ناشونال إنترست: هذه أضخم 10 بوارج حربية عرفها التاريخ
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
منذ مطلع القرن الـ20 وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت البارجة الحربية تمثل ذروة القوة الوطنية في العالم، سفينة فولاذية جبارة تُجسد الصناعة والهيمنة البحرية، وتُرهب الخصوم بمدافعها العملاقة ودروعها الثقيلة.
بيد أن بزوغ فجر عصر الطيران والصواريخ الموجهة جعل تلك القلاع العائمة رموزا لمجد قد أفل. ففي تقرير موسّع نشرته مجلة ناشونال إنترست، استعرض الكاتب المختص في شؤون الدفاع والأمن القومي هاريسون كاس قائمة بأضخم 10 بوارج بُنيت في التاريخ، محددا كيف تجسدت في كل منها طموحات الدول العظمى وصراعاتها.
وفيما يلي نورد بشيء من التفصيل سمات كل بارجة بترتيب تنازلي:
10- البارجة فئة كينغ جورج الخامس البريطانية (1940)جسدت هذه البارجة براعة البريطانيين في التصميم والتكيف مع القيود المفروضة بمعاهدات التسلح، إذ زُوّدت بـ10 مدافع عيار 14 بوصة ودروع متينة. وقد اشتركت مع البارجة الأشهر "برنس أوف ويلز" في إغراق البارجة الألمانية بسمارك.
لكن هذا النصر لم يدم طويلا، حيث نجحت الطائرات اليابانية في إغراق البارجة كينغ جورج نفسها، لتعلن نهاية عهد البوارج.
هذه بارجة مدمجة لكنها قوية، بلغت إزاحتها 44 ألفا و500 طن، ومزودة بـ9 مدافع عيار 16 بوصة ودروع كثيفة ونظام رادار متطور للتحكم بالنيران.
وقد شاركت في معارك المحيط الهادي، وأظهرت فعالية أنظمة الرادار في تحديد الأهداف، مما مهد لحقبة جديدة من الحرب الإلكترونية.
هي تجسيد لطموح الزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني في السيطرة على البحر الأبيض المتوسط. وبلغت سرعتها 30 عقدة، لكن حظوظها القتالية ظلت محدودة، وانتهى بها المطاف مصادرة بعد استسلام إيطاليا.
كانت عند تدشينها أكبر سفينة حربية في العالم، بقدرة إزاحة بلغت 47 ألفا و400 طن وطول 860 قدما. زُوّدت بـ8 مدافع عيار 15 بوصة وسرعة بلغت 32 عقدة، فكانت فخر البحرية الملكية البريطانية ورمز قوتها بين الحربين.
إعلانبيد أن قذيفة من البارجة الألمانية بسمارك دمّرتها في لحظات عام 1941، في واحدة من أكثر المآسي البحرية دموية.
كانت هذه بارجة متقدمة التصميم بإزاحة 49 ألف طن و8 مدافع رباعية فريدة عيار 15 بوصة. وقد بُنيت لمواجهة الأسطول الإيطالي، لكنها هربت إلى دكار عاصمة السنغال لتفادي الأسر بعد سقوط فرنسا.
ونجت بذلك من الاحتلال الألماني وانضمت لاحقا إلى قوات فرنسا الحرة، واستمرت في الخدمة حتى أواخر الستينيات.
كانت هذه من البوارج الضخمة بوزن 50 ألف طن و8 مدافع عيار 15 بوصة، ومثّلت ذروة الطموح الألماني لمنافسة بريطانيا في البحار.
وقد خاضت معركتها الأولى والأخيرة في مايو/أيار 1941 بإغراقها البارجة البريطانية "هود"، مما أثار غضبا عارما لدى البريطانيين دفعهم إلى مطاردتها بأكثر من 50 سفينة وعشرات الطائرات لمدة 9 أيام، وتمكنوا في النهاية من إغراقها في الشهر نفسه.
ورغم قصر عمرها، أصبحت البارجة بسمارك أسطورة بحرية خالدة.
تُعد هذه آخر البوارج الملكية وأكبرها حجما، إذ جمعت بين تقنيات الحرب الحديثة والمدافع القديمة، لكنها لم تخض أي معركة قبل تفكيكها عام 1960.
جمعت هذه البارجة بين القوة والسرعة والدقة، وخدمت في الحرب العالمية الثانية، وكوريا، بل حتى في حرب الخليج عام 1991 بإطلاق صواريخ توماهوك.
تُمثِّل هذه البارجة قمة التصميم الأميركي في عالم البوارج، إذ تتميز بإزاحة 57 ألفا و500 طن و9 مدافع عيار 16 بوصة وسرعة 33 عقدة.
ولقد تم تحويل 4 منها إلى متاحف لتكون شاهدة على عصر الهيمنة البحرية الأميركية.
2- البارجة اليابانية ياماتو (1941)
كانت هذه أضخم بارجة في زمنها، مزودة بمدافع عيار 18.1 بوصة. وصُممت لتتفوق على أي خصم محتمل، لكنها غرقت في مهمة انتحارية إلى جزيرة أوكيناوا اليابانية عام 1945 دون وقود كافٍ للعودة، فهاجمتها الطائرات الأميركية بلا رحمة، حتى انفجرت وغرقت، وعلى متنها 3 آلاف بحار، لتطوي معها صفحة البوارج إلى الأبد.
موساشي هي البارجة التوأم لشقيقتها ياماتو، وكانت السفينة الحربية الأضخم في التاريخ البحري الحديث. وكانت تعد أثقل بارجة بُنيت على الإطلاق بإزاحة 72 ألفا و800 طن و9 مدافع عيار 18.1 بوصة.
وعند تدشينها، أزاحت من المياه كمية هائلة أغرقت القرية اليابانية المقابلة للميناء.
لكن الطائرات الأميركية أغرقتها في معركة خليج ليتِه عام 1944 بعد أن أصابتها عشرات القنابل والطوربيدات، في نهاية مأساوية لأقوى بارجة عرفها العالم.
ويختتم كاس مقاله بالتأكيد على أن هذه البوارج لم تكن مجرد آلات قتال، بل رموزا لعصور بلغت فيها الصناعة العسكرية ذروتها.
إعلانومع أن حاملات الطائرات حلت محلها، فإن تلك السفن الجبارة لا تزال حية في الذاكرة كأيقونات للهيبة والابتكار والعظمة الوطنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مدافع عیار
إقرأ أيضاً:
مياه القناة : الإنتهاء من إصلاح كسور الشبكات المفاجئة وإعادة تشغيل للمواطنين
أعلن اللواء أ.ح مهندس أحمد رمضان، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، اليوم الجمعة، الانتهاء من أعمال إصلاح جميع كسور خطوط الشبكات المفاجئة الرئيسية والفرعية بـ" بورسعيد، والإسماعيلية، والسويس"، واعادة تشغيل الخدمة للمواطنين في مدة زمنية وجيزة، وذلك للحفاظ على استمرارية الخدمة المقدمة للمواطنين.
وقال اللواء أحمد رمضان، أنه فور تلقي البلاغات انتقلت فرق الطوارئ المكونة من مهندسين وفنيين وعمال، وتبين وجود كسر مفاجئ في خط المياه 600 مم GRB والمغذي لقرية جلبانه وتم الانتهاء من أعمال الاصلاح، كما تم إصلاح كسر مفاجئ في خط قطر 6 بوصة بمنطقة القومية، وتم الانتهاء من اعمال الاصلاح، كما تم اصلاح تسريب محبس 4 بوصة بقرية عبد الناصر، واصلاح كسر مفاجئ قطر 4 بوصة بمنطقة قمة فايد، كما تم الانتهاء من اعمال اصلاح كوع قطر 4 بوصة بقرية السلام.
مياه القناة : الإنتهاء إصلاح كسور الشبكات المفاجئة وإعادة تشغيل للمواطنينكما تم اصلاح كسر مفاجئ في خط المياه الرئيسي قطر 8 بوصة علي طريق الإسماعيلية الصحراوى بقرية المنايف، وتم الانتهاء ايضا من اصلاح كسر مفاجئ في خط مياه قطر 4 بوصة بمنطقة العمار بقرية سرابيوم، واصلاح كسر مفاجئ في خط قطر 280 مم طرد محطة ابوعارف القديمة بمحافظة السويس، كما تم اعمال الاصلاح في خط مياه قطر 6 بوصة بجوار مبني الارشاد بقرية التقدم بالقنطرة شرق.
وأكد رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف صحي بمحافظات القناة، أن عمليات أصلاح الكسور المفاجئة في شبكات مياه الشرب تم الانتهاء منها في وقت قياسي ومدة زمنية وجيزة، وأعادة تشغيل الخدمة للمواطنين دون التأثير علي المواطنين بأنقطاع المياه، وذلك بأشراف مباشر من رؤساء القطاعات والمناطق، مؤكداً علي الاستعداد الكامل وتوفير المعدات للازمة، والتعاون بين جميع العاملين بقطاعات ومناطق " بالسويس، والإسماعيلية، وبورسعيد".
وأوضح اللواء أحمد رمضان، على سرعة التحرك والتجاوب الفورى وتوفير كافة المعدات للانتهاء من أي أعطال او كسور مفاجئة في خطوط وشبكات مياه الشرب الرئيسية والفرعية، "، مع الالتزام بتطبيق تعليمات وإجراءات السلامة والصحة المهنية، بالأضافة الي تقليل الفاقد من خلال أعمال الإحلال والتجديد وتغيير خطوط مواسير شبكات مياه الشرب القديمة، من الإسبستوس إلى مواسير PVC بأقطار مختلفة في المحافظات الثلاث " السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، وذلك للاستمرار في تقديم خدمات أفضل ومتميزة لمواطني إقليم القناة.