إعلام القليوبية ينظم ندوة تثقيفية بعنوان «من ذاكرة التاريخ.. تنبع بذور المواطنة والانتماء »

نظم اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية بعنوان "من ذاكرة التاريخ.. تنبع بذور المواطنة والإنتماء" بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومنطقة الآثار بالقليوبية، وتأتي هذه الندوة في إطار الدور التثقيفي الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بهدف تعزيز قيم الانتماء الوطني وترسيخ مفاهيم المواطنة في ضوء دروس التاريخ وتجارب الشعوب، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي

جاءت الندوة بحضور كل من: أحمد زكي البنهاوي مدير إدارة بنها التعليمية، ووفاء الديب مدير إدارة التنمية المستدامة بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، وطارق الطوخي مدير مدرسة بنها الفنية التجارية المتقدمة، والدكتور رزق الله جورج رزق مفتش أول بمنطقة آثار القليوبية.

في البداية افتتحت سماح محمد السيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية، الندوة بأننا اليوم في حاجة ماسة إلى تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة والانتماء الواعي، في ظل التحديات العالمية والمحلية المتزايدة، ولن نجد أفضل من التاريخ، ذلك المعلم الصامت، ليكون منبعًا لهذه القيم ومرشدًا لطريق المستقبل.

أكدت أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية على أهمية استحضار محطات التاريخ الوطني في تشكيل الوعي الجمعي، وتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة، فذاكرة التاريخ تحتفظ بمحطات مضيئة قدّمت نماذج ملهمة للتضحية والصمود والعمل المشترك من أجل رفعة الوطن، فحين نستعرض صفحات النضال الوطني، وملاحم البناء واللحظات الفارقة التي واجهت فيها الشعوب التحديات الكبرى، ندرك أن المواطنة الحقيقية تُبنى على الإحساس بالمسؤولية المشتركة والفخر بالهوية والوفاء لرموز الماضي.

أشارت مدير إدارة التنمية المستدامة بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية، أننا في مدارسنا و منازلنا ومؤسساتنا، يجب أن نغرس في الأجيال الجديدة القيم المستقاة من التاريخ، فالطالب الذي يعرف قصة كفاح بلاده، ويعتز بتراثها، سيكون أكثر استعدادًا لخدمة وطنه بإخلاص، والمواطن الذي يدرك مكانته في مسيرة وطنه، لن يتردد في أن يكون جزءًا من تطويره ونهضته.

وفي سياق متصل، أوضح طارق الطوخي، مدير مدرسة بنها الفنية التجارية المتقدمة، أن المواطنة لا تعني فقط أننا نحمل بطاقة هوية أو نعيش في مكان معين، بل تعني أننا نحب بلدنا، ونفتخر به، ونعمل من أجل تطويره، كلٌّ في مجاله، أما الانتماء، فهو الشعور بأن هذا الوطن هو بيتنا الكبير، الذي نحميه ونحافظ عليه، كما نحافظ على بيوتنا الصغيرة.

وأشار مدير مدرسة بنها الفنية التجارية المتقدمة أن المواطنة ليست مجرد شعور عاطفي، بل ممارسة فعلية تُترجم في احترام القوانين، والمشاركة الفعالة والعمل من أجل الصالح العام والانتماء لا يتحقق بالشعارات، بل بالتفاعل الحقيقي مع قضايا الوطن والاعتزاز بكل ما يرمز له من حضارة وثقافة وقيم.

بينما أوضح مفتش أول بمنطقة آثار القليوبية، أنه في ظل الأحداث الراهنة وتسارع وتيرة الحياة اليومية، قد يغيب عن الأذهان أن جذور المواطنة والانتماء لا تُولد فجأة ولا تُفرض فرضًا، بل تنبع من أعماق الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب، فالتاريخ ليس فقط سردًا لما كان، بل هو مرآة تعكس ملامح الهوية الوطنية، ومصدر إلهام متجدد يغذّي الشعور بالانتماء، ويعزّز قيم المواطنة، مشيرًا أن استدعاء التاريخ لا يعني الانغلاق في الماضي، بل استلهام العِبَر والدروس، وتحويلها إلى طاقة إيجابية تدفع نحو المستقبل، فعندما نقرأ في التاريخ عن كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار، أو عن جهود البناء بعد ثورة يوليو، أو عن صمود المصريين في حرب أكتوبر، فإننا نستشعر قيمة الوطن، ونفهم أن لكل جيل دوره، واليوم، أنتم الجيل الجديد، ودوركم أن تحملوا الراية وتكملوا المسيرة، لا بالسلاح فقط، بل بالعلم والعمل والانضباط، فمن ذاكرة التاريخ، نستخرج بذور المواطنة ونرعاها لتثمر انتماءً راسخًا، يدفع بنا نحو مجتمع متماسك وأمة قوية ووطن نفخر به ونحميه.

إعلام القليوبية ينظم ندوة تثقيفية

المصدر: الأسبوع