أمراض فيروسية تهدّد الأطفال مع تغيّر الفصول .. تعرف على طرق الوقاية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تُعد الأمراض الفيروسية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال، خاصة في المراحل العمرية المُبكرة، نظرًا لضعف الجهاز المناعي لديهم وعدم اكتمال نموه. ومع دخول فصول السنة المتغيرة، تزداد فرص الإصابة نتيجة التقلبات الجوية والاختلاط في المدارس ودور الحضانة.
ورغم صعوبة الوقاية الكاملة من الفيروسات، فإن الاهتمام ببعض العادات الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل الإصابة ويخفف من حدة الأعراض.
لايوجد القدرة على الوقاية من الفيروسات للأطفال
قدّم الدكتور إبراهيم إسماعيل، عضو الكلية الملكية لطب الأطفال بإنجلترا، نصائح طبية عن الفيروسات التي تصيب الأطفال وطرق الوقاية منها، قائلًا: إنه لا يتم القدرة على حماية أو وقاية الطفل من الفيروسات عمومًا، لأن الطفل ينمي مناعته عن طريق التعرّض الكثير للالتهابات الفيروسية.
تقليل الإصابة من الفيروسات عن طريق بعض الممارسات
وأضافت خلال لقائه عبر زووم ببرنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع عبر فضائية “الأولي”، أن ما يجب القيام به هو كيفية ضمان أن يكون رد فعل الطفل أو الجسم لا تكون مصاحبة لأى مضاعفات، موضحًا أنه من الممكن تقليل نسب الإصابة بالفيروسات عن طريق بعض الممارسات، إضافة إلى بناء مناعة الطفل جيدًا، عن طريق التغذية السلمية وتناول وجبات الفطور والغداء والعشاء بانتظام، وتتكون وجبته من بروتينات وخضراوات وسوائل.
أعراض التعرّض للأمراض الفيروسية
وتابع: “السوائل ليست بالضرورة تكون عصائر، بل شرب المياه بكثرة، ومعظم الأمراض الفيروسية تشترك فى بعض الأعراض، مثل الارتفاع فى درجات الحرارة ورشح وكحة وبعض الأحيان يكون هناك طفح جلدي، ولا يوجد دواء يستطيع قتل الفيروس، ولكن يجب أن يأخذ دورته كاملة”.
خلي بالك على أولادك .. تحذير من فيروس المدارس “الميتانيمو”
حذّرت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد البيطري من انتشار فيروس الميتانيمو البشري (HMPV)، مؤكدة أنه يسبب التهابات حادة في الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة.
ووفقاً لما ذكرته “نوح”، فإن بعض المدارس بدأت تتخذ إجراءات وقائية احترازية بعد تداول التحذيرات، في ظل تزايد الإصابات بأمراض تنفسية بين الطلاب خلال الفترة الأخيرة، وقالت في منشورها: "ربنا يستر، بعض المدارس بدأت تأخذ الحذر".
ينتمي فيروس الميتانيمو البشري إلى عائلة الفيروسات الرئوية، وينتقل عن طريق رذاذ السعال أو العطس أو ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه.
وتشمل أعراض الإصابة به: السعال، والحمى، واحتقان الأنف، والتهاب الحلق، وصعوبة التنفس، وأحياناً الغثيان أو الإسهال.
ودعت نوح إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الأساسية، مثل غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه دون تنظيف اليدين، والابتعاد عن المصابين بأعراض تنفسية، إضافة إلى تغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس، مع ضرورة البقاء في المنزل عند ظهور أي علامات للمرض.
وتؤكد مصادر طبية أن الفيروس لا يُعد جديداً، لكنه قد ينتشر بشكل أوسع خلال فصول البرد، مما يستدعي اليقظة والالتزام بالنظافة الشخصية لتجنب العدوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيروسات الأطفال وجبات الفطور بروتينات السوائل من الفیروسات عن طریق
إقرأ أيضاً:
لقاح ثوري للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية في 5 سنوات
فيروس .. أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن اعتماد أول لقاح في العالم يمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، في خطوة وصفت بأنها تحول جذري في المعركة العالمية ضد الفيروس. يمثل هذا الإنجاز الطبي نقطة تحول تاريخية، إذ يُتوقع أن يساهم في القضاء على انتقال العدوى داخل بريطانيا خلال خمس سنوات فقط.
فعالية شبه كاملة وسهولة في الاستخدام
يُعرف اللقاح الجديد باسم كابوتيغرافير (CAB-LA)، وهو عبارة عن حقنة تُعطى مرة واحدة كل شهرين، وتوفر حماية تقارب 100 في المائة من خطر الإصابة بالفيروس. يعمل الدواء عبر تعطيل إنزيم أساسي يعتمد عليه الفيروس للتكاثر داخل الجسم، مما يمنعه من الانتشار والسيطرة إذا تعرض الشخص له.
يمثل اللقاح نقلة نوعية مقارنة بعلاج الوقاية التقليدي المعروف باسم PrEP، الذي يتطلب تناول أقراص يومية. ويستهدف البرنامج الجديد نحو ألف شخص سنويًا ممن لا يمكنهم استخدام العلاج الفموي لأسباب طبية أو اجتماعية، مثل صعوبة البلع أو ظروف المعيشة غير المستقرة.
أكدت هيلين نايت، مديرة تقييم الأدوية في المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، أن الفيروس ما زال يشكل تحديًا صحيًا عالميًا، لكن هذا اللقاح يمثل أداة فعالة لتقليل الإصابات الجديدة.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مايكل برادي، المستشار الوطني في هيئة الخدمات الصحية، أن الحقنة طويلة المفعول ستغير قواعد اللعبة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مضيفًا أنها تمنحهم حماية موثوقة دون الحاجة إلى الالتزام اليومي بالأدوية.
دعم حكومي لتحقيق هدف القضاء على الفيروس بحلول 2030
رحّب وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج بالموافقة الرسمية على اللقاح، واصفًا إياها بأنها "قفزة عملاقة" نحو هدف القضاء الكامل على انتقال الفيروس بحلول عام 2030. وأشار إلى أن استخدام العلاج الوقائي في إنجلترا ارتفع بنسبة 8 في المائة هذا العام، في دليل على التقدم الكبير في جهود مكافحة الفيروس.
رحبت المؤسسات الخيرية باللقاح الجديد بوصفه خطوة جوهرية لمعالجة الفجوات في الوقاية. وقال ريتشارد أنجيل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تيرينس هيغينز": "هذه الحقنة ستغير مستقبل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، لأنها تمنح فرصًا حقيقية للأشخاص الذين لا يحصلون حاليًا على وسائل الوقاية".
يُنتج لقاح كابوتيغرافير بواسطة شركة ViiV Healthcare التابعة لمجموعة GSK في مقاطعة دورهام شمال إنجلترا.
ويأتي إطلاقه بالتزامن مع توسع واسع في برامج الكشف عن الفيروس في أقسام الطوارئ، إذ يجري حاليًا فحص جميع المرضى في 89 مستشفى بالمناطق عالية الانتشار، في خطوة يُتوقع أن تكتشف ما يقارب 1900 إصابة جديدة سنويًا.
بهذا الإنجاز، تقترب بريطانيا أكثر من أي وقت مضى من تحقيق هدفها بأن تصبح أول دولة في العالم تقضي نهائيًا على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية — خطوة تُعيد تعريف مستقبل الصحة العامة عالميًا.
سوريا.. القبض على مسؤول خلية تابعة لفلول نظام الأسد