صراحة نيوز:
2025-10-19@00:25:08 GMT

“لا حلّ إلا حل الدولتين “

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

“لا حلّ إلا حل الدولتين “

صراحة نيوز- العين فاضل الحمود

منذُ سنواتٍ وسنوات انطلق جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حاملًا مسؤوليته القومية والعربية والإسلامية بالدفاع عن فلسطين العروبة وأهلها وحقهم في تقرير مصيرهم وفقَ حلّ الدولتين الذي هو المخرج الوحيد لإنهاء دوّامة الصراع والعنف والإعتداء الذي باتَ يُضيّق الخِناق على ما تبقّى من فُرصٍ للسلام ليُشير جلالته في تصريحاتهِ على قناة بي بي سي التي جاءت على هامشِ قمة شرم الشيخ إلى أن الشرقَ الأوسط محكومٌ عليه بالهلاك مالم يتم الوصول إلى عمليةِ سلامٍ تؤدي إلى قيام دولةٍ فلسطينيةٍ مُستقلة .


إن ما جاءَ في حديث جلالة الملك في هذه المُقابلة ما هو إلا حقيقة المآل الوحيد لإخراجِ المنطقة بأسرها من تبعياتِ ماجرى من استمرار الإعتداء الصهيوني المُتطرف على قطاعِ غزة والضفةِ الغربية ومما يوجب على الجميع إعادة الأمور إلى مسارها ضمنَ أفقٍ سياسيةٍ تضمن حلًّا جذريًّا يضمن عدم العودة إلى الصراع خاصةً مع الرفض الإسرائيلي لحلّ الدولتين وإصرار نتنياهو على رفض هذا الحل مُتذرعًا بوجود خطر حقيقي ينتُج من وجود دولةٍ فلسطينية مُستشهدًا بما قامت به حماس في قطاع غزة ليتضحَ لنا جميعًا مدى النهج المُتطرف الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية والذي أخذ المنطقة إلى دائرة العنف والصراع .
في حديثِ جلالة الملك كانت الإشارةُ واضحةً إلى أن ما تمّ في العامين الماضيين بما في ذلك حرب إسرائيل مع إيران والإعتداء على دولة قطر الشقيقة ليتساءل هنا جلالة الملك “إلى أي مدى اقتربنا من اندلاع صراع إقليمي، إن لم يكن بين الجنوب والشمال، كان يمكن أن يجر العالم بأسره إليه؟” وليؤكد جلالته عدم ثقتهِ بكل ما يقوله نتنياهو و مُعرجًا بحديثه هنا بوجود ما يُطمئن بشأن تسليم إدارة قطاع غزة لهيئةٍ فلسطينيةٍ مُستقلةٍ بموجب اتفاقية وقف اطلاق النار .
“في مناقشاتنا مع الرئيس ترامب، هو يدرك أن المسألة لا تتعلق بغزة فقط، ولا بأفق سياسي محدد، بل إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة بأسرها وهذا لن يتحقق ما لم يكن للفلسطينيين مستقبل.”هذا ما جاء بحديث جلالة الملك عن لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مُشيرًا إلى وجوبِ الإنخراط الأمريكي بهذه العملية وقراءة المشهد الحقيقي لما يكمنُ في التفاصيل وهذا ما يضمنُ الحل الأنجع وطويل الأمد الذي سيُنقذ الجميع.
“لا بد أن يحدث ذلك، لأن البديل يعني على الأرجح نهاية المنطقة، أتذكر أن والدي في أواخر حياته كان يقول: (أريد السلام لأبنائي وأحفادي) لديّ حفيدان، وهما يستحقان ذلك السلام ،كم سيكون الأمر مؤلمًا إن كبرا ليقولا الشيء نفسه الذي قاله والدي منذ سنوات؟” هذا ما أجاب به جلالة الملك عندما سُئل بالمقابلة عمّا إذا كان يعتقدُ أن تشهد المنطقة اتفاق سلامٍ نهائي يشمل إقامة دولة فلسطينية فكان إيمان جلالته بأن السلام هو الخيار الذي يُبعد دوّامة العنف العالمي التي ستجر الجميع لهذا الصراع وأن الأوان قد حان لأن نقول كفى.
فِكر جلالة الملك هو ما يحتاجه الجميع فما أشار بحديثه إلا لحقيقةٍ وما جاءت قناعاته إلا دقيقة يقرأُ المشهد بعين البصيرة ويعلمُ إلى أين ستؤول الأحداث صاحبُ فِكرٍ وحِنكةٍ يقرأ ما بين السطورِ ويلتفتُ لأدقّ التفاصيل فهو صاحبُ الوصاية وصاحبُ خطوة البداية ومُستمرٌ حتى النهاية لإقرارِ حقّ الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وصاحبُ مبدأ أن لا حلّ إلا حلّ الدولتين.
العين فاضل محمد الحمود

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

“الغماري” الفريق الركن الذي وفى

يمانيون| بقلم: بشرى خالد الصارم
في أعلى مستويات الوعي بخطورة المرحلة على الأمة وبحتمية المواجهة في جولات قادمة مع غزة ضد العدو الصهيوأمريكي زفت القوات المسلحة اليمنية خبر استشهاد القائد الهُمام اللواء الركن “هاشم غماري” في مرحلة المساندة للقضية الفلسطينية ليلتحق بذلك بركاب الخالدين.

في مسار معركة مفتوحة مع تحرك ونوايا جرائم العدو الإسرائيلي، بعد حياة جهادية معطاءة استشهد بكل عزة وإباء وشموخ منكل العدو الصهيوني، هازم العدو السعودي وضارب مطاراته وشركات نفطه، من على يديه تم صناعة أسلحة ثقيلة وخفيفة ومنها الصواريخ الفرط صوتية والانشطارية، والطائرات المسيرات، الساند لجبهة غزة والضاغط على العدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات ومغلق البحر عليه، من أهان العدو الإسرائيلي وكاشف ضعفه وضعف الدفاعات الجوية والأمريكية لديه، هازم الأمريكي وهازم الإسرائيلي، صاحب إهانة الهيبة الأمريكية في البحر وإسقاطها بضرب حاملات الطائرات وإسقاط طائرات الـf18 وطائرات MQ9 في جولتين من الصراع مع الأمريكي، طارد حاملات الطائرات،مربي ومدرب الرجال ليصبحوا قادة بمستوى المسؤولية للمرحلة القادمة والجولة الآتية، فكان حقاً ويقيناً، قولاً وفعلاً رجل العهد الذي وفى ، صاحب المهمات العظيمة بعظمة مسار حياته الجهادية الأبية .

لم يكن ممن أداروا معاركهم من خلف كراسي مناصبهم، أو من بين أثاث منازلهم، بل كان في مقدمة المجاهدين في الجبهات، ومنسق تقدمها وهجومها ومعلن نصرها وثباتها من أعالي سفوح جبال اليمن الشاهقة حتى سهولها وسواحلها ، خاض الحروب بضراوة وشراسة، نكل العدو ومرتزقته في كل جبهة وميدان، حتى تُوجت اليوم مسيرته الجهادية لما يستقحه ولما خلق له ولما تمناه، كان رجل المنجزات، ورجل العمليات الكبيرة الموجعة، رجل الصناعات الحربية، ومنْجَم الاستشارات والخبرات العسكرية، ومن عِلمه ويقينه بأن هذا اليوم سيأتي؛ درب مئات الآلاف من الجنود على يديه، صقل ضجيج عنفوانهم ووجّه بوصلة جهادهم نحو تحرير القدس والأقصى، لم يستطع العدو إيقاف إنجزاته، وردع عنفوان مسيرته الجهادية إلا عن طريق أسلوب العجز والضعف أسلوب الخيانة والغدر ، فقد كان رعبهم الذي لا يغادر توجسات أفكارهم، وكان قلعة التحدي التي تقف أمامهم، ومنارة مضيئة لمحور المقاومة بأكملها، حتى اصطفاه الله بين قافلة شهداء الفتح الموعود والجهاد المقدس.

هي معركة مصيرية، كشفت معادن القادة، وكشفت القائد المؤمن الصريح والقائد العميل والكافر الصريح، معركة ميزت الخبيث من الطيب،و الشهيد الغماري كان قائدًا مخلصًا، وقف مع غزة وأهلها، وقدّم روحه في سبيل الله في ميادين العزّ والكرامة والعدو لا يستهدف القادة إلا من وجع عميق ألم به ووصله من هذا القائد ، ولكن يبقى عزاؤنا أن دماء القادة ستكون وقود الاستمرار والثأر، فمحال أن تسقط الراية باستشهاد قائد من قاداتنا،  وأن ينكسر صمودنا،أو تضعف عزيمتنا، فنحن أمام مسار معركة مفتوحة في جولات الصراع مع العدو الإسرائيلي، ومع بين التزام بين القوات المسلحة اليمنية ومع إخواننا في المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس ستبقى راية الجهاد خفاقة حتى تحقيق النصر الإلهي الموعود، وشهداؤنا هم نفسهم شهداء قادات المحور، وعدونا واحد، ونصرنا حتماً قادم ومؤكد

أكثر من عامين وما يزال اليمن يقدم المواقف والشهداء في سبيل الله دفاعًا عن الأمة ومقداساتها ونصرة مستضعفيها، ومن هذا المنطلق الإيماني والديني والأخلاقي سنحمل المسار الجهادي والعملي الذي رسمه الشهيد الغماري في رئاسة هيئة الأركان العامة وعمده بدمه الطاهر، مع بقية رفاق الشهيد من القادة والأفراد المجاهدين في الميدان عهداً ووعداً بالوفاء للشهيد وكل الشهداء.

#الغماري_شهيد

مقالات مشابهة

  • “الغماري” الفريق الركن الذي وفى
  • العيسوي: الملك يحمل لواء التحديث والاستقرار.. والقضية الفلسطينية بوصلة لا تحيد
  • “حماس” تدين المجزرة الصهيونية بحق عائلة فلسطينية في حي الزيتون بغزة
  • وزير السياحة يشارك في مؤتمر الهيئات الكاثوليكية للحج ويؤكد اهتمام جلالة الملك بحماية المواقع المقدسة
  • انتهاء أعمال صيانة جسر طريق الملك فهد (تقاطع العاشر) بمحافظة الخبر
  • مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي بضحايا غرق ٣ أطفال أشقاء في قناة الملك عبدالله
  • *مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي آل فراج وعشيرة النوافعة*
  • الملك يؤكد: المنطقة لن تنعم بسلام دون حل الدولتين
  • عاجل | الملك ورئيس هنغاريا يؤكدان أهمية البناء على التعاون بين البلدين