في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر وإيطاليا، نظّمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، فعالية فنية وثقافية تهدف إلى تشجيع الجمهور الإيطالي على التعرف على الحضارة المصرية القديمة وقيمتها باعتبارها كنزاً إنسانياً عظيماً، خاصة مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك في إطار دعم السياحة الثقافية إلى مصر.

استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة الأكاديمية، حيث أكدت خلالها على أهمية المبادرة التي أطلقتها الأكاديمية تحت عنوان: “ثمانية أسابيع عن الحضارة المصرية القديمة”، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على جوانب متعددة من هذه الحضارة العريقة.

وعقب الكلمة، دعت مديرة الأكاديمية الأستاذ الدكتور إيمانويل شامبيني، أستاذ علم المصريات بجامعة “لا سابينزا” العريقة في روما، إلى المنصة لإلقاء محاضرته الشيقة. وقد تناول خلالها محاور متعددة حول الحضارة المصرية القديمة، مسلطاً الضوء على دورها في تعليم العلوم والفنون للعالم، ومبرزاً تفرد رموزها الهيروغليفية.

كما قام بشرح عدد من الرموز والنقوش التي تزيّن جدران المعابد المصرية، وعرض مجموعة من الصور لمسلات وتماثيل ومجسمات فريدة، موضحاً المعاني العميقة الكامنة وراء كل رمز وكل قيمة تمثلها هذه الحضارة العتيدة، كما عبر عن تقدم هذه الحضارة وتأثيرها المستمر، تواجدها الأصيل في إيطاليا كدولة تربطها مع مصر علاقات دبلوماسية وثقافية وحضارية متينة.

عقب المحاضرة العلمية، دعت الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، الحضور للاستمتاع بحفل موسيقي مميز أحياه كل من المايسترو باولو شيبيليا، عازف البيانو الشهير ومدير الأوركسترا النسائية الدولية بمدينة سورينتو، والمغنية السوبرانو الإيطالية المتألقة جوليا ليبوري والذين حضروا خصيصاً من مدينة سورينتو لإحياء تلك الأمسية.

وقدّم الثنائي عرضًا موسيقيًا باهرًا، نال إعجاب وتقدير الجمهور، حيث أُبهِر الحضور بصوت السوبرانو جوليا ليبوري المتفرّد، وأداء شيبيليا الاحترافي على البيانو، الذي أضفى تناغمًا وانسجامًا موسيقيًا رائعًا، عكس مدى عمق الموهبة والإبداع والاحترافية لديهما.

تضمّن الحفل باقة من الأريات الشهيرة لمجموعة من كبار المؤلفين الموسيقيين العالميين، من بينهم بوتشيني، روسيني، فيردي، بيليني وآخرين، مما أضفى على الأمسية طابعًا فنيًا راقيًا وثراءً موسيقيًا متنوعًا.

وفي ختام الحفل، أعرب المايسترو باولو شيبيليا عن بالغ سعادته وتقديره العميق لاستضافته داخل الأكاديمية المصرية للفنون، مشيرًا إلى أنها تمثل صرحًا ثقافيًا متميزًا، ومنارة تعكس روح مصر الأصيلة، وتؤكد على عمق وقوة العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا.

واختُتمت الأمسية بقيام الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى بتقديم شهادات تقدير لكل من الأستاذ الدكتور إيمانويل شامبيني، والمايسترو باولو شيبيليا، والسوبرانو جوليا ليبوري، تقديرًا لمشاركتهم القيّمة في هذه الأمسية الثقافية والفنية الرفيعة.

IMG-20251019-WA0001 IMG-20251019-WA0002 IMG-20251019-WA0003 IMG-20251019-WA0000

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأكاديمية المصرية للفنون بروما الدكتورة رانيا يحيي فعالية فنية وثقافية

إقرأ أيضاً:

المنظمة الأوروبية المصرية: قمة بروكسل ومصر حدث دبلوماسي غير مسبوق في التاريخ

 

 

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025 حدثًا دبلوماسيًا غير مسبوق يتمثل في انعقاد أول قمة في التاريخ بين الاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية، وذلك بمقر المجلس الأوروبي، بمشاركة كبار القادة من الجانبين، لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبروكسل.

ويرأس الجانب المصري  الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما يشارك من الجانب الأوروبي أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، وأورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في خطوة تعكس ما تم التوصل إليه في اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي الموقع في مارس 2024.

 

وتؤكد هذه القمة التحول النوعي في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، حيث تجاوز التعاون الإطار الاقتصادي والتجاري إلى مجالات أوسع تشمل الأمن الإقليمي والطاقة والهجرة والتنمية البشرية والتعليم والابتكار والتغير المناخي.

ويرى مراقبون أن القمة تمثل رسالة سياسية واضحة من الاتحاد الأوروبي بأن مصر أصبحت شريكًا محوريًا في استقرار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وركيزة أساسية في مواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير النظامية وأزمات الطاقة.

 

ومن المقرر أن تتناول المباحثات ملفات الشرق الأوسط وعملية السلام، والأزمة الأوكرانية، والتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز الحوار حول الهجرة والتنمية المستدامة.

نقطة تحول غير مسبوقة في مسار العلاقات المصرية الأوروبية

 

وفي هذا السياق، صرّح يوسف عبد القادر، رئيس المنظمة الأوروبية المصرية للإعلام والثقافة، قائلاً: “إن انعقاد هذه القمة التاريخية يمثل نقطة تحول غير مسبوقة في مسار العلاقات المصرية الأوروبية، ويعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أعادت لمصر دورها المحوري في محيطها الإقليمي والدولي”.

 

وأضاف عبد القادر: “مصر اليوم أصبحت شريكًا استراتيجيًا حقيقيًا لأوروبا في ملفات الطاقة والأمن والهجرة والتنمية، بما يرسخ مكانتها كجسر للتعاون بين ضفتي المتوسط، هذه القمة تؤكد أن صوت القاهرة أصبح مسموعًا ومؤثرًا في دوائر القرار الأوروبي، وأن الاستقرار المصري يمثل ضمانة للأمن في الشرق الأوسط وأوروبا معًا”.

 

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المنظمة الأوروبية المصرية للإعلام والثقافة تتابع عن قرب فعاليات القمة في بروكسل، وتعتبرها بداية مرحلة جديدة من الشراكة المتكافئة بين مصر والاتحاد الأوروبي، تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة.


 

 

 

مقالات مشابهة

  • السفيرة المصرية في مالطا تبحث مع رئيس وزراء مالطا سبل تعزيز التعاون
  • الثقافة: تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس نفس الموعد سنويا يجسد تفوق الحضارة المصرية
  • سفير مصر لدى داكار: الشركات المصرية لديها رغبة للدخول فى السوق السنغالى
  • المنظمة الأوروبية المصرية: قمة بروكسل ومصر حدث دبلوماسي غير مسبوق في التاريخ
  • أثرية بالعرض المتحفي: المتحف المصري يوفر تجربة متحفية غير مسبوقة في قلب الحضارة المصرية
  • أصل كلمة «فرعون» ومعناها في الحضارة المصرية القديمة.. تفاصيل
  • ورش فنية ومحاضرات ثقافية بالأقصر
  • نشرة التوك شو| مشروعات استراتيجية لحماية دلتا النيل.. وأسرار القضاء في الحضارة المصرية القديمة
  • 13 فعالية ثقافية بملتقى إزكي الثقافي الرابع