صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-18@23:04:53 GMT

حوارات السلام روتانا

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

حوارات السلام روتانا

التقي البشير الماحي

درج بعض المعلنين على إضافة عبارة “في ثوبها الجديد” لجذب الناس لكل ما هو قديم، ولكن في بورتسودان استكثروا على الناس حتى هذه العبارة. والجمع ينعقد في تجمع يشبه تجمعات النظام السابق، وهو ما تعارف عليه الناس بـ حوارات السلام روتانا في عهد النظام السابق.

وبعد انقلابهم في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، والذي انتهى بمعركة ذات الكراسي، ان من تداعوا بالأمس في خفة يُحسدون عليها لم يتعلموا ولن يتعلموا.

فقد تم جمعهم في مواضع كثيرة، وعندما ينتهي غرضهم يتم التخلص منهم. حدث ذلك لبعضهم بعد اعتصام الموز الشهير وفي أرض المعارض ببري.

إن محاولات الجنرالات ومن يستخدمهم مطية من الإسلاميين لن تُجدي، ومن جرّب المجرّب حاقت به الندامة. فطريق الدولة المدنية الديمقراطية واحد، والوصفات التي قد تنجح في دول أخرى لن تنجح في غيرها.

لقد أصبح إدمان اللعب وصناعة الأجسام الوهمية صناعة غير مرغوب فيها، ومن السهولة جدًا اكتشافها. ولم يعد الشعب ينتظر تصريحًا من شيخ يخبرنا أنه قال له “اذهب للقصر رئيسًا وأنا سوف أذهب للسجن حبيسًا”

فما عاد القصر هو ذلك القصر، ولا السجن هو ذلك السجن، فقد أصبح لدينا سجنَان أحدهما في بورتسودان والآخر في نيالا، سيق إليهما كل السودان.

وأصبحت عاصمتنا تنادي كالذميمة التي يعافها الخطّاب، وهي التي فيها تعانق وامتزج نيلان كما مُزج الصهباء نشوان، أو كما قال إدريس جماع.

الوسومالتقي البشير الماحي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

حوارات باسم يوسف تصل إلى الغرب.. كيف كانت ردود أفعال اليهود؟

كشف الإعلامي المصري باسم يوسف تفاصيل جديدة عن كواليس حواره الأخير مع الإعلامي البريطاني بيرس مورغان، مؤكدًا أن ظهوره الثاني لم يكن صدفة، بل جاء بعد استعداد مكثف ورغبة في تصحيح الصورة النمطية لدى الغرب عن الصراع في الشرق الأوسط.

وأوضح يوسف في لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، الفضائية، أنه تعامل مع المقابلة وكأنها "مباراة نهائية في كأس العالم"، قائلاً: "كنت حاسس إن على مسؤولية كبيرة.. الحوار ده بالنسبة لي كان ضربة جزاء، ولازم أسجل الهدف".

وأضاف أنه أمضى أكثر من عشرة أيام في التحضير للحوار، معزولًا عن أسرته، ودرس خلال تلك الفترة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي على مدى سبعين عامًا، بالتعاون مع سياسيين وأكاديميين وأعضاء عرب في الكنيست.

وأشار إلى أن هدفه من الحوار لم يكن الجدل أو الشهرة، بل إيصال رواية حقيقية قائمة على وقائع تاريخية، موضحًا: "قررت أستغل المنصة دي علشان أوصل رسالة مدروسة، مش هزار، وأحكي القصة اللي الغرب عمره ما سمعها بالشكل ده".



وتابع أن المعلومات التي اطلع عليها غيرت رؤيته بالكامل، بعدما كان في السابق متأثرًا بالدعاية الغربية التي تصف إسرائيل بأنها دولة ديمقراطية ومنفتحة، مضيفًا: "اللي عرفته خلاني أتجنن من التناقض بين الصورة اللي بيقدموها والحقيقة اللي على الأرض".

وأكد يوسف أن الحوار أحدث صدى واسعًا في الدوائر الغربية، حيث تلقى ردود فعل غير مسبوقة من مشاهدين أجانب، بينهم يهود أمريكيون كتبوا له معربين عن تغير وجهة نظرهم بعد متابعته. وقال: "في واحد كتب لي بيقول أنا يهودي أمريكي وكنت بدعم إسرائيل، لكن كلامك خلاني أعيد التفكير، وناس كتير بيحضروا عروضي في أوروبا وأمريكا وبيدعموني لأنهم شايفين إن إسرائيل خطفت هويتهم".

وأوضح الإعلامي الساخر أن سبب مشاركته الثانية في الحوار كان النجاح الكبير الذي حققه اللقاء الأول، قائلًا: "الناس كانت بتتابعني بعين ناقدة، ولو سكت كنت هتُتهم إني استغليت القضية للشهرة، فقررت أتكلم بالمعلومة والوعي".

وختم يوسف حديثه بالإشارة إلى أن الانتشار الواسع للحوار الثاني بين الجمهور الغربي يعكس تعطش العالم للاستماع إلى رواية أخرى، قائلاً إن ما حدث "يثبت إن الكلمة الواعية ممكن تغيّر عقول وقلوب حتى اللي اتربوا على رواية واحدة" .

مقالات مشابهة

  • السودان.. سلامه يتنفس وحربه تترنح
  • برنامج حوارات السراي ينطلق الإثنين
  • أخصائية تحدد سلوكيات تقتضي تدخل الطب النفسي بحالة الحزن
  • وفد أممي يبحث مع قيادتي الاشتراكي ولجنة الاعتصام التحديات التي تواجه المهرة ومسار السلام
  • محكمة النقض تنصف شيرين عبد الوهاب في نزاعها مع روتانا
  • قطر تشارك في منتدى "حوارات المتوسط 2025" في نابولي الإيطالية
  • القصر العيني يعلن عن أول استخدام للجيل الجديد من أدوية إذابة الجلطات
  • حوارات باسم يوسف تصل إلى الغرب.. كيف كانت ردود أفعال اليهود؟
  • دبلوماسي فرنسي سابق: مصر كانت في قلب الدبلوماسية التي قادت لاتفاق السلام في غزة