60 جنيها تراجعا في أسعار الذهب خلال شهر أغسطس
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أنهى الذهب المحلي تداولات شهر أغسطس على انخفاض بعد أن شهدت الأسعار تقلبات كبيرة خلال هذا الشهر، وتميز السوق خلاله بتغيرات في مستويات الطلب بالإضافة إلى تحركات في سعر صرف الدولار في السوق الموازية ليكون السبب الرئيسي وراء تقلبات الأسعار.
أغلق سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات شهر أغسطس عند المستوى 2215 جنيه للجرام منخفضًا بمقدار 60 جنيه عن سعر افتتاح تداولات الشهر ويكن بذلك انخفض السعر بنسبة 2.
و افتتح الذهب تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 2220 جنيه للجرام وذلك بعد جلسة الأمس التي شهدت تذبذب في نطاق محدد سجل خلالها سعر الذهب أدنى مستوى عند 2200 جنيه للجرام.
أحد أبرز تحركات الذهب خلال الشهر الماضي كان الارتفاع الكبير الذي سجله يومي 11 و12 أغسطس عندما ارتفاع بنسبة تخطت 11% خلال فترة زمنية قصيرة ليسجل أعلى مستوى عند 2430 جنيه للجرام، ثم شهد انخفاضات حادة في فترات قصيرة أيضًا تخطت الـ 100 جنيه للجرام.
اختلف التوصيف والمسميات لحركة الذهب العنيفة، فالبعض يراها ارتفاع كبير في الطلب في الوقت الذي يشهد فيه المعروض تراجع، والبعض الآخر يراها أنها مجرد فقاعة وهمية بهدف تحريك الأسواق واشعال المضاربات في سوق الذهب بعد فترة طويلة من الاستقرار والتحرك ضمن نطاقات سعرية ضيقة بين 2150 – 2175 جنيه للجرام، بحسب جولد بيليون.
ولكن ما اتفق عليه الجميع حتى الآن ان هذا التحرك في الأسواق والعشوائية في التسعير هو أمر مؤقت وحدث لسبب معين وانتهى أثره بانتهاء هذا السبب، وقد اتضح هذا في تحركات الذهب بعدها التي شهدت هبوط تدريجي في الأسعار.
سيطرت المخاوف على الأسواق خلال أغسطس بسبب انتشار إشاعات وتسريبات لإمكانية حدوث تعويم أو خفض جديد في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال الفترة القادمة، وذلك تزامنًا مع مراجعة صندوق النقد الدولي التي تحدث خلال شهر سبتمبر.
وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أصدرت أيضًا توقعات بانخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار إلى مستويات 37 جنيه لكل دولار من مستويات الحالية عند 30.95 جنيه لكل دولار، وذلك بحلول نهاية العام.
وقد يسبق هذا تعديل آخر في سعر الصرف في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر وهي نفس فترة مراجعة صندوق النقد الدولي، وترى المؤسسة أنه في حال عمل الحكومة على خفض التضخم تدريجيًا والانتقال لسعر صرف مرن سيكون عليها اللجوء إلى خفض سعر صرف عملتها.
توقعت مؤسسة ستاندرد آند بورز أيضًا تسارع معدلات التضخم السنوي ليصل إلى 39% نهاية العام من مستوياته الحالية 36.5% وبذلك يصل متوسط التضخم في مصر هذا العام عند 35% ومتوقع أن ينخفض إلى 20% في العام المقبل.
هذا وقد قام البنك المركزي المصري خلال اجتماعه مطلع الشهر الماضي برفع أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس لتصل إلى 19.25% من أجل العمل على تفادي الضغوط التضخمية والسيطرة على توقعات التضخم.
يعد هذا القرار الثاني خلال العام من قبل المركزي المصري برفع الفائدة بعد أن قرر في مارس الماضي رفع الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، وكان البنك في عام 2022 قد رفع الفائدة بمقدار 800 نقطة أساس.
قرار المركزي المصري جاء بعد تضارب في توقعات الأسواق التي شهدت توقعات كثيرة بتثبيت أسعار الفائدة نظرًا لكون التضخم الحالي لا يعتمد على السيولة النقدية المتزايدة في الأسواق وبالتالي رفع الفائدة لن يعمل على تهدئة التضخم.
من جهة أخرى قدمت مجموعة دول البريكس دعوة رسمية لمصر والسعودية والامارات لانضمام للمنظمة بداية من يناير 2024، وهو الأمر الذي قد يساهم بشكل كبير في تحسين أوضاع الاقتصاد المصري بشكل غير مباشر.
الانضمام لمجموعة دول البريكس من شأنه أن يقلل من الطلب على الدولار في السوق المحلي، كون حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس يصل إلى 30 مليار دولار سنويًا وهو ما سيتم استبداله بالعملة المحلية.
سيسهم هذا في تحقيق بعض الاستقرار في الأوضاع في مصر خاصة مع وصول أزمة الدولار إلى أقصاها بشكل تسبب في ارتفاع أسعار السلع بشكل كبير وتسجيل معدلات التضخم لمستويات قياسية.
هذا وقد وافق مجلس الوزراء على انشاء وحدة باسم "بريكس" معنية بالتعاون مع التكتل، وقد ساعد هذا الاهتمام الحكومي بالانضمام لهذا التكتل العالمي بدفع بعض الاطمئنان إلى الأسواق، وظهر هذا بوضوح في تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية الأمر الذي تسبب في تراجع مستوياته.
وكشف تحليل جولد بيليون أن الذهب تأثر بتراجع الطلب خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية، ليشهد هذا الأسبوع محاولات عديدة لكسر المستوى 2200 جنيه للجرام وهو ما قد يفتح الباب أمام المزيد من الهبوط في سعر الذهب حتى مستويات 2150 و2130 جنيه للجرام.
هذا وقد أعلنت وزارة المالية أن إجمالي الذهب الذي دخل مصر من خلال مبادرة "زيرو جمارك" منذ بدايتها في 11 مايو وحتى نهاية شهر أغسطس قد بلغ 1500 كيلو جرام من الذهب بدون رسوم جمركية باستثناء ضريبة القيمة المضافة على المصنعية.
وتعد المبادرة أحد الأسباب المباشرة وراء استقرار أسعار الذهب خلال الأشهر الأخيرة، وهناك توقعات ومحادثات بمد فترة المبادرة والتي من المقرر لها أن تنتهي في نوفمبر القادم.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
واجه الذهب مقاومة فنية حول مناطق المستوى 1950 دولار للأونصة، ليتوقف ارتفاع الذهب ويعود إلى التذبذب فوق المستوى 1940 دولار للأونصة في انتظار بيانات تقرير الوظائف اليوم والذي يعد حافز قوي لتحريك الذهب في أي من الاتجاهيين على حسب البيانات.
على الرغم من التعافي الأخير في أسعار الذهب إلا أن الهبوط لا يزال هو المسيطر بشكل عام، ويحتاج الذهب إلى زخم صعود يدفعه إلى الاستقرار فوق منطقة 1975 – 1980 دولار للأونصة حتى يثبت أقدامه ويستمر في الصعود.
أما في حالة الهبوط فقد نشهد تراجعات قوية كون الاتجاه الهابط هو المسيطر حاليًا، وستكون أمام الذهب محطات في الهبوط عند منطقة المستوى 1930 دولار للأونصة ومن بعده منطقة المستوى 1910 دولار للأونصة، ثم المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة.
وبالنسبة لأسعار الذهب محليًا فتستمر في التداول فوق 2200 جنيه للجرام عيار 21 في محاولات مستمر لكسر هذا المستوى، والذي قد يفتح الباب لمزيد من الهبوط واستهداف منطقة 2150 – 2155 جنيه للجرام، ومن بعدها 2130 جنيه للجرام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: انخفاضا في اسعار الذهب جولد بيليون اسعار الذهب خلال شهر أغسطس توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب والدولار يحد من فرص المعدن
استمر سعر الذهب العالمي في التذبذب لليوم الثاني على التوالي وذلك مع ترقب الأسواق لتطورات اليوم الثاني من محادثات التجارة الأمريكية الصينية في لندن، بينما ارتفاع الدولار ليحد من فرص مكاسب الذهب.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى عند 3334 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3324 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3330 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وتشمل محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم قضايا تتراوح بين التعريفات الجمركية والقيود المفروضة على المعادن النادرة. ومن المقرر أن تستمر محادثات التجارة يوم الثلاثاء، حيث تراقب الأسواق عن كثب أي إعلانات عن أي تقدم في المفاوضات.
أدت توقعات المزيد من التهدئة في التوترات التجارية بعد هدنة تجارية مؤقتة في مايو، إلى زيادة الإقبال على المخاطرة مما قلل من الطلب على الذهب. ومع استمرار المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يتداول الذهب بحذر وسط متابعة لأي تقدم بين القوتين العظميين العالميتين.
يصدر يوم غد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن الاقتصاد الأمريكي وإذا ارتفع المؤشر بشكل طفيف فسيكون ذلك نتيجة متوقعة، ولكن إذا شهد ارتفاع كبير فقد يثير ذلك بعض القلق لدى المستثمرين وأي لجوء إلى الملاذ الآمن قد يعزز سعر الذهب.
من جهة أخرى، عززت التوترات الجيوسياسية المتزايدة خاصة بين روسيا وأوكرانيا من الطلب على الملاذ الآمن بشكل عام مثل الذهب هذا بالإضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.
وأظهرت البيانات الصادرة عن الصين تباطؤ نمو الصادرات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في مايو، حيث أثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على الشحنات، بينما تزايد انكماش أسعار السلع الصناعية إلى أدنى مستوى له في عامين.
وبالنظر إلى التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب فقد شهدت ارتفاع خلال الأسبوع المنتهي في 6 يونيو ليسجل 8.8 طن ذهب وهو ارتفاع في التدفقات للأسبوع الثالث على التوالي.
ارتفاع التدفقات كان بقيادة صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار 6.3 طن بالإضافة إلى صناديق أوروبا بمقدار 3.4 طن، وتدل هذه البيانات على استمرار رغبة المستثمرين في الحفاظ على جزء من استثماراتهم في الذهب كملاذ آمن.
أما عن مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب فقد وصل صافي المشتريات من الذهب إلى 12 طن في أبريل وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي منخفضة بنسبة 12% عن الشهر السابق، وأقل من متوسط 12 شهر البالغ 28 طن.
وأشار مجلس الذهب العالمي ان السبب وراء هذا التراجع قد يكون الارتفاع السريع في أسعار الذهب منذ بداية العالمي.
يتحرك الذهب العالمي بشكل طفيف حول نفس المستويات بسبب ضعف الطلب المحلي خلال فترة العطلات بالإضافة إلى الحركة العرضية لسعر الذهب العالمي الأمر الذي ينتج عنه تغيرات ضعيفة في سعر الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 4670 جنيهًا للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن افتتح واغلق تداولات الأمس عند نفس المستوى.
السبب وراء التحركات الضعيفة للذهب المحلي خلال الفترة الحالية هو تراجع الطلب المحلي خلال فترة العطلة بالإضافة إلى الاستقرار الحالي في سعر الذهب العالمي الأمر الذي يقلل من فرص حركة السعر.
من جهة أخرى، تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية الأمر الذي يقلل من تسعير الذهب المحلي، وبالتالي يقلل من فرص ارتفاع السعر، يأتي هذا في ظل استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية في مصر خلال الفترة الأخيرة مما ينعكس على استقرار أوضاع سعر الصرف.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةيشهد سعر الذهب العالمي استقرار خلال تداولات اليوم وذلك في ظل ترقب الأسواق لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي تتم حالياً في لندن، من جهة أخرى يصدر هذا الأسبوع بيانات التضخم عن الولايات المتحدة الأمريكية.
تسيطر التحركات الضعيفة على أداء الذهب العالمي بسبب تذبذب السعر العالمي بالإضافة إلى ضعف الطلب المحلي بسبب فترة العطلة، الأمر الذي يجعل التغيرات محدودة في أسواق الذهب.
تستقر تداولات الذهب العالمي حالياً حول المستوى 3330 دولارًا للأونصة حيث يشهد مؤشر الزخم تذبذب حول منطقة محايدة الأمر الذي يقلل من فرص تحديد اتجاه السعر خلال الأيام الحالية.
يتداول سعر الذهب المحلي عيار 21 حول المستوى 4670 جنيهًا للجرام منذ جلسة الأمس ليستمر التذبذب حول هذا المستوى في ظل عدم وضوح الاتجاه حالياً وتأثر السعر بتحركات الذهب العالمي الا أن السعر يميل إلى الارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب العطلة.
اقرأ أيضاًسعر الذهب في المغرب اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025
سعر سبيكة الذهب اليوم في مصر.. الـ 20 جرام بكام؟