ثورة قصر .. مرشح المعارضة في الغابون يزعم أن عائلة الرئيس المحتجز تقف وراء الانقلاب
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
اتهم زعيم المعارضة في الغابون ألبرت أوندو أوسا أسرة الرئيس المخلوع مؤخرا بالتخطيط لإقالته من السلطة للاحتفاظ بسيطرتهم على الدولة الغنية بالنفط والواقعة بوسط أفريقيا.
وقال أوندو أوسا لمحطة "تي في 5 موند" التلفزيونية الفرنسية، الخميس، إن المجلس العسكري الذي أطاح برئيس الغابون يوم الأربعاء لم يشارك في انقلاب، بل في "ثورة قصر" من أجل مواصلة حكم أسرة الرئيس المخلوع.
كان الجنود أطاحوا بالرئيس علي بونغو أونديمبا، ووضعوه قيد الإقامة الجبرية، واتهموه بالحكم غير المسؤول الأمر الذي يهدد بجر البلاد إلى الفوضى.
ثم قاموا بتنصيب الجنرال بريس أوليغي نغيما، رئيس الحرس الجمهوري وابن عم بونغو، في السلطة.
ومن المتوقع أن يؤدي اليمين الدستورية الاثنين المقبل 4 سبتمبر، أمام المحكمة الدستورية.
وخسر أوسا الانتخابات الرئاسية في أغسطس الماضي أمام بونغو بفارق يتجاوز 30 نقطة مئوية.
وتعرض التصويت لانتقادات واسعة من السكان المحليين والمجتمع الدولي نتيجة للمخالفات والافتقار للشفافية.
وقال أوسا لـ"تي في 5" إن "أسرة بونغو قررت تنحية علي بونغو جانبا واستكمال العمل وفق نظامهم، خرج الشعب الغابوني للشوارع ليلا للاحتفال برحيل بونغو، لكنني أقول إن الأمر ليس كذلك.. أسرة بونغو لم ترحل.. لقد استولى أحد أفراد أسرة بونغو على السلطة من شخص آخر من أسرة بونغو".
ودعا مايك جوكتين، مدير مكتب أوسا، يوم الخميس، لإعادة فرز الأصوات تحت إشراف القوات المسلحة، حتى يتسنى لأوسا تولي الرئاسة.
انقلاب الغابون هو ثامن انقلاب عسكري يشهده وسط وغرب أفريقيا خلال ثلاث سنوات، ويأتي بعد شهر تقريبا من الإطاحة برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم.
وعلى عكس النيجر وبوركينا فاسو ومالي المجاورتين- وكل منهما شهدت انقلابين منذ عام 2020 وتتعرضان لأعمال عنف متطرفة- كان ينظر إلى الغابون على أنها تتمتع باستقرار نسبي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
العناني مرشح مصر يعلن برنامجه لقيادة المنظمة: «يونسكو من أجل الناس»
أعلن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، عن برنامجه الانتخابي الذي سينافس به على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر 2025، لمنافسة المكسيكية جابرييلا راموس، والكونجولي فيرمين إدوارد ماتوكو.
العناني مرشح مصر يعلن برنامجه لقيادة المنظمة: «يونسكو من أجل الناس»وضع العناني رؤيته تحت شعار "اليونسكو من أجل الناس"، مركزًا على جعل الإنسان في صدارة أولويات عمل المنظمة "دون تمييز أو تفرقة". يهدف برنامجه إلى إحداث نقلة نوعية في عمل اليونسكو من خلال عدة محاور رئيسية:
مكافحة البيروقراطية وتنويع مصادر التمويليسعى العناني لمكافحة البيروقراطية داخل المنظمة، ويقترح آليات لتنويع مصادر تمويلها، يشمل ذلك استكشاف فرص جديدة لجمع الأموال عبر الشراكات الإعلامية والفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى إطلاق حملات لجمع التبرعات. كما ينوي تخصيص صندوق للطوارئ لضمان استعداد اليونسكو للتعامل مع الكوارث الطبيعية والصراعات والأزمات.
الحفاظ على التراث وتسخير التقنيات الحديثةتعهد العناني، بالحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي عبر تسخير العلوم والتقنيات الحديثة، وتدريب المعلمين، وتعزيز الزيارات الميدانية للأماكن التراثية لربط الطلاب بتراثهم العالمي. كما وعد بحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات، ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، وحماية التراث المغمور تحت الماء، والطبيعي، والتراث الثقافي المادي وغير المادي.
دعم الدول والسياسات الوطنيةوعد العناني، بتقديم مساعدة مخصصة للدول، خاصة تلك الممثلة تمثيلًا ناقصًا، لتسهيل إجراءات تسجيل المواقع التراثية بالتعاون مع الهيئات الاستشارية. ستُعطى الأولوية للمواقع المهددة بالانقراض، مع جذب الموارد المالية للحفاظ على التراث وتعزيز السياحة المستدامة.
كما تعهد بدعم السياسات الوطنية التي تحفز الصناعات الثقافية والإبداعية كقوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع مواصلة اليونسكو حماية حقوق وحريات الفنانين والمهنيين والعاملين في المجال الثقافي ودعمهم خلال الأزمات.
سلامة الصحفيين والإعلاميينأكد العناني على مواصلة المنظمة لدورها المحوري فيما يتعلق بسلامة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وخاصة النساء، وحماية حرية الرأي والتعبير. كما سيتم تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستقلة والحرة والمتعددة.
التعليم، التغير المناخي، وتحديات إفريقياينوي العناني، الالتزام بقوانين ولوائح اليونسكو، ودعم المعلمين والعلماء والباحثين والفنانين والصحفيين وكل من يعمل على نشر مهمة المنظمة مع حماية حقوقهم كاملة.
في ملف التعليم، وعد بزيادة الاستثمار في البنية التحتية وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، خاصة في المجالات المتعلقة بالسلام، حقوق الإنسان، التنمية المستدامة، والمواطنة العالمية. يشمل ذلك أيضًا التعليم حول الإبادة الجماعية والماضي العنيف، بجانب تحديث المناهج الدراسية والتركيز على التعلم الرقمي.
وفيما يخص قضايا المناخ، أكد أن اليونسكو ستستجيب لاحتياجات الدول في معالجة تأثير تغير المناخ من خلال الإعلام والتعليم والتوعية. ستواصل المنظمة جهودها في العمل المناخي، التنوع البيولوجي، النظم البيئية، الحفاظ على التنوع الجيولوجي، أمن المياه، إدارة المحيطات، والحد من مخاطر الكوارث، مع تعزيز البحوث التعاونية والرصد البيئي داخل مواقع التراث العالمي.
أما بالنسبة لإفريقيا، تعهد مرشح مصر بالاستجابة للأولوية العالمية للقارة عبر دعم المجتمعات وتعزيز التعاون مع دول القارة والاتحاد الإفريقي والجهات الدولية لمعالجة التحديات.
ووعد بتمكين الشباب من خلال تطوير مهاراتهم، وتعزيز برامج التبادل الثقافي والأكاديمي، وإشراكهم في عمليات صنع القرار، مع دعم الفئات الضعيفة بشكل فعال في أوقات الطوارئ.
ووصف خالد العناني،ـ رؤيته في نهاية خطابه بأنها يد ممدودة ونداء للعمل، من أجل منظمة قادرة على توحيد الناس عبر تعزيز الحوار، الثقة، والاحترام، مختتمًا بقوله: "دعونا نتحد لبناء يونسكو من أجل الناس".