إيطاليا تُخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعى لحماية كنوزها الأثرية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
كشفت وزارة الثقافة الإيطالية، عن خطة غير مسبوقة لتحديث أنظمة الأمن فى متاحفها عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعى وتحليلات البيانات الضخمة فى خطوة تهدف إلى حماية التراث الثقافي الإيطالى من أي تهديدات مستقبلية ، وذلك ى أعقاب حادثة السرقة التي هزت متحف اللوفر فى باريس الأسبوع الماضى.
ووفقا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية فقد قالت الوزارة إن أمن التراث الثقافي أصبح أولوية قصوى مؤكدة أن الجهود الحالية تركز على تعزيز قدرات المراقبة والتدابير والوقائية فى المؤسسات المتحفية والمواقع الأثرية.
وأوضحت الوزارة أن مديرية المتاحف الوطنية تعمل على تطوير مشروعين تجريبيين رئيسيين مخصصين لحماية القطع الأثرية النادرة، بتمويل يتجاوز 70 مليون يورو من صناديق الاتحاد الأوروبى، ويمثل هذا المشروع أوسع برنامج لتحديث الأمن الثقافي في أوروبا منذ عقد، ويعتمد على منظومة رقمية قادرة على تحليل السلوك البشري في الوقت الفعلي داخل المتاحف والمناطق الأثرية.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء شبكة من الكاميرات الذكية وأجهزة الاستشعار الموزعة في أرجاء المتاحف والمواقع التاريخية، بحيث تستطيع هذه الأنظمة التعرف على أي حركة مريبة أو نشاط غير معتاد ، كحركات متكررة قرب القطع المعروضة أو محاولات لمسها وتنبيه فرق الأمن بشكل فوري.
وأشار مسؤول في الوزارة إلى أن النظام الجديد سيوفر أعينًا إلكترونية لا تنام، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم ليس فقط للمراقبة، بل أيضًا للتنبؤ بالمخاطر المحتملة من خلال تحليل أنماط السلوك السابقة والزائرين المترددين على المواقع.
وتعتمد المبادرة كذلك على تقنيات الأمن السيبراني لضمان حماية البيانات الحساسة المتعلقة بالقطع الأثرية ومسارات الزوار، إضافة إلى إنشاء مركز وطني للتحكم في أمن المتاحف، يربط بين العاصمة روما والمدن التاريخية الكبرى مثل فلورنسا ونابولي والبندقية.
وأكدت الوزارة أن المشروعين التجريبيين يشملان في مرحلتهما الأولى مواقع أثرية ذات حساسية عالية، من بينها بقايا مدينة بومبي القديمة ومتاحف الفاتيكان، على أن يُعمم النظام لاحقًا على جميع المؤسسات الثقافية في البلاد بحلول عام 2027.
وتأتي هذه الخطوة بينما تواجه أوروبا تزايدًا في الحوادث المرتبطة بسرقة الأعمال الفنية أو تخريبها، ما دفع عدداً من الدول إلى مراجعة استراتيجياتها الأمنية. وفي هذا السياق، قالت مديرة هيئة المتاحف الإيطالية، إليزابيتا ميرياني، إن إيطاليا لا تنتظر أن تتكرر الكارثة لتتحرك، بل تبادر إلى بناء نظام استباقي ذكي يضمن حماية كنوزها الثقافية للأجيال القادمة.
يُذكر أن حادثة السرقة الأخيرة في متحف اللوفر أثارت صدمة في الأوساط الثقافية الأوروبية، بعدما تمكن لصوص من سرقة قطع فنية صغيرة الحجم رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وقد دفعت هذه الواقعة كبرى المتاحف في القارة إلى تعزيز أنظمتها وتحديث بروتوكولات الأمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيطاليا وزارة الثقافة الإيطالية الذكاء الاصطناعي حادث متحف اللوفر باريس
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: سرقة اللوفر تفوق الخيال.. وأين كان الأمن الفرنسي؟
عبر الإعلامي أحمد موسى عن دهشته واستغرابه الشديدين من حادث السرقة الذي وقع داخل متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، واصفًا ما حدث بأنه حادث يفوق الخيال ولا يمكن تصديقه حتى لو جاء ضمن مشاهد فيلم سينمائي.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة صدى البلد، إن الحادث كشف عن ثغرات أمنية خطيرة داخل واحد من أشهر المتاحف في العالم، متسائلًا باستنكار: «فين الإنذار في متحف اللوفر؟ مافيش لمبة ولعت أحمر تقول الحقونا؟ هو المتحف ده مافيش فيه أمن؟ مافيش حد متابع؟»
وأضاف الإعلامي أن السرقة تمت في وضح النهار وأمام الجميع، في مشهد أصاب العالم بالذهول، قائلاً: «دا لو فيلم الناس مش هتصدقه، لكن حصل بالفعل، متحف اللوفر التاريخي اتسرق في عز النهار».
وأشار موسى إلى أن ما حدث يمثل صدمة عالمية غير مسبوقة، خاصة أن متحف اللوفر يضم أهم وأثمن المقتنيات التاريخية والفنية في العالم، متسائلًا: *«كيف يمكن لمتحف بهذا الحجم أن يتعرض لسرقة بهذه الجرأة دون أي إنذار أو تدخل فوري من من الشرطة الفرنسية؟».
واختتم موسى حديثه مؤكدًا أن الواقعة تطرح تساؤلات جدية حول منظومة الأمن في المتاحف العالمية، وأن ما جرى في باريس يجب أن يكون جرس إنذار للدول كافة من أجل حماية تراثها الإنساني من عصابات السرقة المنظمة.