تراجع نفوذ إيباك يضغط على الديمقراطيين قبيل انتخابات 2026
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أظهر استطلاع داخلي أجرته شركة “Upswing Strategies” أن الدعم الذي تقدمه جماعات الضغط الموالية للاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، بات يشكل عبئا على المرشحين الديمقراطيين في الولايات الأميركية التمهيدية، في ظل تزايد السخط الشعبي على الاحتلال بعد أكثر من عامين من الحرب الدامية على قطاع غزة.
وشمل الاستطلاع، الذي جرى في ولايات إلينوي وميشيغان ومينيسوتا وبنسلفانيا، 850 ناخبا ديمقراطيا، وهي ولايات تضم بعضا من أكثر الدوائر التمهيدية تنافسا في انتخابات 2026.
وكشف أن نحو 48% من الناخبين لن يدعموا أبدا أي مرشح يتلقى تمويلا من إيباك أو جماعات موالية للاحتلال الإسرائيلي، بينما أعرب 28% منهم عن هذا الموقف بشكل حازم. وفي المقابل، أشار 40% إلى احتمال دعمهم لمرشح مدعوم من إيباك إذا اتفقوا معه في بقية القضايا، مع أن 10% فقط أبدوا هذا الموقف بحزم.
NEW: I've obtained a poll circulating among Dems in over a half dozen competitive primaries in (mostly) Illinois (also MI11, MN05, PA12) surveying "Democrat priorities and party brand" ahead of primary season
The poll was conducted by Upswing Research +/- 3.36%
Details below! — Matthew Eadie (@mattheweadie22) October 19, 2025
ونُشرت نتائج الاستطلاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الصحفي ماثيو إيدي من موقع "Evanston Now" في ولاية إلينوي، الذي أكد أن النتائج باتت “تتداول بين الديمقراطيين في عدد من الدوائر التمهيدية التنافسية بالولاية” منذ إجرائه في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي.
ويكتسب الاستطلاع أهمية خاصة مع استعداد مقعد السيناتور الديمقراطي ديك دوربن لأن يصبح شاغرا عام 2026، وسط إعلان عدد من أعضاء الكونغرس نيتهم الترشح للمقعد، بينهم شخصيات تلقت دعما كبيرا من إيباك مثل راجا كريشنا مورثي وروبن كيلي.
ويتوقع أن تسعى الجماعات الموالية للاحتلال إلى منع فوز الناشطة التقدمية كينا كولينز، التي تخوض للمرة الرابعة الانتخابات ضد النائب داني ديفيس، بعد أن أنفقت ذراع إيباك "United Democracy Project" نحو نصف مليون دولار في 2024 في حملات ضدها، بسبب وصفها حصار إسرائيل لغزة بأنه “جريمة حرب”.
كما شملت دائرة النائبة إلهان عمر في مينيسوتا، التي واجهت تحديات متكررة من إيباك دون جدوى، إضافة إلى دائرة النائبة هايلي ستيفنز في بنسلفانيا، التي تلقت دعما تجاوز 5.4 ملايين دولار من إيباك وجماعات أخرى عام 2024 للإطاحة بالنائب التقدمي آندي ليفين.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجع نفوذ جماعات الضغط الموالية للاحتلال الإسرائليي داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما اعتبره مراقبون “تغيرا جذريا في المزاج السياسي” في أعقاب الحرب على غزة.
وأوضح النائب الديمقراطي سيث مولتون من ماساتشوستس أنه أعاد التبرعات التي تلقاها من إيباك، قائلا: “أنا صديق لإسرائيل، لكن ليس لحكومتها الحالية، ومهمة إيباك هي دعم تلك الحكومة”.
من جهته، رأى بيتر بينارت، رئيس تحرير مجلة Jewish Currents التقدمية، أن “القواعد السياسية التي حكمت الحزب طوال نصف قرن تتغير أمام أعيننا”، مضيفا أن “السياسيين الديمقراطيين لم يعودوا يخافون من إيباك، بل من الارتباط بها”، في إشارة واضحة إلى تحول مواقف الناخبين الديمقراطيين تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
كما أشار الاستطلاع إلى أن أغلبية الناخبين الديمقراطيين يحملون نظرة إيجابية تجاه فلسطين والمنظمات الدولية الداعمة لها، مثل الأمم المتحدة و”أطباء بلا حدود”، مقابل رؤية سلبية للاحتلال الإسرائيلي، خصوصا تجاه رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
يعكس هذا الاستطلاع تحولا ملموسا في المشهد السياسي الداخلي للحزب الديمقراطي، حيث بدأ تأثير جماعات الضغط الموالية لإسرائيل يتراجع أمام تصاعد المواقف المؤيدة لفلسطين والرافضة للسياسات الإسرائيلية في الحرب على غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الديمقراطيين انتخابات امريكا انتخابات الديمقراطيين ايباك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من إیباک
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا
كشف استطلاع وطني جديد عن وجود فجوة لافتة بين توجهات الرأي العام الأميركي وعقيدة الأمن القومي التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، إذ أظهر الاستطلاع دعمًا واسعًا بين الأميركيين، بمن فيهم غالبية من الناخبين الجمهوريين، لتسليح أوكرانيا، وتعزيز دور الولايات المتحدة العالمي، وتوثيق الالتزام بحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب استطلاع الدفاع الوطني لمعهد ريجان للتحليلات الاستراتيجية، الذي أعلن نتائجه الخميس، تزامنًا مع نشر البيت الأبيض لوثيقة الاستراتيجية القومية الجديدة المكونة من 33 صفحة، فإن 62% من الأميركيين يريدون لأوكرانيا أن تنتصر على روسيا، مع اتفاق أغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين على دعم كييف. كما ارتفع التأييد لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا إلى 64%، بزيادة تسع نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.
وتناقض هذه النتائج نهج إدارة ترامب التي دعت في الوثيقة الجديدة إلى إعادة ضبط الأولويات الأميركية عالميًا، ووجهت انتقادات حادة لأوروبا، ودعت إلى استعادة "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا من دون الإشارة إلى عدوانها على أوكرانيا. إلا أن الاستطلاع كشف أن 70% من الأميركيين لا يثقون في التزام موسكو بأي اتفاق سلام، بما في ذلك 61% من الجمهوريين و77% من الديمقراطيين.
وأظهر الاستطلاع أيضًا ارتفاعًا قياسيًا في التأييد لحلف الناتو ليصل إلى 68%، وهو أعلى مستوى منذ بدء إجراء الاستطلاع عام 2018، في وقت تضمنت عقيدة ترامب الجديدة نية وقف توسع الحلف، في خروج عن سياسة أميركية ثنائية الحزبية استمرت لعقود. كما عبّر 76% من المشاركين، من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن تأييدهم لتفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو في حال تعرض أي حليف لهجوم.
وفيما دعت استراتيجية ترامب إلى تقليص الوجود الأميركي في العالم، اعتبر 64% من الأميركيين أن على الولايات المتحدة لعب دور أكبر في الشؤون العالمية وقيادة النظام الدولي، بما في ذلك 79% من مناصري حركة "ماجا" أو "نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الموالية لترامب و57% من الديمقراطيين.
وأيد نحو ثلثي المشاركين الحفاظ على قوة عسكرية أميركية قادرة على خوض حربين في آن واحد، بينما أيدت نسبة كبيرة قدرة الجيش الأميركي على مواجهة الصين وروسيا معًا إذا تطلب الأمر.
وفي الملف الأوكراني، أظهر الاستطلاع أن 45% من الأميركيين يفضلون دعم أوكرانيا في مسعاها لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها روسيا، وهي النسبة الأعلى بين الخيارات المطروحة لدى الحزبين. ولم يعبر سوى ربع المشاركين عن تأييدهم لتسوية تفاوضية تشمل تقديم كييف تنازلات إقليمية، رغم دعوات ترامب المتكررة للضغط على أوكرانيا للقبول بمثل هذه الترتيبات لإنهاء الحرب التي تقترب من دخول عامها الرابع.
أجري الاستطلاع في الفترة ما بين 23 أكتوبر و3 نوفمبر 2025 وشمل 2,507 مشارك من البالغين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.