درع الفضاء.. ابتكار يحصن الأقمار الصناعية من أخطار الحطام المداري| ما القصة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
في خطوة قد تعيد رسم مستقبل الأمن الفضائي، تم الإعلان عن تطوير ابتكار غير مسبوق أطلق عليه اسم "درع الفضاء" (Space Armor)، وهو نظام حماية متطور صمم لمواجهة أخطر التحديات التي تهدد الأقمار الصناعية الحطام الفضائي المتسارع في المدار الأرضي.
ويُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الحماية الفضائية، إذ يعتمد على مادة مركبة فائقة التحمل قادرة على امتصاص الصدمات الناتجة عن اصطدام الشظايا بسرعات هائلة، مع الحد من توليد حطام ثانوي كان يزيد من خطورة البيئة المدارية.
تكمن قوة "درع الفضاء" في بنيته الفريدة المكونة من ألياف عالية المتانة ممزوجة براتنجات خاصة، تمنحه مزيجا من الصلابة والمرونة وخفة الوزن، مقارنة بالدروع المعدنية التقليدية مثل درع "ويبل" المستخدم منذ عقود.
وعند الاصطدام، لا يتفكك الدرع بل يمتص الطاقة الحركية ويمنع تطاير الشظايا، ما يعزز من سلامة الأقمار الصناعية ويحافظ على نظافة المدار من المزيد من الحطام.
تطبيقات متعددة تمتد إلى رواد الفضاءولا يقتصر استخدام "درع الفضاء" على الأقمار الصناعية والمركبات المدارية فحسب، بل يمكن تشكيله وتكييفه لتغطية مختلف الأسطح، بما في ذلك بدلات رواد الفضاء، ما يفتح آفاقا جديدة لحمايتهم أثناء المهمات الطويلة في الفضاء العميق.
ويجري تركيب الدرع على المناطق الحساسة والأكثر عرضة للاصطدامات في المركبات، مع إمكانية دمج أجزاء منه مستقبلا في تصميم البدلات الفضائية لحماية مناطق محددة دون التأثير على مرونة الحركة.
اختبارات صارمة ونتائج مبهرةقبل طرحه للاستخدام الفعلي، خضع "درع الفضاء" لسلسلة من الاختبارات الميدانية القاسية تحاكي اصطدامات بسرعات عالية، وأظهرت النتائج قدرة فائقة على امتصاص الصدمات وتقليل الأضرار الثانوية.
خطوة نحو بيئة فضائية أكثر أمانايمثل "درع الفضاء" قفزة كبيرة في حماية البنية التحتية الفضائية، وقد يكون بداية لعصر جديد من الأمن المداري، حيث تصبح الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية أكثر قدرة على الصمود في وجه التهديدات التي تعصف بالفضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقمار الصناعية درع الفضاء الأقمار الصناعیة درع الفضاء
إقرأ أيضاً:
المركزي الإيراني يرفع احتياطيات الذهب لتقوية العملة وتعزيز الاستقلال المالي
الثورة نت /..
رفع البنك المركزي الإيراني من احتياطيات الذهب لديه في إطار سياسة استراتيجية تهدف إلى تقوية الاقتصاد الوطني الإيراني وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية.
وقالت نائب محافظ البنك المركزي الإيراني لشؤون التطوير والإدارة، يكتا أشرفي، وفقا لما نقلت عنها وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء اليوم الأحد، “إن البنك المركزي انتهج خلال العامين الماضيين سياسة مدروسة لزيادة احتياطياته من الذهب”، مشيرة إلى أن دخول كميات جديدة من الذهب إلى البلاد يعكس إدراكاً استراتيجياً من قبل صُنّاع القرار الاقتصاديين لأهمية تعزيز متانة النقد الوطني ورفع القدرة على مواجهة الصدمات الاقتصادية.
وأوضحت أن الاحتفاظ بالذهب كأصل آمن يساهم في استقرار الأسواق المالية والحد من تقلبات أسعار الصرف والتضخم، مشيرة إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن إطار إدارة المخاطر وتنويع الأصول الاحتياطية، بما يحافظ على القوة الشرائية للريال الإيراني.
وأضافت أشرفي أن “تنويع سلة الأصول الاحتياطية يعد هدفاً أساسياً في السياسة الجديدة، لافتة إلى أن التجارب الدولية تظهر أن الدول التي تمتلك احتياطيات متنوعة من العملات والذهب تكون أقل تأثراً بالأزمات المالية وأكثر قدرة على تنفيذ سياسات نقدية مستقلة”.
وأشارت أشرفي إلى أن زيادة احتياطيات الذهب تمنح البنك المركزي استقلالية أكبر في قراراته النقدية وتمكنه من إدارة السيولة ومواجهة الصدمات الاقتصادية دون الاعتماد على التدفقات النقدية الخارجية ،لافتة أن السياسة الأخيرة للبنك تستند إلى عدة أهداف استراتيجية، من أبرزها
،التحصين ضد الصدمات الخارجية في ظل العقوبات والتقلبات العالمية، من خلال امتلاك أصول ملموسة وغير قابلة للمصادرة، وتعزيز ثقة المستثمرين عبر الإشارة إلى إدارة رشيدة ومستقرة للموارد الوطنية، وتهيئة البنية التحتية لتطوير أدوات مالية حديثة مثل السندات المدعومة بالذهب أو الأصول الرقمية القائمة على المعدن النفيس.
وختمت أشرفي تصريحها بالتأكيد على أن سياسة زيادة احتياطيات الذهب خلال العامين الماضيين تمثل خياراً استراتيجياً يرمي إلى تعزيز الاستقلال المالي وترسيخ الاستقرار الاقتصادي، بما يتيح للبنك المركزي هامش تحرك أوسع في مواجهة التحديات والأزمات الاقتصادية العالمية.