صراحة نيوز:
2025-10-21@14:56:17 GMT

غزة تكافح لاستعادة الحياة وسط الركام والنفايات

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

غزة تكافح لاستعادة الحياة وسط الركام والنفايات

صراحة نيوز- مع هدنة مؤقتة ووقف القصف، ظنّ سكان قطاع غزة أن أسوأ مراحل المعاناة قد انتهت، لكن الواقع كشف عن تحدٍ جديد لا يقل قسوة عن الحرب نفسها: تراكم الركام والنفايات الصلبة في الشوارع، وإغلاق الطرق، وانتشار المخاطر الصحية والبيئية.

في شرق خان يونس، عاد المواطن بسام النجار إلى حيّه بعد أشهر من النزوح ليجد كل شيء مدمراً، من البيوت والمساجد إلى المدارس، فيما وصف المواطن إبراهيم عصفور من بلدة المغراقة المشهد بأنه “ستار رمادي من الركام والرماد يغطّي المدينة”.

ولم يقتصر الدمار على المباني، بل طال البنية التحتية بالكامل: شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، أعمدة الإنارة، وحدائق ومقاسم الاتصالات، إضافة إلى تدمير 85% من الآليات الثقيلة، ما يعقّد عملية إزالة الركام. وتشير التقديرات الأممية إلى أنّ أكثر من 60 مليون طن من الركام والنفايات يجب رفعها لإعادة فتح الطرق والمرافق الحيوية.

وعلى أطراف خان يونس، تحاصر النفايات خيام النازحين، وفقًا لما ذكره المواطن سلمان أبو عابد، الذي أشار إلى انتشار القوارض والحشرات وانبعاث الروائح الكريهة، ما يزيد من تهديد الصحة العامة ويحوّل المكان إلى “مكرهة بيئية وصحية خطيرة”.

ويؤكد جاكو سيليرز، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، أن إدارة النفايات الصلبة تشكّل تحديًا كبيرًا أمام جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن البرنامج يشرف على 47 موقعًا مؤقتًا لجمع النفايات لضمان سلامة المجتمعات القريبة، مع التركيز على فتح الطرق وتسهيل الوصول إلى المرافق الصحية والتعليمية.

وتعمل الهيئة العربية الدولية للإعمار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان على إزالة الركام وفتح الشوارع الحيوية ضمن خطة الحكومة لإعادة الإعمار في القطاع.

وتشير المصادر المحلية إلى أن كل شارع في غزة تضرر، بينما توقفت ثماني مضخات مياه رئيسية بشكل جزئي أو كامل، ما تسبب بتسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع، وسط تحذيرات من تلوث المياه الجوفية مع اقتراب فصل الشتاء. وفي خان يونس، يقدر حجم الركام بـ 400 ألف طنوالنفايات بـ 350 ألف طن، مع تدمير أكثر من 300 كيلومتر من شبكات المياه بالكامل.

ووفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد دمّر الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 102,067 مبنى بشكل كلي، وتضرر حوالي 192,812 مبنى بشكل كبير، ما يعني تدمير نحو 330,500 وحدة سكنية، إضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والمنشآت الاقتصادية، مع تدمير كامل لشبكات البنية التحتية.

وتحذر المؤسسات المحلية والدولية من أن استمرار تراكم النفايات والركام قد يؤدي إلى موجات أمراض جلدية وتنفسية وتسمم بيئي، خصوصًا في مناطق النازحين.

رغم كل ذلك، ما تزال إرادة السكان حاضرة. يقول المواطن ثائر الأسطل من شمال خان يونس: “نحلم فقط أن تستمر التهدئة لنبدأ بإزالة الركام والنفايات، وربما بداية حياة جديدة”. وبين أكوام الركام والنفايات، يحاول المواطنون استعادة حياتهم وإعادة ترميم ما يمكن بأيديهم، حاملين خيوط الأمل في مدينة أنهكتها الحرب.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي خان یونس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إدارة النفايات في غزة تحدٍ كبيراً لجهود إعادة الإعمار

الثورة نت /..

قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، جاكو سيليرز، اليوم الاثنين، إن إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة تمثل تحديا كبيرا لجهود إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن البرنامج يشرف على 47 موقعا مؤقتا لجمع النفايات لضمان سلامة المجتمعات المجاورة.

وأضاف سيليرز خلال زيارة ميدانية لأحد مواقع جمع النفايات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع: “للأسف، يعيش العديد من النازحين داخليا بالقرب من هذه المواقع، لكننا نعمل على إعادة تأهيلها وتغطيتها لمنع انتشار الأمراض بين السكان”، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن معالجة النفايات الصلبة في القطاع “مهمة جسيمة للغاية”، وهي جزء أساسي من عملية إعادة الإعمار.

وأكد التزام البرنامج بمواصلة عمله في هذا السياق “مهما استغرق الأمر”.

وطبقاً لموقع الأمم المتحدة، فإنه مع مشاهد تراكم “جبال” النفايات في مختلف أنحاء قطاع غزة، تتزايد المخاوف من تفاقم المخاطر الصحية والبيئية، في ظل الصعوبات الجمة في إدارة النفايات الصلبة بسبب تدمير البنية التحتية وانقطاع الوصول إلى مكبّي النفايات الرئيسيين على أطراف القطاع.

وأدت هذه الظروف إلى إنشاء عشرات المواقع المؤقتة لجمع النفايات بالقرب من المناطق السكنية ومراكز النزوح، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض والتلوث البيئي.

وذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كثف عمله لتنظيم وإدارة هذه المواقع المؤقتة في إطار جهوده الأوسع لدعم إعادة إعمار غزة وتحسين الظروف الصحية والبيئية للسكان.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 68,216 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,361 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • صحيفة سويدية تكافح ظاهرة إرهاق الأخبار.. فكيف تفعل ذلك؟
  • الأمم المتحدة: إدارة النفايات في غزة تحدٍ أساسي لإعادة الإعمار
  • متحدث الوزراء: نهدف لتيسير الخدمات الحكومية لخدمة المواطن والمستثمر بشكل أكثر سهولة
  • الأمم المتحدة: إدارة النفايات في غزة تحدٍ كبيراً لجهود إعادة الإعمار
  • متحدث "الوزراء": نهدف لتيسير الخدمات الحكومية لتكون أكثر سهولة للمواطن والمستثمر
  • رغم وقف الحرب.. آلاف الجثامين عالقة تحت الركام في غزة
  • عصام يوسف للجزيرة نت: 90% من غزة دُمرت لكن الأمل ما زال أقوى من الركام
  • عودة الحرب:الاحتلال يشن أكثر من 20 غارة كثيفة على شرق خان يونس
  • بالأرقام تعرف على كمية الركام وكيفية إزالتها في غزة