شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي، بحضور إيريك شوفالييه السفير الفرنسي بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشئون المعاهد، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتورة مروة الدالي مستشار الوزير للتنمية المستدامة، والدكتورة نيفين محمد مستشار الوزير للتسويق والعلاقات العامة، والدكتورة شاهندا عزت الملحق الثقافي المصري في فرنسا، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية ونوابهم، وممثلي الجامعات الفرنسية، وقيادات الوزارة، وذلك بأحد فنادق القاهرة.

أكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، ومعربًا عن تقديره لموقف فرنسا الداعم لمصر ولمساندتها ترشح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، وجهودها الداعمة للسلام التي توجت بقمة شرم الشيخ.

وأشار الوزير إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل الماضي، والتي شهدت توقيع 42 اتفاقية بين الجامعات المصرية والفرنسية، دشنت مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين تقوم على تبادل الخبرات الأكاديمية وتطوير البرامج المشتركة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات أثمرت عن تنفيذ 80 مشروعًا مشتركًا في مجالات متعددة، بما يعكس تطور التعاون نحو شراكة مؤسسية طويلة المدى.

وأضاف الدكتور عاشور أن الاحتفال اليوم يمثل خطوة جديدة في مسار التعاون المصري الفرنسي، من خلال توقيع عدد من خطابات النوايا الإطارية بين عشر جامعات مصرية ومجموعة “فاتيل” (Vatel) في مجالي الضيافة والإدارة، ليرتفع بذلك عدد الاتفاقيات إلى 52 اتفاقية منذ زيارة الرئيس الفرنسي، مؤكدًا أن هذه الشراكات تهدف إلى تطوير المناهج وأساليب التقييم، وتعزيز التواصل مع القطاع الخاص لتوفير فرص تدريبية متميزة، فضلًا عن برامج التبادل الأكاديمي مع فرنسا. كما أعلن أن ورشة اليوم تمهد لعقد ورشة مماثلة في فرنسا في فبراير 2026 وبدء تنفيذ البرامج المشتركة خلال العام نفسه.

وأوضح الوزير أن الملتقى يتزامن مع ورشة العمل الموسعة التي نظمتها الوزارة بمشاركة الجامعات المصرية التي وقعت الاتفاقيات خلال زيارة الرئيس ماكرون، لمتابعة آليات التنفيذ وتبادل الخبرات حول التحديات والفرص المستقبلية، حيث تضمنت الورشة جلسات موازية حول تدريس الطب باللغة الفرنسية بالتعاون مع المكتب الثقافي الفرنسي بالقاهرة ولجنة قطاع الطب بالمجلس الأعلى للجامعات، بمشاركة أكثر من 150 أستاذًا وخبيرًا من الجانبين، وتركزت المناقشات على تطوير برامج تعليمية تُدرّس بالفرنسية، أو تصميم برامج مماثلة تحافظ على الهوية الأكاديمية المصرية، مؤكدين أهمية تدريس الطب بالفرنسية لتيسير انتقال طلاب المدارس الفرنسية إلى الجامعات المصرية والاستفادة من الخبرات التعليمية الفرنسية.

وفي ختام كلمته، وجه الوزير الشكر إلى الجامعات الفرنسية والسفارة الفرنسية والمكتب الثقافي الفرنسي بالقاهرة وجميع الجامعات المصرية على جهودهم في تنفيذ المشروعات المشتركة، مؤكدًا أن التعاون يعكس الرؤية المشتركة والإيمان بالمستقبل، مستشهدًا بكلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حول جعل مصر مركزًا إقليميًا للتعليم العالي والابتكار، وبكلمات الرئيس إيمانويل ماكرون التي أكد فيها أن مصر وفرنسا تسيران معًا على طريق الإبداع والابتكار نحو العالم.

من جانبه، أكد السفير الفرنسي بالقاهرة السيد إيريك شوفالييه أن التعاون الجامعي والعلمي بين مصر وفرنسا أصبح ركيزة إستراتيجية في العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن أكثر من 80 مشروعًا أكاديميًا يجسد ثراء التبادلات الأكاديمية الفرنسية المصرية، ويعزز فرص الشباب لمواجهة تحديات المستقبل.

وأضاف السفير أن هذا الحدث يتزامن مع إقامة معرض “اختر فرنسا - Choisissez la France” للطلاب، الذي يعقد سنويًا في مصر، ويجمع أكثر من 20 مؤسسة وبرنامجًا فرنسيًا، ويجذب آلاف الزائرين من الطلاب المصريين، مؤكدًا أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس تزايد الاهتمام بالمسارات الأكاديمية الدولية وفرص الدراسة في فرنسا.

وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى أن هذا الملتقى يأتي استكمالًا لما تحقق منذ توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل الماضي، مؤكدًا أن الملتقى يجسد عمق الروابط الأكاديمية والبحثية بين مصر وفرنسا، والتزام الجانبين بتوسيع التعاون الإستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي لدعم التنمية المستدامة وبناء مجتمع قائم على المعرفة والإبداع.

وأضاف الدكتور رفعت أن الشراكة المصرية الفرنسية تمثل نموذجًا ملهمًا في تدويل التعليم العالي، الذي أصبح خيارًا إستراتيجيًا ضمن رؤية الوزارة للانفتاح وتفعيل الشراكات المؤسسية مع كبرى الجامعات العالمية، مشيرًا إلى حرص المجلس الأعلى للجامعات على توحيد الرؤية وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، مؤكدًا أن الملتقى يمثل منصة لتبادل الخبرات حول تطوير التعليم الطبي وفق النموذج الفرنسي، وتعزيز تعليم اللغة الفرنسية، وتوسيع البرامج الأكاديمية المشتركة.

كما أكد الدكتور أيمن فريد أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى جهود قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمكتب الثقافي المصري بباريس التي أثمرت عن توفير 100 منحة فرنسية مصرية مشتركة للطلاب المصريين، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجامعات المصرية والفرنسية، كان آخرها إنشاء أكاديمية العمارة والعمران.

وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين المجلس الأعلى للجامعات ومجموعة فاتيل وهيئة دعم وتطوير الجامعات (USDA)، لدعم قطاع السياحة والضيافة في مصر، من خلال نقل الخبرة الفرنسية في التعليم الفندقي والسياحي إلى الجامعات المصرية لإعداد كوادر مؤهلة بمعايير دولية، فضلًا عن إنشاء برامج أكاديمية وتدريبية مشتركة وفرص تدريب دولية للطلاب المصريين، دعمًا لرؤية مصر 2030 وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتعليم الفندقي والسياحي في الشرق الأوسط وإفريقيا.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج المنح الدراسية لدرجة الدكتوراه، الممول بالشراكة بين السفارة الفرنسية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتمويل 100 منحة دكتوراه خلال خمس سنوات في مختلف المجالات العلمية والبحثية، تعزيزًا للتعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات بين البلدين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم العالي رؤية مصر 2030 الجامعات المصرية أيمن عاشور المنح الدراسية الجامعات الفرنسية التعاون المصري الفرنسي الشراكة الأكاديمية التعليم الدولي التعلیم العالی والبحث العلمی المجلس الأعلى للجامعات الجامعات المصریة الفرنسی بالقاهرة زیارة الرئیس الدکتور أیمن مصر وفرنسا مشیر ا إلى مؤکد ا أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: دعم متكامل لتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعات المصرية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام الوزارة والجامعات المصرية بتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، وتوفير بيئة تعليمية دامجة تتيح لهم فرص التعلم والمشاركة الكاملة في الحياة الجامعية.

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أن الجامعات المصرية تعمل على تعزيز الخدمات التعليمية والتكنولوجية المقدمة للطلاب المكفوفين، من خلال توفير أجهزة وأدوات تعليمية مساعدة، وتطوير المناهج الرقمية لتصبح أكثر إتاحة، إلى جانب دعم وحدات مساندة الطلاب من ذوي الإعاقة في مختلف الجامعات، بما يسهم في تيسير العملية التعليمية ودمجهم في الأنشطة الجامعية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتكافؤ الفرص في التعليم العالي، من خلال دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة الجامعية والثقافية والعلمية، بما يُعزز ثقتهم بأنفسهم ويُسهم في إعدادهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع وسوق العمل.

وأكد الوزير أن تمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية يمثل أحد المحاور الأساسية في إستراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي، التي تهدف إلى بناء نظام جامعي مرن وشامل يُمكّن جميع الطلاب من تحقيق إمكاناتهم، انسجامًا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في ختام الملتقى المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي
  • وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات الملتقى المصري الفرنسي
  • نقل الخبرة الفرنسية في التعليم الفندقي والسياحي إلى الجامعات المصرية.. تفاصيل
  • رئيس جامعة الغردقة يشارك في المؤتمر المصري الفرنسي للتعاون العلمي والجامعي
  • مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وقطر للتعاون في المجال الصحي
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وقطر للتعاون في المجال الصحي
  • وزير التعليم العالي يشهد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة المصرية الصينية
  • وزير التعليم العالي يشهد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة المصرية الصينية المشتركة
  • وزير التعليم العالي: دعم متكامل لتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية في الجامعات المصرية