عربي21:
2025-12-09@04:25:05 GMT

إخوان سوريا يطرحون وثيقة العيش المشترك.. ماذا تضمنت؟

تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT

إخوان سوريا يطرحون وثيقة العيش المشترك.. ماذا تضمنت؟

أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وثيقة جديدة بعنوان "العيش المشترك في سورية"، طرحت من خلالها رؤيتها لمستقبل البلاد بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكدت الجماعة أن المرحلة المقبلة تتطلب تأسيس دولة مدنية تقوم على العدالة والمواطنة المتساوية بين جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية.



وقالت الجماعة في مقدمة الوثيقة إن سوريا التي أنهكتها "عقود من الاستبداد وانتهاك الحقوق وهدر الكرامة البشرية"، تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا يقوم على إرادة العيش المشترك والحوار بين جميع المكونات، محذّرة من استمرار الخطابات الانقسامية التي خلّفها النظام السابق.

مرتكزات للعيش المشترك
استندت الوثيقة إلى نصوص قرآنية لتؤكد أن وحدة الأصل الإنساني وحقّ الاختلاف والتنوع هي من سنن الله في خلقه، وأن العيش المشترك يقوم على أربعة أسس رئيسية هي:
- الاحترام والاعتراف بالآخر وحقه في الوجود والمشاركة.
- البرّ وحسن الخلق في التعامل مع جميع المكونات دون تمييز ديني أو عرقي.
- العدالة والقسط في توزيع الحقوق والواجبات باعتبارها القيمة الإنسانية العليا.
- التعاون والتعاقد على المصالح المشتركة في إطار دولة القانون والمواطنة.

وأشارت الوثيقة إلى أن تجربة صحيفة المدينة التي أقرّها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تمثل نموذجًا مبكرًا للعقد الاجتماعي والمواطنة التعاقدية التي تصون الحقوق وتمنع الصراع بين المكونات.

دور الدولة والمجتمع المدني
ورأت الجماعة أن على الدولة السورية الجديدة أن تضمن الإطار القانوني الذي يحمي الحقوق والحريات لكل مكونات المجتمع، ويعزز قيم العدالة والمساواة والمواطنة، مع إطلاق مبادرات حوارية لتعزيز السلم الأهلي، ودعم التعليم والثقافة كركيزتين لبناء الوعي المشترك.

كما دعت الوثيقة إلى دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني في بناء الهوية السورية المشتركة، ومواجهة ثقافة الكراهية والانغلاق، عبر مبادرات للحوار الوطني، والتثقيف الأسري، والإعلام الهادف، والمشاريع التي تعزز الثقة بين المكونات.

قيم ومعايير الدولة المنشودة
وحددت الجماعة جملة من المبادئ التي تراها أساسًا لبناء سورية الجديدة، منها:
- قيام الدولة على الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة.
- حرية الاعتقاد وتجريم خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
- المشاركة السياسية المتكافئة لجميع المواطنين وفق الكفاءة.
- حصر السلاح بيد الدولة ومنع تدخل الجيش في السياسة.
- تمكين المرأة والشباب ورفض تهميشهم في الحياة العامة.
- سيادة القانون والمواطنة المتساوية بين جميع السوريين في الكرامة والحقوق والواجبات.

دعوة للتعاون ونبذ الأحقاد
وختمت الجماعة وثيقتها بالتأكيد على أن تحقيق العيش المشترك في سورية يتطلب تعاونًا صادقًا بين جميع القوى والمكونات، بعيدًا عن الأحقاد التاريخية أو التعميمات الطائفية، داعيةً إلى تجاوز الماضي وبناء مستقبل يستند إلى الحقوق والحريات و"السلوك الحضاري الذي يرفض التعصب والاستعلاء".

وقالت الجماعة إن الوثيقة تمثل رؤية جامعة لكل السوريين، ونداءً لإنقاذ المجتمع من آثار الانقسام، وبناء دولة حديثة يتشارك أبناؤها في صنع القرار وفي حفظ الأمن والاستقرار.

يشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد إلى سوريا بشكل رسمي، ولم تُفتح مكاتبها التي أغلقت في عهد حافظ الأسد قبل عدة عقود.

وبرغم ذلك، قالت مصادر لـ"عربي21" إن السلطات السورية رحبّت بعودة قادة الجماعة بصفتهم الفردية إلى بلدهم الذي هُجّروا منه في مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وثيقة العيش المشترك في سورية
رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية
١٨ / ١٠ / ٢٠٢٥ مhttps://t.co/JlMYxlbzSy pic.twitter.com/ox5a53lTJq

— إخوان سورية (@IkhwanSyriaAR) October 18, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإخوان سوريا سوريا الإخوان الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العیش المشترک فی سوریة بین جمیع

إقرأ أيضاً:

عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟

دمشق - الوكالات

شارك الرئيس السوري أحمد الشرع، مرتديًا الزي العسكري، السوريين احتفالات الذكرى الأولى لـ"النصر والتحرير" وسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بأداء صلاة الفجر في المسجد الأموي الكبير بدمشق

ورغم البيئة المعقدة التي تولّت فيها الحكومة الجديدة مسؤولياتها، تشير حصيلة العام الأول إلى اختراقات سياسية ودبلوماسية مهمة، وتحسن ملحوظ في الخدمات الحيوية والأمن الداخلي، إلى جانب تقدم محدود لكن متنامٍ في المسار الاقتصادي.

وفيما يلي قراءة لأبرز ما أنجزته الحكومة خلال عامها الأول:

تحولات في العلاقات الدولية

أعادت سوريا خلال العام الماضي تموضعها الاستراتيجي على الخريطة الإقليمية، إذ عززت علاقاتها مع السعودية وتركيا وقطر والأردن، وانفتحت على شراكات اقتصادية مع الإمارات. وتمثلت أولى خطوات الشرع الخارجية في سلسلة زيارات لهذه الدول مطلع 2025.

كما شهدت العلاقات مع الولايات المتحدة تطورًا نوعيًا، تُوّج بزيارة الشرع إلى واشنطن في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وإعلان انضمام سوريا إلى التحالف الدولي. وأسهمت هذه التحولات في حصول دمشق على دفعة قوية نحو الشرعية الدولية، مع تبني واشنطن قرارًا في مجلس الأمن برفع العقوبات عن أبرز مسؤولي الدولة.

وتتجه الأمور –بحسب مؤشرات أميركية– نحو إلغاء شامل لقانون قيصر خلال الفترة المقبلة، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات وعودة تدريجية للاقتصاد السوري للأسواق العالمية.

وفي المقابل، طورت دمشق علاقاتها مع روسيا من موقع العداء الذي أعقب سقوط الأسد إلى إطار "التنسيق والشراكة"، وصولًا إلى زيارة رسمية للشرع إلى موسكو، واتفاقات حول التعاون العسكري وملفات الجنوب السوري. كما برز انفتاح صيني متزايد تُرجم في عدم استخدام بكين حق النقض ضد قرار رفع العقوبات، وفي اجتماعات ثنائية رفيعة المستوى.

تحسن في قطاع الكهرباء

سُجل ارتفاع لافت في قدرة توليد الكهرباء المخصصة للمنازل، إذ أعلنت وزارة الطاقة وصول التغذية إلى 14 ساعة يوميًا مقارنة بـ4–6 ساعات فقط قبل عام، مع وصول الكهرباء إلى 20 ساعة يوميًا في بعض المدن الكبرى مثل حلب.

ووقّعت الحكومة مذكرات تفاهم مع شركات دولية لتطوير محطات التوليد، متوقعةً تحقيق تغذية مستمرة على مدار اليوم بعد تعزيز البنية التحتية للشبكة.

الأمن.. استقرار نسبي في المدن الكبرى

شهدت مدن دمشق وحلب واللاذقية تحسنًا أمنيًا واضحًا مع انخفاض كبير في معدلات الجريمة، ونجاح الأجهزة الأمنية في تنفيذ عمليات استباقية ضد خلايا النظام السابق وتنظيم الدولة. وأسهمت إعادة هيكلة الجيش والأمن في تراجع الفصائلية التي تلت سقوط النظام، وعودة الطابع المؤسساتي إلى القطاعات العسكرية.

ومن أبرز العمليات توقيف وسيم الأسد –أحد أبرز رموز النظام السابق– وتفكيك شبكاته المتهمة بتهريب المخدرات.

كما تدخلت الحكومة لمنع نزاعات عشائرية وطائفية، أبرزها أحداث حمص الأخيرة، في حين نفذت عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضد مستودعات أسلحة تابعة لتنظيم الدولة.

المسار السياسي الداخلي

أجرت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الانتخابات التشريعية الأولى بعد سقوط النظام، وفق آلية انتخابية غير مباشرة بسبب غياب السجلات الوطنية. وأسفرت النتائج عن تمثيل مقبول للمحافظات والمكونات القومية والدينية، مع دخول نواب من الكرد والتركمان والأقليات الأخرى.

كما أبرمت دمشق اتفاقًا مع "قسد" يعترف بوحدة الأراضي السورية وبالحكومة الحالية، لكنه لم يحدد آلية دمج القوات في الجيش. ورغم التعقيدات، اعتُبر الاتفاق خطوة مهمة لاحتواء التباينات الداخلية.

اختراقات اقتصادية

أبرز التطورات الاقتصادية تمثلت في:

عودة سوريا إلى نظام سويفت وإرسال أول رسالة إلى الاحتياطي الفدرالي في نيويورك.

استئناف التواصل مع صندوق النقد الدولي لأول مرة منذ سنوات.

توقعات بإلغاء العقوبات الأميركية بنهاية 2025، ما قد يعزز ثقة المستثمرين.

إعلان الشرع جذب 28 مليار دولار من الاستثمارات منذ سقوط النظام.

اتفاق بين "فيزا" ومصرف سوريا المركزي لإنشاء منظومة مدفوعات رقمية متكاملة.

عودة 1.2 مليون لاجئ إلى سوريا خلال عام 2025، بينهم فاعلون اقتصاديون أسهموا في إعادة تشغيل 960 منشأة صناعية في حلب.

تحديات باقية

ورغم هذه المنجزات، لا تزال سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها:

هشاشة الوضع الأمني في المناطق الريفية.

استمرار ملفات حساسة في الجنوب والشمال الشرقي.

الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية.

ضرورة تطوير البيئة القانونية لجذب رؤوس الأموال.

تجنب تحوّل البلاد إلى ساحة تنافس دولي بين القوى الكبرى.

المصدر / الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • روبيو يشيد بالخطوات التي اتخذتها حكومة الشرع في سوريا
  • نتنياهو يحسم الجدل حول الانسحاب من سوريا.. ماذا يريد من الشرع؟
  • روبيو: ندعم سوريا السلمية المزدهرة التي تنعم بسلام
  • ماذا حققت سوريا اقتصاديا بعد عام على سقوط الأسد؟
  • شاهد الملخص: ماذا بعد تعادل سوريا وفلسطين في كأس العرب 2025 ؟
  • بعد عام من سقوط الأسد: ماذا تحقق في سوريا
  • عام على سقوط الأسد.. ماذا حقق السوريون؟ وهل نجحت حكومة الشرع في إعادة بناء سوريا؟
  • ماذا فعل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان في تونس؟
  • رغم الانتقادات التي تضمنتها «الوثيقة الأمريكية».. واشنطن الحليف الأكبر لأوروبا
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)