دبلوماسي: مصر لها رؤية واضحة تجاه الأزمة السودانية المستمرة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية، إن مصر كان لها رؤية واضحة تجاه الأزمة السودانية المستمرة، مؤكداً رفض القاهرة إعلان ما يسمى بتشكيل حكومة موازية من قبل قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه الكيانات يعقد الأزمة ويعرقل أي جهود لحلها.
مؤسسات الدولة السودانيةوأوضح أن الموقف المصري ينبع من ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية الشرعية، مشدداً على أن سقوط هذه المؤسسات قد يؤدي إلى فوضى عارمة، وهو ما لا يصب في مصلحة مصر أو المنطقة.
وأضاف السفير، خلال لقاء خاص في برنامج الحصاد الإفريقي من تقديم الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، أن رفض الكيانات الموازية لم يأتِ من مصر وحدها، بل تم تأكيده أيضاً من قبل مجلس السلم والأمن الإفريقي وذكرت بيانات مجلس الأمن الدولي هذا الموقف، مؤكداً أن وحده وسلامة أراضي السودان يجب أن تُحترم وأن أي تهديد لها مرفوض تماماً.
إضعاف الدولة أو إنشاء كيانات موازيةوأكد مساعد وزير الخارجية المصري أن مصر مستمرة في دعم المؤسسات الشرعية السودانية وتسعى لتسهيل الحلول السياسية والتفاوضية، مع التأكيد على أن أي محاولات لإضعاف الدولة أو إنشاء كيانات موازية قد تقوض جهود السلام والاستقرار، مشدداً على أهمية الالتزام بالمسار السياسي السوداني بقيادة وطنية لتحقيق الاستقرار الدائم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخارجية وزير الخارجية الأزمة السودانية قوات الدعم السريع وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
العربي للدراسات: إسرائيل تمارس سياستها العدوانية تجاه لبنان وسوريا وقطاع غزة وفق رؤية وجودية
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تحمل أهدافًا خبيثة تتجاوز استهداف حزب الله أو مواقع محددة في لبنان، مشيرًا إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو محاولة مقصودة لزعزعة استقرار الدولة اللبنانية والتضييق على مؤسساتها.
وأوضح غباشي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل تمارس سياستها العدوانية تجاه لبنان وسوريا وقطاع غزة وفق رؤية وجودية، تعتبر فيها الصراع مع محيطها العربي مسألة بقاء لا مواقف سياسية.
ولفت إلى أن إسرائيل تعيش ما يُعرف بـ"لعنة العقد الثامن"، حيث لم تُعمِّر أي دولة يهودية في التاريخ أكثر من 80 عامًا، وهو ما يثير داخلها هاجس الخوف من الزوال، ويدفعها إلى تصعيد دائم ضد جيرانها.
وأضاف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الكيان الإسرائيلي تجاوز كل القوانين والقرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يلزم بوقف الأعمال العدائية، ومع ذلك تواصل إسرائيل استخدام القوة المفرطة؛ بذريعة تأمين حدودها الداخلية، في حين أن تلك المبررات أصبحت مجرد حجج للاستهلاك المحلي، ولتبرير العدوان المتكرر على الدول المجاورة.
وشدد غباشي على أن غياب الردع الدولي الحقيقي؛ شجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها، قائلاً: “من أَمِنَ العقاب؛ أساء الأدب”، وإسرائيل اليوم أَمِنَت العقاب؛ فأساءت الأدب مع محيطها الإقليمي كله.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي بات يقف عاجزًا أمام خروقات إسرائيل المتكررة، في ظل غياب إرادة حقيقية لتطبيق القانون الدولي أو تفعيل دور محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية؛ مما جعل إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون، غير عابئة بقرارات الأمم المتحدة ولا بمعايير العدالة الدولية.