طالبت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة، أوريت ستروك، بعقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء، ووضع تشريعات جديدة لمكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية–الإسرائيلية، معتبرة أن الوضع الأمني على حدود قطاع غزة بحاجة إلى إدارة استراتيجية شاملة، وليس مجرد ردود تكتيكية قصيرة الأمد.

وفي مقابلة مع إذاعة "Radio Darom"، شددت الوزيرة، المنتمية لحزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، على ضرورة تضافر جهود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والشرطة، ومكتب النائب العام لضمان الحد من تهريب الأسلحة وسد الثغرات القانونية التي يستغلها المهربون.

 

وأوضحت ستروك أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب الإدارة المنهجية للوضع، قائلة: "علينا التعامل مع هذا الأمر استراتيجيا، لا تكتيكيا. لدينا قوات – وعلينا استخدامها معا كقوة موحدة."

وكشفت الوزيرة عن تقديمها سابقا ورقة عمل إلى وزير الحرب٬ ومناقشة القضية في اجتماع وزاري قبل نحو شهرين، لكنها أبدت استياءها لعدم وجود "صورة منظمة للوضع حتى الآن". 

وأكدت قلقها إزاء حجم تهريب الأسلحة، مشيرة إلى أن "هناك طريق سريع للأسلحة يمر عبر الجو ليلة بعد ليلة فوق رؤوسنا."

وشددت ستروك على أهمية وضع تشريعات واضحة لمعالجة القضية، معتبرة أن الطائرات المسيرة التي يزعم مشغلوها أنها "ليست ملكي" يجب التعامل معها كتهديد أمني جدي، وليس مجرد مخالفة عادية في قطاع الجمارك، مع تعزيز الأدوات القانونية لضمان أن مصادرة أي طائرة مسيرة مسلحة يكون لها "معنى حقيقي"، بدلا من عقوبات محدودة تليها إعادة الأدوات فورا.

كما أكدت الوزيرة معارضتها لربط حرية عمل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بأي قوى خارجية مثل تركيا أو قطر أو مصر، موضحة أن ذلك لا يسهم في الأمن، بل قد يضاعف المخاطر مستقبلًا. 


وأضافت أن أهداف الحرب المتمثلة في نزع سلاح غزة، والإطاحة بحكومة حماس، والسيطرة العملياتية الكاملة للجيش الإسرائيلي، لا يمكن التفريط فيها لصالح أي طرف خارجي.

ودعت ستروك إلى انعقاد مجلس الأمن القومي المصغر لتلقي تقارير دقيقة حول حرية العمل العملياتي للجيش في قطاع غزة، ولتوضيح ما هو مسموح وما هو ممنوع في إطار تنفيذ الصفقة التي أدت إلى إطلاق سراح الأسرى٬ مؤكدة على ضرورة تنسيق كامل بين جميع الأجهزة لضمان تحقيق الأهداف الأمنية المحددة.

واختتمت وزيرة الاستيطان حديثها بالدعوة إلى اعتماد نهج جديد في إدارة الوضع: "يجب أن نتوقف عن التعامل مع الحدث كمجموعة من الحوادث، وأن نبدأ في إدارته كحدث منهجي وقانوني وسياسي. وحتى ذلك الحين، كل يوم يمر يخلق نمطا جديدا من الإجراءات قد يُضعف قدرتنا على تحقيق الأهداف الأمنية التي حددناها."

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ستروك تهريب الأسلحة المصرية مصر أسلحة تهريب ستروك صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهریب الأسلحة

إقرأ أيضاً:

العاهل الأردني يحذر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ويدعو لضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك خطط توسيع المستوطنات وضم الأراضي.


جاء ذلك وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال لقاءين عقدهما الملك عبد الله الثاني في سلوفينيا، اليوم الاثنين، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، على هامش أعمال قمة دول جنوب أوروبا "ميد 9"، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.


وأكد الملك عبد الله الثاني ،ضرورة ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع دون عوائق.


وخلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، شدد العاهل الأردني ، على أهمية استمرار التنسيق بين بلاده والاتحاد الأوروبي بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار، مشيراً إلى ضرورة توسيع التعاون في مختلف المجالات، وخاصة في تنفيذ المشروعات الكبرى المشتركة.


كما أكد الملك عبد الله الثاني ، خلال لقائه رئيس وزراء اليونان، التزام المملكة بدورها الديني والتاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، استناداً إلى الوصاية الهاشمية عليها.


من ناحية أخرى ، كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في منشور لها عبر منصة (إكس) عن أن العام المقبل سيشهد انعقاد أول قمة من نوعها بين الاتحاد الأوروبي والأردن، ووصفتها بأنها "محطة تاريخية جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين".


وأعلنت فون دير لاين، عن حزمة مالية واستثمارية جديدة مع الأردن تبلغ 3 مليارات يورو، مؤكدة أن الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة تمضي قدماً بكل قوة.
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية ، بالدور المحوري الذي يضطلع به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


وقالت إن "أوروبا تولي أهمية كبيرة للدور الذي يواصل الأردن القيام به في المنطقة"، مؤكدة الحرص على تعزيز الشراكة مع المملكة لبناء مستقبل يسوده السلام والازدهار على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

طباعة شارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ضد الفلسطينيين الضفة الغربية توسيع المستوطنات وضم الأراضي قمة دول جنوب أوروبا ميد 9 وكالة الأنباء الأردنية بترا

مقالات مشابهة

  • 7 اصابات بحادث سير بين 3 مركبات على الصحراوي
  • العاهل الأردني يحذر من استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ويدعو لضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • إحباط محاولتي تهريب مخدرات باستخدام بالونات على الحدود الشرقية
  • رغم الغارات الإسرائيلية.. ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ما زال قائما
  • أمريكا تقر سجن باكستاني 40 عامًا بتهمة تهريب صواريخ إيرانية إلى الحوثيين
  • الاحتلال يحبط تهريب أسلحة في منطقة جبل الشيخ على الحدود بين سوريا ولبنان
  • أمريكا: الحكم بالسجن 40 عامًا بحق قبطان باكستاتي اُدين بمحاولة تهريب صواريخ باليستية إلى الحوثيين
  • الصين ترحب بتجديد مجلس الأمن عقوباته على العصابات في هايتي
  • في 4 مناطق.. إحباط تهريب وترويج 572 كيلوجرامًا من المخدرات