إحباط هجوم جديد بمسيرة في منطقة موسكو .. وأوكرانيا: الهجوم على مطار بسكوف نفذ من داخل روسيا
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
الكرملين: بوتين وأردوغان يجريان محادثات في سوتشي الاثنين
هجوم بطائرات مسيرة يستهدف مدينة كورتشاتوف الروسية
عواصم "أ ف ب" "د ب أ": أحبطت روسيا اليوم هجوما ليليا جديدا بمسيرة في منطقة موسكو، على ما أفاد رئيس بلدية العاصمة بدون أن يذكر وقوع ضحايا أو أضرار.
وأعلن سيرغي سوبيانين عبر تلغرام أن "قوات الدفاع الجوي قرب ليوبيرتسي (ضواحي شرق موسكو) أحبطت محاولة جديدة لتوجيه مسيّرة" إلى موسكو.
وأضاف "لم تسجل إصابات ولا أضرار بحسب المعلومات الأولية"، مشيرا إلى أن أجهزة الطوارئ انتشرت في الموقع.
وازدادت في الأسابيع الأخيرة الهجمات بواسطة مسيّرات ضد الأراضي الروسية وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، مستهدفة خصوصا العاصمة الروسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ أوائل يونيو.
وكانت روسيا أعلنت تدمير مسيّرة أوكرانية الخميس في منطقة موسكو، في هجوم لم يوقع ضحايا بحسب سوبيانين.
ودُمرت مسيرات خلال الصيف فوق حي الأعمال في موسكو، كما أُسقطت مسيّرتان قرب الكرملين في مايو.
وفي منطقة كورسك المحاذية لروسيا، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة عبر تلغرام أن "مسيّرتين أوكرانيتين" استهدفتا مدينة كورتشاتوف ملحقة أضرارا بمبنى إداري ومبنى سكني، بدون إعطاء المزيد من المعلومات.
كما أسقطت مسيّرة في منطقة بريانسك المحاذية لأوكرانيا بدون التسبب بضحايا أو أضرار، وفق ما أورد الحاكم ألكسندر بوغوماز في وقت متأخر مساء الخميس عبر تلغرام.
بوتين وأردوغان
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقيان في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، بعد غد.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول لقاء الرئيسين: "بالطبع ستجري المفاوضات، في 4 سبتمبر الجاري، وستعقد في سوتشي. وستجري في منتصف النهار"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وذكرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق أن أردوغان سيزور روسيا قريبا، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي بشأن اتفاق صادرات الحبوب.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اجتماعا الخميس، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وبحثا جدول أعمال الاجتماع المقبل بين الرئيسين فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان.
وذكر لافروف أنه تم إجراء حوار قيم بين روسيا وتركيا، حول الأجندات الثنائية والإقليمية والدولية؛ مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع للجنة الحكومية الدولية للبلدين في تركيا قريبا.
الإنسحاب من القرم
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إنه لا يمكن تحقيق "سلام دائم في أوكرانيا، أو حتى في أوروبا" إذا لم تنسحب روسيا من شبه جزيرة القرم والدونباس وغيرها من الأراضي التي احتلتها.
وأعرب زيلينسكي، في كلمة عبر الفيديو أمام المنتدى الاقتصادي "البيت الأوروبي - أمبروسيتي" في تشيرنوبيو بإيطاليا، عن أسفه لأن "القرم، وهي شبه جزيرة كانت تجذب السياح والشركات، صارت اليوم منطقة محتلة ومعسكرة وعاجزة عن أن تحقق النمو".
وقال "انظروا إلى ما حدث في شبه جزيرة القرم. هل جلب الاحتلال الحضارة والسياحة والأعمال؟ لا شيء من ذلك ... أوكرانيا وجميع الدول الأخرى التي تحترم القانون الدولي لا تعترف" بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 و"لا الشركات كذلك".
وأكد زيلينسكي أن "روسيا تحاول إخفاء ضعفها من خلال زرع الفوضى والإرهاب".
وفي معرض حديثه عن وفاة زعيم جماعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، قال الرئيس الأوكراني "إذا كان صحيحاً أن بوتين قتل بريغوجين، فهذا دليل جديد على الضعف".
وأضاف "هل تتذكرون عندما سار بريغوجين نحو موسكو؟ من المؤكد أن هذا لم يظهر قوة بوتين، لقد كان خائفا من بريغوجين".
وشكر زيلينسكي إيطاليا على مساعدتها وقال "لم نشك مطلقًا في دعم إيطاليا المهم لأوكرانيا". وأضاف أمام رجال الأعمال المجتمعين حتى الأحد على ضفاف بحيرة كومو في الشمال "هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ قرارات قوية من أجل أمننا وأمن أوروبا والأمن العالمي".
هجوم من داخل روسيا
أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر تلغرام أن الهجوم بمسيرات على مطار بسكوف في شمال غرب روسيا أطلق من داخل الأراضي الروسية.
وأكد كيريلو بودانوف عبر تلغرام أن "المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا"، مضيفا "أصيبت أربع طائرات عسكرية شحن روسية من طراز إيل-76 نتيجة الهجوم".
وقال في مقابلة مع موقع "ذي وور زون"، "ننشط في الاراضي الروسية".
وبحسب هذا الموقع، رفض المسؤول الكشف عما إذا كانت العملية نفذها رجاله أم روس يعملون لحساب كييف.
وقال بودانوف "تم تدمير (طائرتين عسكريتين روسيتين) وإلحاق اضرار بطائرتين أخريين".
كما نشر الموقع صورا عبر الأقمار الاصطناعية تظهر طائرات متفحمة.
واستهدفت طائرات بدون طيار ليل الثلاثاء الاربعاء مطار بسكوف شمال غرب روسيا على الحدود مع إستونيا ولاتفيا وبيلاروس.
وردا على سؤال حول الموقع الذي انطلقت منه هذه المسيرات، اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول الأربعاء إن "خبراء عسكريين يعملون على تحديد مسار الطائرات بدون طيار لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث".
وبينما تستهدف مسيرات بشكل منتظم المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وموسكو، يندر أن تنفذ هجمات في أقصى الشمال، على بعد حوالي 700 أو 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
الأسبوع الماضي استهدف هجوم مماثل مطارا في منطقة نوفغورود المجاورة، مما أدى إلى تدمير طائرة عسكرية واحدة على الأقل او الحاق اضرار بها.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية يوليو "بانتقال الحرب إلى الأراضي الروسية" دون أن يعلن المسؤولية عن عمليات تنفذ من الأراضي الروسية.
هجوم يستهدف كورتشاتوف
أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية، رومان ستاروفويت، اليوم تضرر مبنيين في مدينة كورتشاتوف، جراء هجوم بطائرتين مُسيرتين، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وقال ستاروفويت، عبر قناته على تطبيق تليجرام: "هاجمت طائرتان مسيرتان كورتشاتوف صباح اليوم ، ولحقت أضرار بمبنى إداري وآخر سكني... توجه الخبراء إلى موقع الحادث لتقييم الأضرار"، وفقا لسبوتنيك.
وتقع كورتشاتوف على بعد كيلومترات قليلة من محطة الطاقة النووية في كورسك، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وكانت مسيرة انفجرت أيضا بعدما ضربت مبنى سكني في البلدة في 14 يوليو.
وأعلن حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوجوماز، عبر قناته على تليجرام، الخميس أن الحرس الوطني دمر 3 طائرات دون طيار فوق المقاطعة، بحسب سبوتنيك.
وشنت أوكرانيا اليوم هجمات باستخدام طائرات مسيرة على 7 مناطق في روسيا، بينها هجوم استهدف مطار بسكوف الدولي، بحسب وكالة الأنباء الروسية.
وتواجه روسيا موجة متصاعدة من الهجمات بالطائرات المسيرة على موسكو وغيرها من مناطق البلاد مؤخرا في ضربات انتقامية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل الآن شهره التاسع عشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأراضی الروسیة جزیرة القرم مطار بسکوف فی منطقة من داخل
إقرأ أيضاً:
روسيا تندد وأمريكا تؤيد.. مجلس الأمن ينقسم بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران (شاهد)
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة السبت٬ لمناقشة التصعيد العسكري الأخير بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، وأدان السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بشدة الهجوم الإسرائيلي الواسع على الأراضي الإيرانية، واصفًا إياه بـ"الاعتداء غير المبرر" و"الانتهاك الجسيم" للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال نيبينزيا إن "المغامرة العسكرية الإسرائيلية" تضع المنطقة على شفير حرب شاملة، محملاً القيادة الإسرائيلية والدول الداعمة لها في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة مسؤولية العواقب المحتملة، بما في ذلك المخاطر الإشعاعية الناجمة عن استهداف منشآت نووية.
وأضاف السفير الروسي أن الهجوم يمثل "أخطر" مغامرة عسكرية يخوضها الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، مشيرًا إلى أن الدعم الغربي للاحتلال شجعها على اتخاذ هذه الخطوة، التي تهدف بحسب تعبيره إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تهدئة التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني السلمي.
Permanent Representative of Russia to the United Nations Vasily Alekseyevich Nebenzya at a meeting of the UN Security Council in connection with Israel's strikes on Iran (full speech, June 13th, 2025):
Main points:
-Responsibility for what happened lies not only with the State… pic.twitter.com/jCvzqo8tdM — East_Calling (@East_Calling) June 13, 2025
واشنطن: إسرائيل تدافع عن نفسها
من جانبه، أكد نائب المندوب الأمريكي، ماكوي بيت، دعم بلاده لما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مستندًا إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شدد على أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
واتهم الدبلوماسي الأمريكي طهران بأنها "نظام يدعو منذ تأسيسه إلى محو إسرائيل"، مشيرًا إلى ما وصفه بـ"الهجمات الإيرانية غير المبررة على المدنيين الإسرائيليين"، والتي على حد تعبيره تسببت في زعزعة الاستقرار وتفاقم المعاناة الإنسانية في المنطقة.
وشدد بيت على أن واشنطن تعتبر حماية مواطنيها وموظفيها في الشرق الأوسط أولوية قصوى، محذرًا إيران من مغبة استهداف المصالح أو الأفراد الأمريكيين، مؤكدًا أن "العواقب ستكون مروّعة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن فجر أمس الجمعة، هجومًا واسع النطاق على أهداف في عمق الأراضي الإيرانية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد".
وشارك في الهجوم أكثر من 200 مقاتلة، واستهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، ومراكز أبحاث عسكرية، كما تخلله اغتيال عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
ووفق بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الهجوم جاء بناءً على توجيهات مباشرة من القيادة السياسية، في مقدمتها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أعلن أن العملية تهدف إلى "تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية ومواقع تطوير الصواريخ الباليستية، وتقليص القدرات العسكرية لطهران".
الرد الإيراني: أكثر من 150 صاروخًا
في المقابل، ردت إيران مساء أمس الجمعة بهجوم صاروخي واسع، أطلقت خلاله أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا استهدفت 9 مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية، أبرزها حريق اندلع قرب مقر وزارة الحرب في تل أبيب.
وأدى الرد الإيراني إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة نحو 90 آخرين، بينهم عدد في حالة حرجة، فضلًا عن وقوع أضرار مادية كبيرة في عدة منشآت وبنى تحتية.
ويمثل الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران تحولًا استراتيجيًا من نمط "حرب الظل" التي تميزت خلال السنوات الماضية بعمليات تخريب واغتيالات سرية٬ إلى مواجهة عسكرية مفتوحة غير مسبوقة، تهدد باندلاع صراع إقليمي واسع.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها "ضربة مثالية"، موضحًا أن واشنطن كانت قد منحت طهران مهلة 60 يومًا للتوصل إلى اتفاق بشأن ملفها النووي، وهي مهلة انتهت الخميس الماضي، أي قبل الهجوم الإسرائيلي بيوم واحد.