الأول من نوعه بالشرق الأوسط.. رئيس الرقابة على الصادرات يفتتح إكسبورت سمارت 2025
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تنطلق يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 بالقاهرة فعاليات الملتقى الثالث للتصدير “اكسبورت سمارت 2025”، تحت رعاية وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وبافتتاح من اللواء عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
ويأتي الحدث في توقيت بالغ الأهمية للاقتصاد المصري الذي يسعى إلى تعزيز تنافسية الصادرات وتنويع الأسواق الخارجية وسط تقلبات اقتصادية وجيوسياسية عالمية.
ويحظى الملتقى برعاية مؤسسية من بنك تنمية الصادرات، وبنك مصر، والبنك الزراعي المصري، واي إف جي فاينانس إلى جانب أكثر من 11 شركة راعية تمثل مؤسسات مالية وخدمية واستشارية تعمل في دعم الصادرات.
وقالت رانيا حبيب، المنظمة للحدث، إن الدورة الثالثة للملتقى تُعقد هذا العام تحت شعار «التصدير المقاوم للأزمات»، في إشارة إلى تمكين المصدر المصري على التكيف مع التحديات العالمية في التمويل وسلاسل الإمداد والشحن.
وأضافت أن الملتقى يسعى إلى إعادة تعريف التصدير كمنظومة متكاملة وليس كعملية تجارية منفصلة، من خلال دمج الخدمات المصرفية، والتسويق الرقمي، والدعم اللوجستي، وبرامج التدريب، في تجربة موحدة تسهّل على المصنعين المصريين الوصول إلى الأسواق الدولية.
ويشارك في الملتقى أكثر من ٤٠ شركة من مقدمي الخدمات الداعمة للصادرات، من بينها شركات تمويل وتأمين وشحن وتسويق رقمي وتنمية أعمال دولية. كما يستهدف الملتقى استقبال أكثر من ١٥٠٠ شركة صناعية من مختلف القطاعات، بهدف رفع كفاءة المصدرين المصريين في التعامل مع متغيرات التجارة العالمي وفتح أسواق جديدة.
وأكدت حبيب أن “اكسبورت سمارت” يرسخ مبدأ التصدير الذكي القائم على المعرفة والابتكار والتحول الرقمي، مشيرة إلى أن المعرض بات منصة حوارية وتفاعلية بين الحكومة والقطاع الخاص لمناقشة تحديات التصدير وبناء حلول عملية لها.
وأضافت: «نؤمن أن التصدير هو قاطرة النمو، وأن بناء منظومة مقاومة للأزمات يبدأ من تمكين المصدر المصري بالمعرفة والتمويل والتكنولوجيا، وليس فقط بفتح الأسواق».
جلسات المؤتمر المصاحب للمعرض هذا العام تتطرق الي بحث فرص النفاذ إلى أسواق البريكس وأفريقيا، مع توسيع قاعدة المصدرين الجدد ضمن رؤية مصر لرفع قيمة الصادرات السنوية إلى ١٤٥ مليار دولار ومستويات مستدامة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
ويعد ملتقى “اكسبورت سمارت” هذا العام امتدادًا لجهود جو جلوبال منذ عام 2013 في دعم رواد الأعمال والمصدرين، استنادًا إلى خبرات حبيب في برامج التعاون الدولي مع الجهات الاجنبية لرفع وعي المصدرين وزيادة جاهزيتهم للتصدير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصادرات الواردات
إقرأ أيضاً:
عاشور يشهد ختام فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي، بحضور إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتورة مروة الدالي مستشار الوزير للتنمية المستدامة، والدكتورة نيفين محمد مستشار الوزير للتسويق والعلاقات العامة، والدكتورة شاهندا عزت الملحق الثقافي المصري في فرنسا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم، وممثلي الجامعات الفرنسية، وقيادات الوزارة، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
أكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، ومعربًا عن تقديره لموقف فرنسا الداعم لمصر ولمساندتها ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، وجهودها الداعمة للسلام التي توجت بقمة شرم الشيخ.
وأشار الوزير إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل الماضي، والتي شهدت توقيع 42 اتفاقية بين الجامعات المصرية والفرنسية، دشنت مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين تقوم على تبادل الخبرات الأكاديمية وتطوير البرامج المشتركة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات أثمرت عن تنفيذ 80 مشروعًا مشتركًا في مجالات متعددة، بما يعكس تطور التعاون نحو شراكة مؤسسية طويلة المدى.
وأضاف الدكتور عاشور أن الاحتفال اليوم يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون المصري الفرنسي، من خلال توقيع عدد من خطابات النوايا الإطارية بين عشر جامعات مصرية ومجموعة “فاتيل” (Vatel) في مجالي الضيافة والإدارة، ليرتفع بذلك عدد الاتفاقيات إلى 52 اتفاقية منذ زيارة الرئيس الفرنسي، مؤكدًا أن هذه الشراكات تهدف إلى تطوير المناهج وأساليب التقييم، وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية متميزة، فضلًا عن برامج التبادل الأكاديمي مع فرنسا. كما أعلن أن ورشة اليوم تمهد لعقد ورشة مماثلة في فرنسا في فبراير 2026 وبدء تنفيذ البرامج المشتركة خلال العام نفسه.
وأوضح الوزير أن الملتقى يتزامن مع ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الوزارة بمشاركة الجامعات المصرية التي وقعت الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس ماكرون، لمتابعة آليات التنفيذ وتبادل الخبرات حول التحديات والفرص المستقبلية، حيث تضمنت الورشة جلسات موازية حول تدريس الطب باللغة الفرنسية بالتعاون مع المكتب الثقافي الفرنسي بالقاهرة ولجنة قطاع الطب بالمجلس الأعلى للجامعات، بمشاركة أكثر من 150 أستاذًا وخبيرًا من الجانبين، وتركزت المناقشات على تطوير برامج تعليمية تُدرّس بالفرنسية، أو تصميم برامج مماثلة تحافظ على الهوية الأكاديمية المصرية، مؤكدين أهمية تدريس الطب بالفرنسية لتيسير انتقال طلاب المدارس الفرنسية إلى الجامعات المصرية والاستفادة من الخبرات التعليمية الفرنسية.
وفي ختام كلمته، وجه الوزير الشكر إلى الجامعات الفرنسية والسفارة الفرنسية والمكتب الثقافي الفرنسي بالقاهرة وجميع الجامعات المصرية على جهودهم في تنفيذ المشروعات المشتركة، مؤكدًا أن التعاون يعكس الرؤية المشتركة والإيمان بالمستقبل، مستشهدًا بكلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول جعل مصر مركزًا إقليميًا للتعليم العالي والابتكار، وبكلمات الرئيس إيمانويل ماكرون التي أكد فيها أن مصر وفرنسا تسيران معًا على طريق الإبداع والابتكار نحو العالم.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي بالقاهرة السيد إيريك شوفالييه أن التعاون الجامعي والعلمي بين مصر وفرنسا أصبح ركيزة إستراتيجية في العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن أكثر من 80 مشروعًا أكاديميًا يجسد ثراء التبادلات الأكاديمية الفرنسية المصرية، ويعزز فرص الشباب لمواجهة تحديات المستقبل.
وأضاف السفير أن هذا الحدث يتزامن مع إقامة معرض “اختر فرنسا - Choisissez la France” للطلاب، الذي يعقد سنويًا في مصر، ويجمع أكثر من 20 مؤسسة وبرنامجًا فرنسيًا، ويجذب آلاف الزائرين من الطلاب المصريين، مؤكدًا أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس تزايد الاهتمام بالمسارات الأكاديمية الدولية وفرص الدراسة في فرنسا.
وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى أن هذا الملتقى يأتي استكمالًا لما تحقق منذ توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل الماضي، مؤكدًا أن الملتقى يجسد عمق الروابط الأكاديمية والبحثية بين مصر وفرنسا، والتزام الجانبين بتوسيع التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التنمية المستدامة وبناء مجتمع قائم على المعرفة والإبداع.
وأضاف الدكتور رفعت أن الشراكة المصرية الفرنسية تمثل نموذجًا ملهمًا في تدويل التعليم العالي، الذي أصبح خيارًا إستراتيجيًا ضمن رؤية الوزارة للانفتاح وتفعيل الشراكات المؤسسية مع كبرى الجامعات العالمية، مشيرًا إلى حرص المجلس الأعلى للجامعات على توحيد الرؤية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، مؤكدًا أن الملتقى يمثل منصة لتبادل الخبرات حول تطوير التعليم الطبي وفق النموذج الفرنسي، وتعزيز تعليم اللغة الفرنسية، وتوسيع البرامج الأكاديمية المشتركة.
كما أكد الدكتور أيمن فريد أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى جهود قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمكتب الثقافي المصري بباريس التي أثمرت عن توفير 100 منحة فرنسية مصرية مشتركة للطلاب المصريين، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعات المصرية والفرنسية، كان آخرها إنشاء أكاديمية العمارة والعمران.
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين المجلس الأعلى للجامعات ومجموعة فاتيل وهيئة دعم وتطوير الجامعات (USDA)، لدعم قطاع السياحة والضيافة في مصر، من خلال نقل الخبرة الفرنسية في التعليم الفندقي والسياحي إلى الجامعات المصرية لإعداد كوادر مؤهلة بمعايير دولية، فضلًا عن إنشاء برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة وفرص تدريب دولية للطلاب المصريين، دعمًا لرؤية مصر 2030 وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتعليم الفندقي والسياحي في الشرق الأوسط وإفريقيا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج المنح الدراسية لدرجة الدكتوراه، الممول بالشراكة بين السفارة الفرنسية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتمويل 100 منحة دكتوراه خلال خمس سنوات في مختلف المجالات العلمية والبحثية، تعزيزًا للتعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين البلدين.