتفاقية جديدة مع روسيا لبناء 8 مفاعلات نووية إضافية في إيران