قمة الشبكة العمانية للبحث العلمي تختتم أعمالها وتكرم الفائزين في هاكاثون غيماثون
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أسدل الستار عن أعمال قمة الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا (OTS25) في نسختها الثالثة، والتي نظمتها الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن) على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها، وبحضور ممثلين من مؤسسات التعليم العالي والجهات البحثية والتقنية، وذلك برعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
وشهد اليوم الختامي للقمة جلسات نقاشية ومحطات تفاعلية تناولت موضوعات محورية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في البحث والتعليم، من بينها جلسة "فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي في منظومة البحث والابتكار"، حيث تناولت الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة البحث والابتكار، واستعرضت سبل توظيف هذه التقنيات في الارتقاء بجودة البحث العلمي وتسريع وتيرة الابتكار، إلى جانب استعراض التحديات المرتبطة بالبنية التحتية، والبيانات، والتشريعات، والاعتبارات الأخلاقية.
فيما ناقشت الجلسة الثانية "الذكاء الاصطناعي وبناء الاقتصاد الرقمي"، وسلطت الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الرقمي، وطرق استثماره لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية، فضلًا عن استعراض أهم التطبيقات العملية التي تسهم في تطوير قطاعات الأعمال والخدمات، إضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بالجاهزية الرقمية، والبنية الأساسية، وتنمية الكفاءات الوطنية.
كما تضمنت محطة حوارات المستقبل والمتزامنة مع الجلسات الحوارية تناول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في منظومة الملكية الفكرية، من خلال مناقشة إشراك الآلة باعتبارها مؤلفًا مشاركًا، ومعلمًا للطلبة، إلى جانب تقديم ورشًا تدريبية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر العلمي، وأخرى في تعلم البرمجة بلغة البايثون.
وفي ختام القمة، ألقى منير بن ناصر البطاشي، مدير الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم "أومرن"، كلمة استعرض فيها أبرز ما تحقق خلال الفعالية من نقاشات وتوصيات .. مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتبني التقنيات الناشئة ودعم البحث العلمي المبتكر. وأشار إلى أبرز التوصيات التي خلص المشاركون إليها بهدف تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي في سلطنة عمان، ومنها تطوير المناهج التعليمية لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي مع التركيز على مهارات التحليل والتفكير النقدي، ووضع إطار وطني موحّد للتشريعات والأخلاقيات الرقمية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية عبر برامج تدريب مستمرة تمكّن أعضاء هيئة التدريس من توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث وتخفيف الأعباء الإدارية، إضافة إلى تطوير بنية أساسية رقمية مشتركة تشمل الحوسبة عالية الأداء والبيانات والأنظمة السحابية لضمان العدالة في الوصول إلى التقنيات بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمع الأكاديمي والبحثي. وتؤكد هذه التوصيات على أهمية استمرار العمل المشترك وترجمة الأفكار إلى مشاريع ومبادرات عملية بما يسهم في بناء منظومة تعليمية وبحثية أكثر ابتكارًا وفاعلية، انسجامًا مع "رؤية عُمان 2040".
كما شهد الحفل إعلان الفائزين في هاكاثون “غيماثون”، الذي أُقيم على هامش القمة بمشاركة أكثر من 120 مشاركا ومشاركة، موزعين على 21 فريقًا يمثلون مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية في سلطنة عُمان، تنافست في تطوير حلول رقمية وألعاب تعليمية مبتكرة تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث شهدت المسابقة عرض المشاريع النهائية أمام لجنة تحكيم مختصة، وقد حصل على المركز الأول فريق “قانونتك”، وجاء في المركز الثاني فريق “Geovision – Oman”، فيما نال المركز الثالث فريق “فلاي”.
واختُتمت فعاليات القمة بتكريم الجهات المشاركة والداعمة، وسط إشادة من الحضور بالمستوى التنظيمي والمخرجات النوعية للنسخة الثالثة من القمة، التي أسهمت في تعزيز الحوار العلمي وبناء شراكات بحثية وتقنية بين المؤسسات الوطنية والدولية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی التعلیم العالی البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي فى ندوة بجامعة أسيوط
شهدت كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية بجامعة أسيوط، اليوم الإثنين 20 أكتوبر، ندوة حول ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، نظمها قطاع الدراسات العليا والبحوث، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور صالح محمود إسماعيل، عميد الكلية.
وهدفت الندوة إلى نشر ثقافة وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي بين شباب الباحثين، وأدارها الدكتور محمد بدري محمد علي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بحضور عدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، حرص الجامعة على تعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، بما يتماشى مع توجهات الدولة واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم التحول الرقمي وتعزيز الابتكار داخل الجامعات المصرية.
وأوضح رئيس الجامعة أن إدماج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحثية يسهم في تطوير منظومة التعليم وتحسين جودة المخرجات الأكاديمية، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تعمل على تمكين الباحثين وأعضاء هيئة التدريس من توظيف هذه التقنيات الحديثة بما يحافظ على القيم الأكاديمية والأمانة العلمية.
وأشار الدكتور جمال بدر إلى حرص إدارة الجامعة على تطوير استراتيجية البحث العلمي من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونشر ثقافة استخدامها بين شباب الباحثين داخل الجامعة وخارجها، وذلك تماشيًا مع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز الابتكار ودعم التحول الرقمي في المؤسسات الأكاديمية والبحثية.
من جانبه، أوضح الدكتور صالح محمود إسماعيل أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الكلية على تعزيز قدرات الباحثين في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البحث العلمي، بما يتماشى مع الاطار التنظيمي لاستخدامها، مؤكّدًا أن الندوة تمثل خطوة مهمة لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم والبحث ومواكبة متطلبات العصر الرقمي.
كما أشار الدكتور محمد بدري إلى أن الندوة تضمنّت عقد جلستين علميتين لمناقشة عدد من المحاور الأساسية، أبرزها الإطار الاستراتيجي والتنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والمبادئ والضوابط الأخلاقية المرتبطة به، إضافة إلى مجالات تطبيقه في التعليم العالي والبحث العلمي، ودور إدارة المخاطر وآليات التقييم.