نجاة 6 من طاقم إير عربية بعد اقترابها من التحطم فوق صقلية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
حادث جوي خطير هز الأوساط العالمية بعد أن اقتربت طائرة تابعة لشركة إير عربية من كارثة محققة فوق مياه البحر المتوسط عقب إقلاعها مباشرة من مطار كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية.
الطائرة من طراز إيرباص A320 كانت في طريقها إلى مطار الملكة علياء الدولي في الأردن، وعلى متنها ستة من أفراد الطاقم دون ركاب.
الحادث الذي وقع مساء العشرين من سبتمبر أثار حالة من القلق داخل الأوساط الجوية وأعاد إلى الواجهة ملف معايير السلامة في عمليات الإقلاع والهبوط داخل المطارات الأوروبية المزدحمة.
الواقعة بدأت عندما أقلعت الطائرة في الساعة التاسعة وسبع وخمسين دقيقة مساء في رحلة تدريبية معتادة، بعد لحظات من الإقلاع انخفضت الطائرة بصورة غير متوقعة حتى اقتربت من سطح البحر لمسافة خطيرة دفعت نظام التحذير من قرب الأرض داخل الطائرة إلى إطلاق إنذار عاجل يطالب الطيارين بالصعود الفوري لتجنب الاصطدام، ويعد هذا النظام من أهم تقنيات السلامة الحديثة التي تنبه الطاقم في حال هبوط الطائرة دون مستوى الأمان المسموح به.
الطياران تصرفا بسرعة وحكمة فاستجابا للإنذار وقاما بتعديل مسار الطائرة فورا ورفعها إلى الارتفاع المطلوب، مما حال دون وقوع كارثة مؤكدة كانت ستنتهي بسقوط الطائرة في البحر.
بعد استقرار الوضع وعودة الهدوء إلى قمرة القيادة واصل الطاقم الرحلة نحو عمان دون ظهور أي أعطال إضافية أو إشارات خطر جديدة.
لحظات رعب في سماء صقلية بعد اقتراب طائرة إير عربية من السقوط بالبحرهيئة سلامة الطيران الإيطالية ANSV أعلنت أن الحادث تم تصنيفه كواقعة خطيرة تستوجب تحقيقا شاملا لمعرفة أسبابه الدقيقة، وأوضحت أن البيانات الأولية تشير إلى أن إنذار الارتفاع المنخفض صدر عندما كانت الطائرة تحلق على مسافة قريبة جدا من سطح البحر، وهو ما دفع الهيئة إلى فتح تحقيق موسع يشمل فحص أجهزة الطائرة وسجلات الاتصال مع برج المراقبة وتحليل الظروف الجوية وقت الإقلاع.
التحقيق يشمل أيضا مراجعة إجراءات التشغيل داخل مطار كاتانيا الذي يعد من أكثر مطارات الجنوب الإيطالي نشاطا، خصوصا أنه يقع على مقربة من البحر ومنطقة جبلية نشطة بركانيا هي جبل إتنا، ما يجعل الإقلاع والهبوط في هذه المنطقة أكثر حساسية من غيرها.
وأكدت السلطات الإيطالية أن فرقها المتخصصة تعمل على تحليل بيانات الرحلة وصندوق التسجيل لمعرفة ما إذا كان السبب خطأ بشريا من الطيارين أو خللا تقنيا في أجهزة الطائرة أو تأثيرا لعوامل الطقس.
في المقابل، أعلنت شركة إير عربية تعاونها الكامل مع الجانب الإيطالي وبدأت تحقيقا داخليا موازيا للوقوف على ملابسات ما حدث وضمان عدم تكرار أي ظروف مشابهة مستقبلا.
من جانبها أكدت هيئة الطيران المدني الإيطالية أن سلامة العمليات الجوية في مطارات البلاد تظل أولوية قصوى، مشيرة إلى أن ما حدث يعد جرس إنذار يدفع إلى مراجعة الإجراءات وتحديثها بما يتناسب مع حجم الحركة الجوية المتزايدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صقلية كاتانيا الطيران المدني حادث طيران طيران العربية
إقرأ أيضاً:
توقف مفاجئ لحركة الطيران في مطار فلوريدا بعد طوارئ طائرة شارتر
شهد مطار ساوث ويست فلوريدا الدولي حالة طوارئ غير مسبوقة بعدما اضطرت إحدى طائرات الشارتر إلى إعلان حالة طوارئ أثناء وجودها على ممر الإقلاع، ما تسبب في توقف كامل لحركة الطيران داخل المطار وتعليق جميع الرحلات القادمة والمغادرة إلى حين انتهاء التحقيقات وتأمين الوضع بالكامل.
وأكدت إدارة المطار في بيان رسمي أن المراقبين الجويين تلقوا إشارة استغاثة من طاقم الطائرة تفيد بوجود خلل فني استدعى إيقافها فورا على أرض المطار، وعلى الفور، تم تفعيل بروتوكولات الطوارئ وإخلاء الممر من الطائرات الأخرى لتأمين الموقع والتحقق من سلامة الركاب والطائرة.
وأوضح البيان أن قرار تعليق الرحلات جاء كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة الركاب والطواقم الجوية، مشيرا إلى أن فرق الطوارئ هرعت إلى موقع الطائرة فور تلقي الإشارة وتمكنت من التعامل مع الموقف بسرعة وكفاءة عالية، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.
توقف مفاجئ لجميع الرحلات في مطار فلوريدا بسبب طائرة طوارئوبحسب المصادر الرسمية داخل المطار، فقد تم تشكيل لجنة فنية متخصصة بالتعاون مع هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية للتحقيق في أسباب إعلان الطائرة حالة الطوارئ.
وتعمل اللجنة حاليا على فحص أنظمة الطائرة بالكامل لمعرفة ما إذا كان العطل ميكانيكيا أو كهربائيا أو متعلقا بخلل في منظومة الوقود.
في الوقت ذاته، أغلقت سلطات المطار جميع ممرات الإقلاع مؤقتا ووجهت نداء لشركات الطيران العاملة بالمطار لإعادة جدولة رحلاتها لحين استئناف الحركة الجوية.
كما طلب من الركاب البقاء داخل صالات الانتظار إلى حين صدور تعليمات جديدة، فيما انتشرت فرق الأمن والإطفاء في محيط المدرج تحسبا لأي طارئ جديد.
وأكد متحدث باسم إدارة المطار أن مثل هذه الإجراءات وإن بدت صارمة إلا أنها ضرورية في حالات الطوارئ الجوية، لافتا إلى أن الهدف الأساسي هو ضمان أقصى درجات السلامة وعدم السماح بوقوع أي خطر مهما كان بسيطا.
وأضاف أن الطائرة كانت تقل عددا محدودا من الركاب وأن جميعهم في حالة جيدة وتم نقلهم إلى منطقة آمنة داخل المطار حتى انتهاء الفحص الفني الكامل للطائرة.
وأشار المصدر إلى أن حركة الطيران ستستأنف تدريجيا فور الانتهاء من الإجراءات الأمنية والفنية بعد التأكد من عدم وجود أي مخاطر محتملة، مؤكدا أن النظام التشغيلي للمطار يعمل بكامل طاقته وأن فرق الدعم الفني متواجدة على مدار الساعة.
من جانب آخر، أفادت تقارير محلية بأن حالة الطوارئ أثرت على عدد من الرحلات المتجهة إلى ولايات أمريكية أخرى، ما تسبب في تأخير مئات المسافرين الذين اضطروا للبقاء في صالات الانتظار لساعات إضافية، وأكدت إدارة المطار أنها تبذل قصارى جهدها لتقليل مدة التعليق واستعادة الحركة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.
ورغم أن تفاصيل العطل الذي واجه الطائرة لم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن، إلا أن المصادر الفنية ترجح أن يكون السبب مرتبطا بخلل في أحد محركات الطائرة أثناء تحركها، ما دفع القبطان لاتخاذ القرار الفوري بإيقاف الإقلاع وإبلاغ برج المراقبة لإعلان حالة الطوارئ.
وفي نهاية البيان، شددت إدارة المطار على أن السلامة الجوية تأتي قبل أي اعتبارات تشغيلية، مؤكدة أن جميع الرحلات ستخضع لإعادة فحص فني دقيق قبل استئناف التشغيل الكامل. كما أكدت أن المطار جاهز لاستقبال الرحلات المحولة من مطارات قريبة في حال استمرار الإغلاق المؤقت.