ذي كريدل: الانتخابات السورية الأخيرة 'شكلية وبنيت على الطاعة'
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
كما أكد التقرير أن الانتخابات الأخيرة لم تكن تشبه "السياسة التمثيلية"، مشيراً إلى أن العملية كانت مجرد "أداء أسفر عن نتائج مُقدّرة مسبقاً" بعد تجريدها من المعارضة والرقابة والجوهر الديمقراطي.
وذكر التقرير، انه " مع اختيار ثلثي أعضاء مجلس الشعب عبر هيئات انتخابية مُعيّنة، واختيار الرئيس السوري المُعيّن ذاتيًا، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، الثلث المتبقي، لم تكن النتيجة موضع شك، فلم تُجرَ أي انتخابات في الحسكة أو الرقة أو السويداء، وقد أُدينت العملية على نطاق واسع باعتبارها مركزيةً للسلطة مُقنّعةً بغطاء الإصلاح".
وأشار التقرير إلى أن المرسوم رقم 143، الصادر عن رئيس الفترة الانتقالية، أعاد تعريف العملية بالكامل لـ"ضمان الولاء، لا الشرعية"، حيث اقتصر حق الترشح لعضوية المجلس على أعضاء الهيئة الانتخابية، وحُرم السوريون من حق التصويت المباشر، ليكون الاقتراع محصوراً فقط بالهيئات الخاضعة لسيطرة السلطة التنفيذية.
وأضاف التقرير " كان من المفترض أن يعمل ما يُسمى بمجلس الشعب السوري كمؤسسة ديمقراطية، وبعيدًا عن أن يكون المجلس التشريعي انعكاسًا لإرادة الناخبين أو رقيبًا على السلطة التنفيذية، فقد أصبح مجرد امتداد للحكومة التي أنشأته حيث ضمنت العملية الانتخابية، المصممة والمنفذة عبر سلسلة من المراسيم، عدم إجراء أي انتخابات فعلية - بل مجرد أداءٍ أسفر عن نتائج مُقدّرة مسبقًا".
وخلص التقرير إلى أن "مجلس الشعب" فشل في أن يكون مؤسسة ديمقراطية أو انعكاساً لإرادة الناخبين أو رقيباً على السلطة التنفيذية، بل أصبح "مجرد امتداد للحكومة التي أنشأته".
ويتألف المجلس الحالي من 189 نائباً، منهم 70 نائباً (37%) تم تعيينهم مباشرةً من قبل الشرع، أما الـ 63% المتبقية، فقد تم ترشيحها من خلال هيئات عيّنتها السلطة التنفيذية أيضاً.
كما أشار التقرير إلى أن الانتخابات لم تُجرَ في محافظات رئيسية مثل الحسكة أو الرقة أو السويداء.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السلطة التنفیذیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل فتور العبادة والشعور بثقل الطاعة علامة على النفاق؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال قالت فيه السائلة إنها تمر أحيانًا بحالات من الإقبال على الصلاة وقراءة القرآن وتشعر بحلاوة الطاعة، وفي أوقات أخرى تشعر بثقل حتى في أداء الفروض، متسائلة هل هذا يُعد علامة من علامات النفاق، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس من النفاق في شيء، وإنما هو حال يمر به الإنسان بطبيعته.
هل فتور العبادة والشعور بثقل الطاعة علامة على النفاق؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن النبي صلى الله عليه وسلم نبَّه إلى أن الإنسان تأتيه أوقات نشاط وأوقات فتور، مستشهدًا بالحديث الشريف حينما رأى حبلًا مشدودًا بين ساريتين، فقيل له إنه لزينب رضي الله عنها إذا تعبت أو ملت تعلقت به، فقال صلى الله عليه وسلم: «ليصلِّ أحدكم نشاطه»، مبينًا أن العبادة تُؤدَّى في حال النشاط لا مع الإجهاد والملل.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن من القواعد النبوية العظيمة قوله صلى الله عليه وسلم: «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، لأن الإنسان إذا حمّل نفسه فوق طاقتها أصابه الملل والفتور، وضرب مثالًا بذلك في العبادة والترفيه معًا، موضحًا أن البدء بالقليل والاستمرار عليه، كقراءة جزء صغير من القرآن ثم الزيادة التدريجية، هو الأسلم للنفس والأدوم في الطاعة.
أمين الإفتاء: ارتداء الشراب للمرأة في الصلاة واجبة إلا في هذه الحالة
حكم فعل الخير دون نية.. أمين الإفتاء: الله يكافئ عباده حتى لو لم يكن الإنسان مدركا
نظير عياد يستقبل كبار المفتين المشاركين في الندوة العالمية الثانية لـ الإفتاء
ماذا نقرأ بعد الصلاة المفروضة؟.. الإفتاء توصي بـ 3 أذكار نبوية وآية
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عدم الشعور باللذة في العبادة في بعض الأوقات أمر طبيعي، فقد يكون بسبب هموم أو مشكلات تثقل القلب.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه لا ينبغي للإنسان أن يتهم نفسه بالنفاق، بل يؤدي الفريضة ويترك نفسه حتى تزول هذه العوارض، فمع زوال الضغوط يعود القلب للإقبال على الطاعة مرة أخرى، داعيًا إلى الرفق بالنفس وحسن الظن بالله، سائلاً الله أن يصلح الأحوال ويشرح الصدور.