عين ليبيا:
2025-10-21@14:45:20 GMT

طهران ترفض تفعيل «آلية الزناد» الأوروبية

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

اتهم علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الدول الأوروبية بـ”استغلال آلية الزناد بطريقة غير قانونية”، وذلك في سياق محاولات إعادة فرض العقوبات على إيران، بعد انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231.

وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إن “ما قامت به الترويكا الأوروبية يتعارض مع القوانين الدولية”، مؤكدًا أن إيران أوفت بكافة التزاماتها في الاتفاق النووي، فيما رفضت كل من روسيا والصين إعادة فرض أي عقوبات أممية على طهران.

وأضاف المسؤول الإيراني أن “الولايات المتحدة لم تسمح للعراق بأن يكون بلدًا مستقلاً، وتواصل استغلال أجوائه السياسية والأمنية”، في إشارة إلى النفوذ الأميركي المتواصل في المنطقة.

وأعلن لاريجاني، أن إيران مستعدة للنظر في أي مقترح جديد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا تم تقديمه بشكل رسمي.

وفي منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال لاريجاني: “بعد تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، وكما أكد سابقًا وزير الخارجية عباس عراقجي، نعتبر اتفاقية القاهرة غير سارية المفعول حالياً، وسنعيد النظر فيها.”

لكنه أشار إلى انفتاح طهران على الحوار، موضحًا أنه “إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقترحًا جديدًا للتعاون، فإن المجلس الأعلى للأمن القومي سيدرسه بعناية”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، يوم السبت الماضي، انتهاء العمل بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، مع انقضاء مدة صلاحية القرار 2231 الصادر في يوليو 2015، والذي كان جزءًا من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وأكدت الخارجية في بيان أن “الغاية من القرار كانت ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، وهذه الغاية تحققت بالكامل”، مضيفة أن “إيران التزمت بتعهداتها، بينما استمرت الدول الغربية في فرض عقوبات غير قانونية”.

وأشارت طهران إلى أن “التحركات الأوروبية لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن السابقة تأتي نتيجة ضغوط أميركية”، معتبرة أن هذه الخطوات “لن تؤثر على الوضع القانوني للاتفاق، ولا على الموعد الرسمي لانتهاء صلاحية القرار”.

وأعلنت إيران، إلى جانب روسيا والصين، إرسال رسائل مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تعبر فيها عن رفضها لمحاولات إحياء العقوبات السابقة، وهو موقف تدعمه أيضًا ست دول أعضاء في مجلس الأمن، بينها دولتان دائمتا العضوية.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) قد حاولت تفعيل آلية حل النزاعات المعروفة باسم “آلية الزناد”، لإعادة العقوبات الدولية على إيران، متهمةً إياها بعدم الالتزام الكامل ببعض بنود الاتفاق، وهو ما رفضته طهران جملة وتفصيلًا.

يُذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات أحادية، وهو ما قوبل برفض واسع من قبل بقية أطراف الاتفاق.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وأوروبا إيران وإسرائيل المفاوضات النووية علي لاريجاني

إقرأ أيضاً:

القاهرة تبحث مع طهران وواشنطن تحقيق انفراجة بالملف النووي

قالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة اتفقت مع طهران وواشنطن ووكالة الطاقة الذرية، اليوم السبت، على "مواصلة متابعة الجهود والاتصالات، ودراسة الأفكار المطروحة" لتحقيق انفراجة مأمولة في الملف النووي الإيراني.

ويأتي ذلك، وفق بيان للخارجية المصرية، بعد اتصالات هاتفية أجراها وزيرها بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لبحث حل أزمة الملف النووي لطهران.

وأضافت الخارجية أن الاتصالات الهاتفية جاءت في "إطار الجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار وخفض التصعيد بالمنطقة، والبناء على الزخم الذي تولد عقب التوقيع على اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 9 سبتمبر/أيلول الماضي".

كما تطرقت الاتصالات، وفق البيان، إلى ضرورة "تهيئة الظروف لإعادة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني، يراعى مصالح جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".

وتم الاتفاق على "مواصلة متابعة الجهود والاتصالات، ودراسة الأفكار المطروحة لتحقيق الانفراجة المأمولة في هذا الشأن"، وفق البيان المصري.

وكانت القاهرة أعلنت في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، توصل إيران والوكالة الدولية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما الذي توقف في يونيو/حزيران 2025، وذلك عقب وساطة مصرية.

وتأتي هذه الاتصالات عقب إعلان الخارجية الإيرانية، اليوم، انتهاء مدة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الصادر في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015 لدعم الاتفاق النووي، مما يجعلها غير ملزمة بالقيود الأممية المفروضة على برنامجها النووي.

وأتاح القرار المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران تلغي الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • لاريجاني: "اتفاق القاهرة" أصبح ملغى بعد تفعيل "آلية الزناد"
  • لاريجاني: "اتفاق القاهرة" أصبح ملغى بعد تفعيل "آلية الزناد"
  • عراقجي: إيران والصين وروسيا أكدت عدم قانونية تفعيل آلية الزناد
  • رسالة من إيران والصين وروسيا للأمم المتحدة مفادها: آلية الزناد باطلة قانوناً
  • بعد انتهاء صلاحية اتفاق 2015.. طهران: إيران لم تعد ملزمة بالقيود النووية
  • مصير الملف الإيراني مع حلول يوم النهاية في الاتفاق النووي
  • القاهرة تبحث مع طهران وواشنطن تحقيق انفراجة بالملف النووي
  • إيران : قيود البرنامج النووي لم تعد ملزمة