عاهل الأردن يدعو للعمل المشترك لضمان التزام الجميع باتفاق إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني دول الشرق الأوسط وجنوب أوروبا للعمل المشترك بالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء، لضمان التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة بجميع مراحله، والذي يمهد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأكد عاهل الأردن، خلال مشاركته بأعمال قمة دول جنوب أوروبا «ميد 9» بمدينة بورتوروز السلوفينية، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني - الدور المحوري للاتحاد الأوروبي في تطبيق الاتفاق، بما في ذلك دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وشد على أهمية العمل في الوقت ذاته على تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة وضمان وصول المساعدات بكميات كافية، للحد من التبعات الكارثية للحرب، مشيرًا إلى مؤتمر حل الدولتين الذي عقد في نيويورك بتنظيم مشترك من السعودية وفرنسا، داعيا إلى البناء على مخرجات المؤتمر، والاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل العديد من الدول.
وأوضح ضرورة التهدئة في الضفة الغربية والقدس، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، محذرا من خطورة الإجراءات أحادية الجانب، منوهًا بأن التحديات المستمرة التي يواجهها الشرق الأوسط وجنوب أوروبا تتطلب إدامة التعاون والتنسيق، لافتا إلى أن قمة «ميد 9» مثال لجهود تعزيز الحوار ورفع مستوى التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة.
وتعقد قمة «ميد 9» بمشاركة قادة دول جنوب أوروبا وقادة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، وتضم دول سلوفينيا، وقبرص، وإسبانيا، وفرنسا، واليونان، وإيطاليا، ومالطا، والبرتغال، وكرواتيا، وهي الدول الأوروبية التسعة التي تطل على البحر الأبيض المتوسط.
وتم بحث اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وجميع بنوده والخطوات اللاحقة لتنفيذ مراحله كافة والأدوار التي يمكن أن تقوم بها الدول الأعضاء في مجموعة «ميد 9» لضمان نجاح الاتفاق، وصولا إلى إنهاء كامل للحرب وإيجاد أفق حقيقي للسلام الدائم.
وتطرقت أعمال القمة إلى أهمية الحفاظ على التهدئة الشاملة في الضفة الغربية ومنع أية محاولات أو إجراءات تهدد الأمن والاستقرار وتقوض حل الدولتين.
وفي السياق، ثمن عاهل الأردن تلقيه الدعوة للمشاركة في أعمال القمة في عامها الثاني، الأمر الذي يؤكد عمق علاقات الأردن مع سلوفينيا ودول جنوب أوروبا.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء الاحتلال: قصفنا قطاع غزة بـ 150 طنا من المتفجرات
عاجل | الولايات المتحدة ترسل 200 جندي إلى إسرائيل لمراقبة اتفاق غزة
إسرائيل تستعد لتسلُّم رفات رهينة إضافية من غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأردن الاتحاد الأوروبي الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن غزة غزة اليوم غزة عاجل عاهل الأردن
إقرأ أيضاً:
يوم حقوق الإنسان 2025.. دعوة أممية لضمان الصحة كحق لا امتياز في شرق المتوسط
يحيي العالم اليوم يوم حقوق الانسان، في ذكرى اعتماد الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948، مؤكداً على الحقوق والحريات الأساسية التي يتمتع بها كل إنسان، وعلى رأسها الحق في الصحة والعافية.
وفي إقليم شرق المتوسط، حيث تتقاطع تحديات النزاعات والنزوح والآثار المتفاقمة لتغير المناخ، تبرز الحاجة الملحّة لحماية الحقوق الصحية وتعزيزها، خصوصاً للفئات الأكثر هشاشة.
وفي هذا السياق، شددت الدكتورة نان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على أهمية تعزيز الحق في الصحة، قائلة: "الصحة ليست امتيازًا، بل حق عالمي.
رسالتنا في حملة "ضرورياتنا اليومية" لعام 2025 تؤكد أن حقوق الإنسان ليست شعارات، بل أساس الكرامة والمساواة في عالم مليء بالتحديات".
وتسلط الحملة الضوء على مجموعة من الأساسيات التي تُعدّ ركائز العافية اليومية، مثل الهواء النقي ، والرعاية الصحية المامولة، والاستقلال البدني، والموافقة المستنيرة، والتحرر من جميع أشكال العنف.
فالنُظم الصحية القائمة على نهج حقوق الإنسان تُسهم في تمكين الأفراد والمجتمعات، وتُعد خطوة جوهرية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
ومع ذلك، ما تزال تحديات كبرى تقف أمام هذا الهدف؛ إذ تعتمد العديد من الدول على الإنفاق الخاص في أكثر من نصف نفقاتها الصحية، وخاصةً في شراء الأدوية، مما يدفع كثيرًا من الأسر نحو الفقر.
وتؤكد المنظمة أن ضمان الحصول على الأدوية والخدمات الصحية عالية الجودة دون تمييز أو أعباء مالية هو حق أساسي يجب على الدول صونه.
وبمناسبة يوم حقوق الإنسان، تدعو منظمة الصحة العالمية حكومات المنطقة إلى إعادة تأكيد التزامها بأن الصحة حق من حقوق الإنسان، وذلك عبر الاستثمار في أنظمة صحية قوية وشاملة، وتعزيز السياسات التي تحمي الناس من التمييز والضوائق المالية، وضمان إتاحة الأدوية الأساسية والخدمات الصحية الآمنة والعالية الجودة للجميع.
وتؤكد المنظمة جاهزيتها لدعم الدول الأعضاء في تحويل هذه الالتزامات إلى خطوات عملية، من خلال الإرشادات التقنية، وبناء القدرات، وتطوير السياسات الصحية القائمة على الحقوق، والاستجابة للطوارئ، بما يسهم في تعزيز القدرة على الصمود وتحقيق مستقبل أكثر صحة وإنصافًا للجميع في الإقليم.