اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان تعلن نشر تقريرها حول انتهاكات الحرب في السودان
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
بحسب اللجنة؛ التقرير يتضمن تحليلاً شاملاً للانتهاكات المزعومة خلال النزاع المسلح في السودان، إلى جانب شهادات الضحايا والمجتمع المدني، وتوصيات موجهة إلى حكومة السودان، ودول الاتحاد الإفريقي، والمجتمع الدولي لضمان المساءلة وحماية المدنيين.
نيروبي: التغيير
أعلنت اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، التابعة للاتحاد الإفريقي، عن عقد مؤتمر صحفي في 21 أكتوبر الجاري بمدينة بنجول الغامبية، للإعلان عن نشر تقرير مهمتها المشتركة لتقصي الحقائق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وقالت اللجنة، في بيان صدر من مقرها في بنجول، إن المؤتمر الذي سيُعقد في مركز المؤتمرات الدولي “سير داودا جارا”، سيشهد عرضًا مفصلًا لأبرز نتائج وتوصيات تقرير مهمة الكشف المشتركة، بحضور المفوضين وأعضاء البعثة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأوضح البيان أن التقرير، يتضمن تحليلاً شاملاً للانتهاكات المزعومة خلال النزاع المسلح في السودان، إلى جانب شهادات الضحايا والمجتمع المدني، وتوصيات موجهة إلى حكومة السودان، ودول الاتحاد الإفريقي، والمجتمع الدولي لضمان المساءلة وحماية المدنيين.
وأشار البيان إلى أن اللجنة نفذت مهمتها استناداً إلى قرار سابق في العام 2024، أنشأ مهمة الكشف المشتركة للتحقيق في الانتهاكات المرتبطة بالحرب، وتم تمديد ولايتها بقرارات لاحقة خلال عامي 2024 و2025.
وأكدت اللجنة أن المؤتمر يهدف إلى رفع الوعي العام بنتائج التقرير، وتعزيز الدعوة للعدالة والمساءلة، ودعم جهود إحلال السلام في السودان، مضيفةً أن الحدث سيُقدَّم باللغات الأربع الرسمية للجنة مع توفير الترجمة الفورية.
وتأسست اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب عام 1987 بموجب الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وتضطلع بمهمة مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في القارة وتقديم توصيات للدول الأعضاء.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وثّقت منظمات دولية وإفريقية واسعة النطاق انتهاكات خطيرة شملت القتل الجماعي، والعنف الجنسي، واستهداف المدنيين، والنزوح القسري، ما دفع الاتحاد الإفريقي إلى تكليف اللجنة ببعثة تحقيق خاصة لتقييم الوضع الحقوقي في البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان الاتحاد الأفريقي انتهاكات الحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الاتحاد الأفريقي انتهاكات الحرب لحقوق الإنسان فی السودان
إقرأ أيضاً:
مؤسسة مصر السلام: الفقر في جوهره انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
أكدت مؤسسة مصر السلام لحقوق الإنسان، أن الفقر في جوهره انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، تتشابك فيه أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية، تتفاقم بفعل التمييز والوصم والسياسات غير العادلة التي تحرم الأسر الفقيرة من فرص التنمية الحقيقية.
وأضافت المؤسسة في بيان لها، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، والذي يأتي هذا العام تحت شعار " القضاء على الإساءة الاجتماعية والمؤسسية بكفالة الاحترام وتقديم الدعم الفعّال للأُسر"، أن مكافحة الفقر ليست مسألة مادية فحسب، بل قضية كرامة وعدل وانتماء ترتبط بحق كل إنسان في العيش الكريم.
وأشارت المؤسسة إلى أنه غالبًا ما تواجه الأسر الفقيرة معاملة تمييزية أو عقابية في المؤسسات التي يُفترض أن تقدم لها الدعم، كالمستشفيات والمدارس ومكاتب الرعاية الاجتماعية، مما يرسخ دائرة التهميش ويقوّض الثقة بين المواطنين والدولة.
وتؤكد مؤسسة مصر السلام أن تمكين الأسر الفقيرة لا يتحقق بالمساعدات المؤقتة، بل من خلال إصلاح السياسات الاجتماعية والمؤسسية، وضمان أن تكون الخدمات العامة – التعليمية والصحية والاجتماعية – متاحة بعدالة ومبنية على احترام الكرامة الإنسانية، لا على منطق المنح والعطايا. كما تدعو المؤسسة إلى وضع الفئات الأشد تهميشًا في صدارة السياسات العامة، خصوصًا النساء المعيلات، وسكان الريف، والأسر المتضررة من النزاعات والكوارث البيئية.
وشددت المؤسسة على أهمية تعزيز الحماية الاجتماعية الشاملة وربطها ببرامج تمكين اقتصادي مستدام للأسر الفقيرة، والعمل على إصلاح النظم التعليمية والصحية بما يضمن وصول الفئات المهمشة إلى خدمات عادلة وجيدة، ومكافحة التمييز المؤسسي والوصم الاجتماعي الذي تتعرض له الفئات الفقيرة. كما ينبغي مراعاة العدالة المناخية في السياسات الوطنية، إذ يتحمل الفقراء العبء الأكبر من آثار التغير المناخي رغم ضعف مسؤوليتهم عنه.
وتجدد مؤسسة مصر السلام التزامها بالعمل من أجل مجتمع أكثر عدلًا وإنصافًا، يُصان فيه الحق في الكرامة والفرص المتكافئة، ويُبنى فيه مستقبل لا يُترك فيه أحد خلف الركب.
مصرع طفل دهسًا تحت أقدام جاموسة داخل منزله بمركز دار السلام فى سوهاج