أعلن "طيران ناس"، الناقل الجوي السعودي والطيران الاقتصادي الرائد في العالم والشرق الأوسط، استئناف رحلاته المباشرة إلى العاصمة العراقية بغداد ابتداءً من اليوم الجمعة الأول من سبتمبر بالتعاون مع برنامج الربط الجوي (ACP)، في أحدث إضافة لشبكة “طيران ناس” المتنامية من الوجهات الدولية

وستربط ثلاث رحلات أسبوعية بغداد مع جدة، أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، مما يضيف خطاً مباشراً جديداً يربط بين العراق ,والمملكة ويسهل السفر الجوي للحجاج والمعتمرين والزوار بين البلدين الشقيقين.

ومن خلال الشراكة مع برنامج الربط الجوي، يطلق “طيران ناس” رحلات مباشرة إلى العديد من الوجهات الدولية، وذلك لتسهيل وصول السياح ورجال الأعمال والحجاج إلى المملكة.

وكان “طيران ناس” أول ناقل جوي سعودي يستأنف رحلاته بين المملكة والعراق في عام 2017 بعد توقف دام 27 عاماً، وأعاد في أبريل الماضي إطلاق خطه المباشر بين جدة وأربيل، ليوفر المزيد من الخيارات المناسبة للسفر جواً بواقع رحلتين أسبوعيا يومي الأربعاء والأحد.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: طيران ناس طیران ناس

إقرأ أيضاً:

بولونيزكوي.. قرية بولندية تتحول إلى أبرز الوجهات السياحية في إسطنبول

على أطراف مدينة إسطنبول التركية، تلوح للناظرين قرية "بولونيزكوي" كاستراحة هادئة تجمع بين الطبيعة وتاريخ يعود إلى قرابة 180 عاما، حينما أسسها مهاجرون بولنديون في منتصف القرن الـ19.

ومنذ ذلك الوقت، ظلت القرية ملاذا للراغبين في الابتعاد عن صخب المدينة، واستكشاف لمسات الثقافة البولندية بين أشجار الغابات.

وتقدّم القرية لزوارها مزيجا فريدا من هدوء الريف والطابع الأوروبي، مما جعلها على الدوام إحدى أبرز الوجهات لعشاق الهواء الطلق والباحثين عن تجارب ثقافية مميزة.

كنيسة ومقبرة

عند مدخل بولونيزكوي، تطالع الزائرين معالم بارزة، أبرزها كنيسة القرية، والمقبرة الكاثوليكية، ومنزل "الخالة زوشيا" التذكاري، إلى جانب ميدان تتجاور فيه الأعلام التركية والبولندية.

كما تتمركز في المدخل لوحات تروي قصة تأسيس القرية، إضافة إلى ختم عثماني، وتمثال نصفي لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.

ووفق المعلومات المتوافرة في المراجع التاريخية وشهادات السكان، فقد أسس الأمير البولندي آدم تشارتورسكي عام 1841 ممثلية لبلاده في إسطنبول، ثم اجتمع على أراضي القرية جنود بولنديون قاتلوا إلى جانب الدولة العثمانية في حرب القرم.

وبعد انتهاء الحرب عام 1856، استقر الجنود مع عائلاتهم وأطلقوا على المكان اسم "أدامبول" أي "حقل آدم"، ثم تغيّر الاسم رسميا عام 1923 إلى "بولونيزكوي" والتي تعني بالعربية (القرية البولندية).

ويسكن في القرية نحو 35 شخصا من أصول بولندية، ضمن تعداد يقارب 370 نسمة، في حين تحمل شوارعها وأحياؤها أسماء بولندية مثل "آدم ميكيفيتش"، بينما تحمل بيوت الضيافة أسماء قديمة مثل "فريدي"، و"لودفيك"، و"ليو".

ويقصد أهالي إسطنبول القرية في عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، للاستمتاع بالغابات ومسارات المشي والنُزُل الريفية.

أما الإرث الذي حافظت عليه القرية، فهي أن مطاعمها تعنى بإعداد الأطباق البولندية، بينما لا يزال بعض كبار السن يتحدثون اللغة البولندية القديمة المتوارثة عن الأجداد.

إعلان

وتزداد الحركة في القرية خلال عيد الميلاد الذي يوافق 25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، حيث تزيّن العائلات منازلها ومحالها التجارية، وتُحضَّر مأكولات خاصة بالمناسبة، في مشهد يعكس امتزاج الهوية البولندية بالبيئة التركية.

تعيش بولونِزكوي حياة قروية تقليدية حيث لا تزال تُمارس فيها أنشطة مثل الزراعة وتربية المواشي وتربية النحل (الأناضول)عمارة بولندية

من جانبه، يقول مختار القرية أوزر أوقوموش -الذي انتقل إليها بعمر 7 سنوات بعد تعيين والده معلما فيها- إن المنطقة من أجمل أماكن إسطنبول، فالهواء نقي والطبيعة ساحرة، ويأتي الناس للإفطار والتنزه.

ويضيف أن "القرية جميلة في كل الفصول، حتى شتاؤها يتحول إلى لوحة خيالية عندما تتساقط الثلوج".

ويشير إلى أن القرية "تضم نماذج من العمارة البولندية الخشبية، رغم التغييرات التي طرأت على بعضها عبر السنين".

ويتابع مبتسما: "بينما يكبر أطفال الأناضول مع أحمد وعلي، أنا كبرت مع أعمام بأسماء مثل أوليغ، وإيدِك، وفِينتشو، واليوم يواصل دانييل وبولِك وفريدي الحفاظ على هذا التراث".

ومتحدثا عن مهرجان الكرز الذي يقام صيفا بالقرية، يقول المختار إنه "يجذب فرق رقص فلكلورية من بولندا، ويقدم تجربة خاصة إلى الزائرين".

يعيش في بولونيزكوي الواقعة على أطراف اسطنبول العشرات من المواطنين المنحدرين من أصول بولندية (الأناضول)روح القرية

من جهتها، تقول آنا فيلكوشيفسكي، إحدى أقدم أهالي بولونيزكوي، إن القرية كانت في السابق أكثر اكتظاظا بالبولنديين، لكن كثيرين منهم غادروها مع مرور السنوات.

وتضيف فيلكوشيسفكي "عشنا أياما صعبة هنا، لكن أجمل ما في حياتنا أننا احتفظنا بروح القرية، حيث كنا نبيع الزبدة والبيض في إسطنبول، ونزرع الحقول، ونقيم المسرحيات القديمة التي كانت جدّاتنا تُخرجها وتقدمها".

وتؤكد أن "العائلات التي تزور القرية الآن تدرك قيمتها أكثر من أي وقت مضى، فالحياة الثقافية والاحتفالات ما زالت مستمرة كما كانت في الماضي".

أما أنتوني دوهودا، وهو من الجيل السادس ويدير مطعما في منزل بولندي قديم ورثته عائلته، فيقول إن "قصة القرية أصبحت مصدر فضول للناس".

ويضيف دوهودا: "عاش أجدادنا هنا محافظين على تقاليدهم، فصار المكان محط اهتمام الزوار، وكأنهم يكتشفون بولندا صغيرة داخل إسطنبول".

وعن تاريخ المطعم، يقول: "بدأت استضافة الزوار في غرف هذا المنزل، الذي تحول مع الزمن إلى مطعم وفندق صغير".

الأمير البولندي آدم تشارتورسكي أسس ممثلية لبلاده في إسطنبول عام 1841 ثم اجتمع على أراضي القرية جنود بولنديون قاتلوا إلى الدولة العثمانية (الأناضول)عائلة واحدة

وفي العقد الأول من الألفية أصبحت القرية في ذروة شهرتها، تستقبل آلاف الزوار في عطلة نهاية الأسبوع، وفق دوهودا الذي يوضح أن "سكان القرية البولنديين يشعرون بسعادة كبيرة عندما يعرفون الزوار بهويتهم".

ويرى أن "هذه الطريقة تعتبر الأمثل للحفاظ على إرث الأجداد".

ويقدّم دوهودا في مطعمه وجبات بولندية قديمة وتقليدية ورثها عن جدته، إلى جانب أطباق تركية.

ويشير إلى أن "جميع أصحاب المتاجر في القرية من أصول بولندية، والزائر سيشتم رائحة بولندا في كل زاوية".

إعلان

واستذكر بفخر الزيارة التي أجراها أتاتورك عام 1937 إلى منزل جدته "زوشيا"، والذي تحول اليوم إلى بيت تذكاري للقرية (متحف صغير).

وفي ما يتعلق بالتعايش، يقول: "المسلمون والمسيحيون هنا يعيشون بسلام كامل، حيث نصلي الجمعة في المسجد، وتقام العظة مساء السبت في الكنيسة. نحن عائلة واحدة".

سائح بولندي

أما السائح البولندي زجيسلاف جيداشيفسكي، الذي يزور تركيا برفقة عائلتين، فيقول إنه جاء لرؤية القرية من جديد بعد 15 عاما، ليجد أنها لا تزال تحتفظ بسحرها.

ويضيف السائح أن "تركيا بلد رائع، والبولنديون يزداد فضولهم تجاهها، حيث جئنا لزيارة القرية ولقاء سكانها الذين التقيناهم قبل 15 عاما".

وختم حديثه بالقول: "بين الغابات الكثيفة والبيوت الخشبية والأعلام البولندية، تظل بولونيزكوي قصة استثنائية لقرية استطاعت الحفاظ على روحها البولندية، في واحدة من كبرى مدن العالم، فصارت وجهة للباحثين عن الطبيعة، والتاريخ، وهدوء لا مثيل له".

مقالات مشابهة

  • ورشة توعوية حول الصحة والسلامة المهنية
  • بولونيزكوي.. قرية بولندية تتحول إلى أبرز الوجهات السياحية في إسطنبول
  • الإسراع في تنفيذ منظومة الربط الإلكتروني بين العمل والتأمينات
  • رغم إعلان ترامب إغلاق المجال الجوي لفنزويلا .. شركات طيران تبقي رحلاتها إلى كاراكاس
  • ترامب يعلن المجال الجوي الفنزويلي مغلقا.. وشركات طيران تخسر تراخيصها
  • ترامب يعلن المجال الجوي الأوكراني مغلقا.. وشركات طيران تخسر تراخيصها
  • رفع سعة نقل الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • نادي الأسير: مئات الفلسطينيين يتعرضون لاعتقالات أسبوعية في الضفة المحتلة
  • خام البصرة يغلق على مكاسب أسبوعية
  • خلل برمجي.. شركات طيران باليابان وأستراليا ونيوزيلندا تلغي عدة رحلات جوية