عين ليبيا:
2025-05-28@16:17:08 GMT

«المنقوش» ودولة إسرائيل

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT

أولا أود أن أشكر الذين تظاهروا احتجاجا على اجتماع وزيرة خارجية حكومة الدبيبة مع وزير خارجية دولة الاحتلال الصهيوني في إيطاليا سرّا ودعما لقضيتنا الرئيسية فلسطين، أقول إن المتتبع لسيرة وزيرة الخارجية لن يستغرب ما فعلته، أعتقد أن من وراء الحدث أمريكا فهي من تقود عمليات خطوات تطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني وهي التي تدعم الوزيرة من قبل أن تتولى الوزارة فلا غرابة لأن أمريكا هي إسرائيل ثم إن جميع العرب الحكّام والذين يسعون للحكم يسعون لإرضاء الكيان الصهيوني معتقدين أن حكم البلاد العربية يمر عبر الأراضي العربية المحتلة (إسرائيل) وهذا عين الاستخفاف بالشعب العربي.

وفي بيان كاذب لوزارة خارجية ليبيا نفت لقاء الوزيرة بنظيرها الصهيوني كم أكدت الخارجية وقوفها الثابت مع فلسطين وعاصمتها القدس وزعمت أن الوزيرة رفضت مقابلة أي ممثل للكيان الإسرائيلي ومازالت ثابتة على ذلك؟؟؟ وفي بيان مقابل من حكومة الاحتلال أكدت اللقاء مع وزيرة ليبيا ونشرت تفاصيله بما فيها مناقشة مصالح اليهود في ليبيا والتعاون بين البلدين بل من أعلن هذا اللقاء السري وفضح الوزيرة الليبية هم الصهاينة التي قامت بالاجتماع معهم فلماذا الكذب يا وزارة خارجية ليبيا أم أن الكذب صار سياسة؟!.

الصهاينة يقولون إن الاجتماع كان معد مسبقا وبغض النظر عن كذبهم أو استغلالهم للقاء نقل الإعلام على لسان الوزيرة نفسها أنها قالت إن اجتماعها مع وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي في روما لم يكن مخططا له، وكان غير رسمي!!! يا وزيرة إذا كان اللقاء غير معد له وغير رسمي، إذا اللقاء تم فعلا بغض النظر عن كونه رسميا أو غير ذلك وهذا يفنّد ما جاء في بيان وزارتك بقولها إنك لم تلتق بالوزير الصهيوني، وهذا يقودنا للسؤال هنا لماذا قابلتيه أصلا؟ ألا تعلمي أن القانون الليبي يجرّم ذلك؟ فإن كنت تعلمي فتلك مصيبة لأنك تمثلين بلاد (ضائعة) وإن كنت لا تعلمي فالمصيبة أكبر فكيف تلتقي بمسؤول يجرّم القانون مقابلته أليس هذا انتهاكا لقانون الدولة التي تمثلينها؟.

يا وزيرةٌ بدون دولة، سلطات الاحتلال الصهيوني الذي جلست مع ممثله بابتسامتك العريضة رسميا أو غير رسمي هذا ليس مهما، بل المهم هو اختيارك للوقت الذي تجتاح فيه سلطات الاحتلال مخيمات ومدن فلسطين وتنتهك حرمات المدن والقرى وتهدم بيوت إخواننا في فلسطين وتقتل شبابها يوميا وفي يوم جلوسك مع ممثلها!!! ألم تفكري أو لم تطلعي على جرائم العدو وأنت تلتقيه وتصافحيه وكأنك تقدمي له التهاني على هذه الجرائم؟ فأي سياسة هذه وأي دبلوماسية هذه وأين تعلمتي كل هذا، سأقول هنا إن فعلك هذا جهل بالسياسة وعدم تقدير للمواقف، ولكن حين تسند الأمور لناس ليست لديهم القدرة سيحدث مثل ما حدث ويزيد حينها سيحدث ما يحدث في بلادي وغيرها من بلاد العربان.

إن عدم وجود ثوابت دينية في الأصل واجتماعية ووطنية للإنسان خاصة السياسيين منهم هو مدعاة للضياع في هذا العالم المتقلب والمتغير، نحن نشهد تغيرا كبيرا في طريقة حياتنا ويشمل ذلك اللباس والسلوك والعلاقات وغيرها والشيء الوحيد الذي يحافظ على الثوابت هو الدين الذي لا يتغير في ثوابته ومن يتخلى عن ثوابته لا يمانع من التخلي عما دونه، فالمرأة التي تخلت عن حجابها ليس من المستغرب أن تتخلى على ما دون ذلك؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني وتاريخ النازية

كلما ذُكرت النازية، يقفز إلى الذهن جملة من الكوارث الإنسانية التي خلّفتها الحربان العالميتان الأولى والثانية، وكيف تسبب الزعيم النازي الألماني هتلر في إشعال الحروب في أوروبا وأفريقيا وآسيا. وخسرت البشرية أكثر من خمسين مليون إنسان، معظمهم من المدنيين، ودُمّرت عشرات المدن في أوروبا تحديدًا.

ولعل الكيان الصهيوني لا يزال يتغنى بالمذبحة التي تعرّض لها اليهود على أيدي النازية، ويفترض من الضحية أن تستوعب الدرس، وأن تكون لحظة تأمل. وبعد عقود من انتهاء الحرب العالمية الثانية، يقوم الكيان الإسرائيلي بتكرار المأساة من جديد في حق الشعب الفلسطيني منذ قيام الكيان الإسرائيلي غير الشرعي في الخامس عشر من مايو 1948، بواسطة العصابات الصهيونية، وأيضًا بتواطؤ بريطاني -وهي سلطة الانتداب- وتخاذل عربي، وعدم تنسيق من القيادة العربية الموحدة وجيوشها التي دخلت الحرب دون تخطيط، وفي ظل خلافات كبيرة واختراقات تحدثت عنها الوثائق التاريخية لحرب فلسطين عام 1948.

ومنذ نكبة فلسطين وتشرد ملايين من الشعب الفلسطيني في الشتات، وبقاء الآخر تحت سلطة الاحتلال، وخلال أكثر من سبعة عقود، مارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع صور الانتهاكات الإنسانية: من قتل المدنيين، وتشريد السكان، وهدم آلاف المنازل، واعتقال آلاف الفلسطينيين، ومارس أبشع وأشنع الأعمال الإرهابية. ووقفت المنظمات الحقوقية والمدنية عاجزة عن ردع هذا الإجرام النازي الحديث، كما عجزت الأمم المتحدة عن أن تطبق قرارات الشرعية الدولية، مما جعل دور المنظمة الدولية غير فعّال، وأصبحت الثقة معدومة في مقدرتها على تطبيق القانون الدولي الإنساني على سلطات الاحتلال.

ولعل العامل الأهم الذي أدّى دورًا محوريًّا في تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 حتى الآن، هو الموقف الأمريكي المنحاز مع الكيان الصهيوني، وبشكل علني، من خلال الدعم العسكري والاقتصادي والاستخباراتي بشكل كبير. ولعل هذا التوجه الأمريكي جعل الأمم المتحدة الأمريكية عاجزة عن أداء الدور الذي أكّد عليه الميثاق منذ عام 1945. كما أن السلطات الإسرائيلية تمادت في سلوكها الإجرامي، ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، ولكن ضد الشعوب العربية المحيطة بالكيان، خاصة لبنان وسوريا ومصر والأردن، خلال الحروب المتعددة، ولا تزال الأراضي العربية في جنوب لبنان وهضبة الجولان، علاوة على الأراضي الفلسطينية، محتلة.

عودة إلى علاقة التاريخ بالنازية؛ حيث شهدت الحرب الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر 2023، مفارقات كبيرة على صعيد الحروب الحديثة. فقد شكّل يوم السابع من أكتوبر هزيمة إستراتيجية مدوية للكيان الصهيوني، باعتراف قيادات الكيان. وبدلًا من المواجهة العسكرية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، دخلت إسرائيل في موجة من الجرائم الإنسانية، التي تحولت إلى إبادة جماعية، من خلال تقارير الأمم المتحدة، وقرار محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومن خلال التغطية الإعلامية التي لم يسبق لها مثيل، بفضل التقنية والهاتف الذكي، مما جعل شعوب العالم تشاهد تلك الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وقيادته، مما خلق شعورًا بالصدمة، وخرجت ملايين من الشعوب تندد بتلك الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية في العصر الحديث.

لقد أعادت مظاهر الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي -ولا يزال- في قطاع غزة وعموم فلسطين، مشهد جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية. ورغم وقوع اليهود ضحايا تلك الحرب المدمرة، فإن الكيان الصهيوني يكرر نفس المأساة الإنسانية ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني. وسوف يتذكر العالم بعد عقود أن ذكرى جرائم النازية تكررت مرتين: مرة في أوروبا من خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، ومرة أخرى في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.

ويبدو لي أن النظام الدولي الحالي قد سقط أخلاقيًّا وقانونيًّا وإنسانيًّا. وتعد الولايات المتحدة الأمريكية، وهي القطب الأوحد، المسؤولة الأولى عن تمادي الكيان الإسرائيلي، وفشلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991، في قيادة العالم نحو السلام الشامل والعادل. وكانت القضية الفلسطينية هي إحدى ضحايا الانحياز الأمريكي تجاه المحتل الإسرائيلي، رغم أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول العربية كبيرة، وتفوق مصالحها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني. ولكنها عقدة التاريخ، والهيمنة الصهيونية على مقدرات القرار السياسي في واشنطن، من خلال جماعات الضغط، وفي مقدمتها منظمة «إيباك» التي تعد ذراع الكيان الصهيوني داخل المؤسسات الفيدرالية الأمريكية، خاصة الكونجرس والبيت الأبيض ووزارة الخارجية.

إن العالم يشهد مذابح يومية في قطاع غزة، حيث عشرات الآلاف من الأبرياء من المدنيين، من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، ودُمّر القطاع الصحي، وأصبحت المجاعة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذي يعد مدمَّرًا من قبل جيش الاحتلال.

القمة العربية الأخيرة في بغداد تكرّس العجز العربي، من خلال بيانات أصبحت لا قيمة لها في ظل العجز والتشتت العربي، ووجود المشاريع الاستراتيجية المشبوهة التي تخدم مصالح ضيقة.

إن النازية الصهيونية أصبحت واضحة المعالم، في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة، التي أشعلت الحروب والصراعات في المنطقة، وهي لا تريد أن تتوقف عن الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني. ومن هنا، فإن العالم مطالب بوقف الجريمة والإبادة الجماعية، وإنقاذ الأرواح من النازية الجديدة التي يمارسها نتنياهو، المطلوب اعتقاله دوليًّا بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة من محكمة الجنايات الدولية.

كما أن المقاومة اليمنية تؤدي دورًا محوريًّا في خلخلة الموقف الإسرائيلي، وتجعل الكيان الصهيوني في حالة مرتبكة، من خلال إطلاق الصواريخ على مطار اللد بشكل متواصل. ويُعدّ موقف صنعاء إيجابيًّا ومساندًا بشكل قوي للمقاومة الفلسطينية. وإذا حدث وقف لإطلاق النار -وهو المرجح وسط الضغوط الدولية- فإن جماعة أنصار الله اليمنية تكون قد أدّت دورًا كبيرًا فيما يخص الضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيطاليا: هجوم “إسرائيل” على غزة غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا
  • الكيان الصهيوني وتاريخ النازية
  • قتلى ومصابون جراء اشتباكات بين فصائل سورية مسلحة في ريف الرقة الشمالي
  • محادثات مباشرة بين سوريا ودولة الاحتلال الإسرائيلي.. ما محاورها؟
  • مصادر: سوريا ودولة الاحتلال عقدتا اجتماعات وجهاً لوجه لاحتواء التوتر الأمني
  • عاجل || الملك يلتقي وزيرة خارجية فنلندا
  • عاجل. وزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ولا يجب أن يكون التضامن بالإجبار
  • الرئيس عون استقبل وزيرة خارجية فنلندا: لبنان متمسك ببقاء اليونيفيل
  • وزير خارجية الاحتلال يشيد بـ ترامب لالتزامه بدعم إسرائيل
  • جرائم الاحتلال الصهيوني ومواجهته