تعرف على أعراض وأسباب الإصابة بداء الدفتيريا أوالخناق
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة أمس الجمعة عن وفاة شخصين وتسجيل 5 حالات مؤكدة بداء الدفتيريا ” الخناق” على مستوى ولاية سكيكدة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن حالتي وفاة تمثلت في رجل من جنسية اجنبية، يبلغ من العمر 25 سنة وطفلة تبلغ من العمر 12 سنة كانت غير ملقحة ضد هذا الداء.
ومن أجل الوقاية والعلاج من هذا الداء يجب تشخيصه ومعرفة أسبابه وكيفية علاجه
وماهو داء الدفتيريا
يعرف مرض الدفتيريا أوالخُنَّاق “Diphtheria” بأنه مرض تنفسي خطير شديد العدوى تسببه جرثومة الخناق المعروفة باسم البكتيريا الوتدية الخناقية، وقد يصيب هذا المرض الجلد أيضاً.
ويتسم داء الخناق بتكون غشاء رمادي يغطي منطقة الحلق، وفيه تفرز بكتيريا الوتدية الخناقية سموماً تسبب مضاعفات خطيرة على الجهاز التنفسي، والقلب، والكلى، والجهاز العصبي، كما أنها قد تؤدي إلى الوفاة.
أسباب الدفتيريا
الإصابة بالدفتيريا أوالخناق تحدث بسبب الإصابة بعدوى جرثومة الوتدية الخناقية، عادة ما تنتقل العدوى ببكتيريا الدفتيريا بأحد هذه الطرق: الاتصال المباشر مع المصاب، ملامسة الأشياء الملوثة بإفرازات المصاب، مثل الأكواب أوالمناشف، واستنشاق الرذاذ الناجم عن عطس أو سعال المريض.
كما أن الدفتيريا يكون معدياً مدة 6 أسابيع منذ الإصابة بالعدوى، حتى مع عدم ظهور علامات أو أعراض الدفتيريا.
ويعتبر الإصابة بالدفتيريا خطرا للأطفال دون سن الخامسة والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أكثر .
وتشمل عوامل الخطورة أيضاً عدم تلقي اللقاحات وفقاً للمواعيد المجدولة، السفر إلى دولة لا تلتزم بإعطاء التطعيمات.
وأيضا الإصابة باضطرابات جهاز المناعة، مثل مرض الإيدز، والعيش في ظروف غير صحية أوأماكن مزدحمة.
أعراض الدفتيريا
ومن بين العلامات الأكثر تميزا من بين أعراض الدفتيريا تكون طبقة رمادية اللون سميكة تبطن الحلق تسمى بالغشاء الكاذب، حيث تغطي اللوزتين والأنف من الدخل، وربما الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي.
وقد يزداد هذا الغشاء سماكة مسبباً صعوبة التنفس، وربما يسد مجرى الهواء أو يؤدي إلى عسر البلع. كما يتسم هذا الغشاء بأنه مليء بسموم البكتيريا وعند محاولة إزالته أو كشطه يحدث نزيف في الأنسجة.
وعادة ما تظهر أعراض الجهاز التنفسي في حالات الخناق الصدري في غضون يومين إلى 5 أيام من الإصابة بالعدوى، ولكن قد تصل فترة حضانة الدفتيريا إلى 10 أيام.
وتبدأ الأعراض بنزلة الخناق الخفيفة والتي تشبه نزلات البرد والإنفلونزا، ولكن إذا لم تعالج مبكراً تظهر أعراض أخرى.
وتشمل هذه الاعراض حمى وقشعريرة، سيلان الأنف والتهاب الحلق، سعال قوي يشبه صوت النباح، أزيز مع صعوبة في التنفس، وبحة في الصوت مع صعوبة في الكلام والبلع نتيجة تورم الحلق.
وأيضا تورم شديد في الغدد الليمفاوية في الرقبة، الضعف العام وعدم الراحة، سرعة ضربات القلب، الغثيان والقيء ويعد هذا العرض أكثر شيوعاً في الخناق عند الأطفال.
كما تعد عدوى الدفتيريا الجلدية أكثر شيوعاً في البلدان ذات المستوى المتدني من النظافة، وعادة ما تظهر بأعراض بثور بها صديد تظهر على الساقين، القدمين، اليدين، وقرح كبيرة.
علاج الدفتيريا
تتضمن طرق علاج الدفتيريا مصل الخناق والذي يعمل على معادلة سموم البكتيريا ويستخدم لعلاج الخناق الصدري، ويعد إعطاء مضاد السموم مبكراً بمجرد ترجيح الإصابة بالدفتيريا ضرورياً لعلاج المرض والوقاية من المضاعفات، لذا عادة ما تعطى مضادات السموم بمجرد التشخيص السريري و قبل ظهور نتيجة المسحة.
ويعمل مضاد السموم فقط على السموم الحرة التي لم ترتبط بالخلايا والأنسجة بعد، المضادات الحيوية
تستخدم المضادات الحيوية، مثل الإريثروميسين (Erythromycine) أوالبنسلين (Penicilline ) لعلاج دفتيريا الجهاز التنفسي ودفتيريا الجلد .
كذلك يقلل استعمال المضادات الحيوية من انتشار المرض، حيث يصبح المصاب غير معد بعد 48 ساعة من تناولها، ولكن لابد إكمال دورة المضاد الحيوي للقضاء على البكتيريا تماماً، بالإضافة إلى ذلك تعطى المضادات الحيوية للمخالطين للوقاية من الإصابة بالعدوى.
ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من الدفتيريا للبقاء في المستشفى لتلقي الترياق والعلاجات الأخرى على السوائل الوريدية، الأكسجين، مراقبة القلب، إزالة انسداد مجرى الهواء، وإدخال أنبوب التنفس إذا استدعت الحاجة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المضادات الحیویة الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
الدفتيريا.. مرض خطير هذه أعراضه وطرق الوقاية منه
تعَدُّ الدفتيريا، أو الخُنّاق، من الأمراض البكتيرية الحادة التي تصيب أساسًا الأنف والحلق. وقد تمتد إلى الجلد أو الأغشية المخاطية الأخرى، وتشكل خطرًا كبيرًا بسبب السمّ القوي الذي تفرزه البكتيريا المسببة لها.
- المسبب
ينتج المرض عن بكتيريا تعرف علميًا باسم Corynebacterium diphtheriae. ورغم أن هذه البكتيريا قد تكون غير ممرضة في حالتها الطبيعية، إلا أنها تتحول إلى خطيرة عندما تصاب بفيروس خاص (بكتريوفاج) يحمل جين السم، فتبدأ بإنتاج ذيفان يحْدِث الأعراض والمضاعفات الخطيرة.
– آلية المرض
تدخل البكتيريا إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، وتلتصق بالأغشية المخاطية للحلق أو اللوزتين. إذ تتكاثر وتفرز السمّ الدفتيري الذي يؤدي إلى موت الخلايا في موضع العدوى وتشكيل غشاء رمادي سميك قد يسبب اختناقًا.
ينتقل السمّ إلى مجرى الدم ويؤثر في القلب مسبّبًا التهاب عضلة القلب، وفي الأعصاب مؤديًا إلى شلل موضعي، كما يمكن أن يصيب الكلى مسببًا فشلاً كلويًا.
– طرق العدوى وفترة الحضانة
تنتقل العدوى عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح والأدوات الملوثة بإفرازات المصاب، كما يمكن أن تنتقل عبر التقرحات الجلدية في حالة الدفتيريا الجلدية.
تتراوح فترة الحضانة عادة بين 2 إلى 5 أيام، وقد تمتد حتى 10 أيام.
– الأعراض
يبدأ الشكل التنفسي للمرض تدريجيًا بأعراض تشبه نزلة البرد، تليها التهاب حلق شديد وصعوبة في البلع وظهور غشاء رمادي سميك على اللوزتين أو الحنجرة، مع تورم في الرقبة ورائحة فم كريهة وصوت أجش. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي انسداد مجرى الهواء إلى ضيق التنفس أو الزرقة.
أما الشكل الجلدي، فيظهر على شكل تقرحات مزمنة مغطاة بطبقة رمادية، خاصة في البيئات الحارة أو ذات النظافة المتدنية.
– التشخيص
يعتمد على الفحص السريري وملاحظة الغشاء المميز، إضافة إلى زراعة عينات من الحلق أو الأنف لتحديد البكتيريا، وإجراء اختبارات السمّ الدفتيري وتحاليل الدم لمتابعة المضاعفات المحتملة.
– العلاج
يتطلب علاج الدفتيريا تدخلاً عاجلاً يشمل:
– المضاعفات
قد تؤدي الدفتيريا إلى انسداد مجرى الهواء، التهاب عضلة القلب، التهاب الأعصاب المحيطية، شلل عضلي، فشل كلوي، وفي بعض الحالات إلى الوفاة بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% لدى غير المعالجين.
– الوقاية
اللقاح هو الوسيلة الأهم للوقاية، ويدرج ضمن لقاح DTP أو DT (دفتيريا–كزاز–سعال ديكي)، ويُعطى على عدة جرعات في الطفولة مع جرعات منشطة كل عشر سنوات.
كما يُنصح بعزل المصابين ومراقبة المخالطين ومنحهم مضادات حيوية وقائية، إلى جانب تحسين شروط النظافة والتهوية.
تبقى الدفتيريا مثالًا على الأمراض الخطيرة التي تمكن الإنسان من السيطرة عليها بفضل اللقاح والوعي الصحي، والوقاية تظلّ خيرًا من العلاج.