ذنوبي كثيرة ومتكررة أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليه يقول فيه السائل: "الحمد لله أنا بصلي، وحجيت، وبطلع صدقات كتير، لكن للأسف عملت أخطاء كتيرة وكبيرة، هل ربنا يغفر لي هذه الأخطاء؟"
أوضح أمين الفتوى أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا مهما عظمت، فباب التوبة مفتوح لكل من عاد إلى الله نادمًا ومستغفرًا، مبينًا أن الشيطان كثيرًا ما يدخل إلى قلوب الناس من هذا الباب، فيُشعر العبد بأن ذنوبه لا تُغفر، ليُوقعه في اليأس والقنوط من رحمة الله، وهذا في حقيقته باب من أبواب الكفر، لأن من صفات المؤمن أنه لا ييأس من روح الله أبدًا.
وأضاف الدكتور أحمد عبد العظيم أن الله تعالى قال في كتابه العزيز: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا»، ولم يقل "يا عبادي الذين أذنبوا"، بل قال «الذين أسرفوا»، أي الذين أكثروا من الذنوب والمعاصي، ومع ذلك دعاهم إلى الرجوع والتوبة، ليؤكد أن رحمته سبحانه أوسع من كل ذنب، وأن مغفرته لا تحدها خطيئة مهما كانت.
وأشار أمين الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون»، ولم يقل "خطاء"، لأن الإنسان بطبعه يخطئ كثيرًا، ولكن الفضل كل الفضل في أن يتوب كلما أذنب، ويعود إلى الله كلما زلّ، فالله لا يمل من مغفرته لعباده حتى يملّوا هم من التوبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لا يمل الله حتى تملوا».
ونصح الدكتور أحمد عبد العظيم حديثه كل من يشعر بثقل ذنوبه أن يحسن الظن بالله، وأن يكثر من التوبة والاستغفار، ويثبت على طريق الصلاح، فالله لا يرد من أقبل عليه بقلب صادق، وأن من صفات المؤمن أنه كلما سقط، نهض من جديد، فالمغفرة ليست بعيدة عن أحد، ما دام هناك ندم صادق، واستغفار حقيقي، ورجوع إلى الله تعالى بصدق وإخلاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذنوب والمعاصي أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
لماذا تذكر كلمة الظلمات جمعا في دعاء النبي؟.. رئيس جامعة الأزهر يجيب
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن من الكلمات التي كَثُر ورودها مفردة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كلمات: النور، والرحمة، والنعمة، موضحًا أن كلمة “النور” وردت مفردة في دعائه الشريف ولم تَرِد مجموعة، وكذلك “الرحمة” و“النعمة”.
لماذا تذكر كلمة الظلمات جمعا في دعاء النبي؟وأضاف رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «اللهم نجِّنا من الظلمات إلى النور»، فجمع الظلمات وأفرد النور، لأن طرق الضلال والباطل كثيرة ومتعددة.
أما الحق والعدل والهدى فطريق واحد لا يتشعب، ولهذا وافق بيانه الشريف البيان القرآني في قوله تعالى: «الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور».
رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
رئيس جامعة الأزهر يؤم طلاب المدينة الجامعية ويلقي درسا من كتاب رياض الصالحين
هل يوجد ترادف كلي في اللغة العربية؟.. رئيس جامعة الأزهر: العماء انقسموا إلى رأيين
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذا المعنى تجلى أيضًا في دعائه صلى الله عليه وسلم عند خروجه لصلاة الفجر، إذ كان يقول: «اللهم اجعل في سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي لحمي نورًا، وفي عظمي نورًا... اللهم اجعلني نورًا، واجعل لي نورًا».
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن تكرار كلمة “النور” بصيغة الإفراد دون الجمع في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يحمل معنى جليلًا، وهو أن طريق النور والهدى واحد، بينما طرق الضلال متعددة ومتشعبة، لافتًا إلى أن من يسير إلى المساجد في الظلمات لصلاة الفجر يستضيء بنور الله جل جلاله، وهو النور الذي يهدي القلوب ويضيء البصائر.