أظهر استطلاع داخلي أجرته شركة “Upswing Strategies” أن  الدعم الذي تقدمه جماعات الضغط الموالية للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، بات يشكل عبئا على المرشحين الديمقراطيين في الولايات الأميركية التمهيدية، في ظل تزايد السخط الشعبي على الاحتلال بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية على قطاع غزة.



وشمل الاستطلاع، الذي جرى في ولايات إلينوي وميشيغان ومينيسوتا وبنسلفانيا، 850 ناخبا ديمقراطيا، وهي ولايات تضم بعضا من أكثر الدوائر التمهيدية تنافسا في انتخابات 2026. 

وكشف أن نحو 48% من الناخبين لن يدعموا أبدا أي مرشح يتلقى تمويلا من إيباك أو جماعات موالية للاحتلال الإسرائيلي، بينما أعرب 28% منهم عن هذا الموقف بشكل حازم. وفي المقابل، أشار 40% إلى احتمال دعمهم لمرشح مدعوم من إيباك إذا اتفقوا معه في بقية القضايا، مع أن 10% فقط أبدوا هذا الموقف بحزم.

NEW: I've obtained a poll circulating among Dems in over a half dozen competitive primaries in (mostly) Illinois (also MI11, MN05, PA12) surveying "Democrat priorities and party brand" ahead of primary season

The poll was conducted by Upswing Research +/- 3.36%

Details below! — Matthew Eadie (@mattheweadie22) October 19, 2025
ونُشرت نتائج الاستطلاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الصحفي ماثيو إيدي من موقع "Evanston Now" في ولاية إلينوي، الذي أكد أن النتائج باتت “تتداول بين الديمقراطيين في عدد من الدوائر التمهيدية التنافسية بالولاية” منذ إجرائه في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي.

ويكتسب الاستطلاع أهمية خاصة مع استعداد مقعد السيناتور الديمقراطي ديك دوربن لأن يصبح شاغرا عام 2026، وسط إعلان عدد من أعضاء الكونغرس نيتهم الترشح للمقعد، بينهم شخصيات تلقت دعما كبيرا من إيباك مثل راجا كريشنا مورثي وروبن كيلي. 

ويتوقع أن تسعى الجماعات الموالية للاحتلال إلى منع فوز الناشطة التقدمية كينا كولينز، التي تخوض للمرة الرابعة الانتخابات ضد النائب داني ديفيس، بعد أن أنفقت ذراع إيباك "United Democracy Project" نحو نصف مليون دولار في 2024 في حملات ضدها، بسبب وصفها حصار إسرائيل لغزة بأنه “جريمة حرب”.


كما شملت دائرة النائبة إلهان عمر في مينيسوتا، التي واجهت تحديات متكررة من إيباك دون جدوى، إضافة إلى دائرة النائبة هايلي ستيفنز في بنسلفانيا، التي تلقت دعما تجاوز 5.4 ملايين دولار من إيباك وجماعات أخرى عام 2024 للإطاحة بالنائب التقدمي آندي ليفين.

وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجع نفوذ جماعات الضغط الموالية للاحتلال  الإسرائليي داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما اعتبره مراقبون “تغيرا جذريا في المزاج السياسي” في أعقاب الحرب على غزة.

وأوضح النائب الديمقراطي سيث مولتون من ماساتشوستس أنه أعاد التبرعات التي تلقاها من إيباك، قائلا: “أنا صديق لإسرائيل، لكن ليس لحكومتها الحالية، ومهمة إيباك هي دعم تلك الحكومة”.

من جهته، رأى بيتر بينارت، رئيس تحرير مجلة Jewish Currents التقدمية، أن “القواعد السياسية التي حكمت الحزب طوال نصف قرن تتغير أمام أعيننا”، مضيفا أن “السياسيين الديمقراطيين لم يعودوا يخافون من إيباك، بل من الارتباط بها”، في إشارة واضحة إلى تحول مواقف الناخبين الديمقراطيين تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كما أشار الاستطلاع إلى أن أغلبية الناخبين الديمقراطيين يحملون نظرة إيجابية تجاه فلسطين والمنظمات الدولية الداعمة لها، مثل الأمم المتحدة و”أطباء بلا حدود”، مقابل رؤية سلبية للاحتلال الإسرائيلي، خصوصا تجاه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

يعكس هذا الاستطلاع تحولا ملموسا في المشهد السياسي الداخلي للحزب الديمقراطي، حيث بدأ تأثير جماعات الضغط الموالية لإسرائيل يتراجع أمام تصاعد المواقف المؤيدة لفلسطين والرافضة للسياسات الإسرائيلية في الحرب على غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الديمقراطيين انتخابات امريكا انتخابات الديمقراطيين ايباك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من إیباک

إقرأ أيضاً:

«إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية

«إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية

أبوظبي (الاتحاد)

تواصل شركات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة إظهار مستويات عالية من المرونة والثقة تفوق نظيراتها على المستوى العالمي، وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن التطورات الجارية على صعيد التجارة والتعرفة الجمركية، وذلك وفقاً لنتائج استطلاع للتجارة العالمية الأخير الصادر عن بنك HSBC.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف الاستطلاع عن توجّه الشركات الإماراتية بشكل متزايد نحو مناطق جنوب آسيا لتوسيع وتعميق شراكاتها التجارية. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن زيادة مستوى الثقة لدى صناع القرار في قطاع الأعمال في دولة الإمارات ترتكز على التأثيرات الواقعية للبيئة التجارية المتغيرة.

وصرّحت 68% من الشركات الإماراتية التي شملها الاستطلاع بأنها قد شهدت تأثيرات إيجابية على مستوى الإيرادات خلال الأشهر الستة الماضية نتيجة للسياسات المتعلقة بالتعرفة الجمركية والتجارة، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 56%، بينما أفادت 15% فقط من الشركات الإماراتية بوجود تأثير سلبي على الإيرادات خلال نفس الفترة، مقارنة بنسبة 26% من الشركات على المستوى العالمي.

أخبار ذات صلة شراكات الازدهار 305 مليارات درهم تجارة أبوظبي غير النفطية  بنمو 37%

وبشكل عام، وجد الاستطلاع أن الشركات الإماراتية أكثر يقيناً بشأن كيفية تأثير السياسة التجارية على أعمالها، مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر، حيث أفادت 70% من الشركات المشاركة في الاستطلاع عن مستوى أعلى من اليقين، مقارنة بنسبة 66% عالمياً.

 

وقالت ديانا تشيرنيفا، رئيس حلول التجارة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، لدى بنك HSBC للشرق الأوسط المحدود: «إن الشركات الإماراتية لا تتكيّف مع البيئة التجارية الحالية فحسب، بل إنها تغتنم الفرصة لإعادة تشكيل أعمالها للاستفادة من إمكانيات تحقيق النمو. ويختار قادة الأعمال الإماراتيون بشكل متزايد تعميق الشراكات مع المنتجين في مناطق جنوب آسيا، مما يعكس زيادة في ترسيخ الروابط الاقتصادية بين آسيا والشرق الأوسط».

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت نتائج الاستطلاع عن أن الشركات الإماراتية تضاعف جهودها لتعزيز الشراكات التجارية الدولية، حيث أبدت 89% من الشركات المشاركة في الاستطلاع مدى ثقتها من تحقيق النمو على مستوى التجارة الدولية خلال العامين المقبلين، خاصة مع الأسواق في منطقة جنوب آسيا، بينما أفادت 31% من الشركات الإماراتية المشاركة عن زيادة إنتاجها في الهند، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 18% بكثير. وفي الوقت نفسه، أفادت 11% من الشركات المشاركة عن زيادة إنتاجها في سريلانكا، بنسبة تزيد على ست نقاط مئوية عن المتوسط العالمي. وتسلّط هذه النتائج الضوء على خطط الأعمال وتوجهات أكثر من 6,750 من صنّاع القرار في شركات الأعمال التجارية في 17 سوقاً، وتكشف عن آراء قادة الأعمال بشأن التعرفة الجمركية والتجارة.

مقالات مشابهة

  • انتهاكات متكررة للاحتلال لاتفاق وقف النار في غزة واقتحامات في الضفة
  • زعيم الديمقراطيين يطالب هيغسيث بنشر مقاطع ضرباته بالكاريبي
  • «إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية
  • غالبية الأحزاب في تركيا تؤيد عمدة أنقرة رئيسا للبلاد!
  • من التشتت إلى الثقة المفقودة: صراع الديمقراطي والاتحاد على رئاسة العراق يعمق الانقسام
  • استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا
  • محافظ حضرموت: الفوضى في المحافظات المحتلة نتيجة صراع نفوذ خارجي
  • بعد تراجع الأسعار.. سيارات جديدة 2026 متوافرة بالسوق المصري
  • محافظ لحج: ما يحدث في المحافظات المحتلة حرب تقاسم نفوذ بين المحتلين
  • وزارة الاتصالات تنأى بنفسها عن جلسة تجميد أموال جماعات في لبنان واليمن