اشتملت على أمهات المطالب.. السديس: هذه السورة علمتنا الدعاء ورقية الشفاء
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن سورة الفاتحة اشتملت على أمهات المطالب العالية، فلا يقوم غير هذه السورة مقامها، ولا يَسُدُّ مَسَدَّهَا.
اشتملت على أمهات المطالبوأوضح " السديس " خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر جمادي الأول اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه لذلك لم يُنزل الله تعالى في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور مثلها.
وأضاف أنها جمعت أصول القرآن، ومعاقد التوحيد، ومجامع الدعاء، وهي رقية فيها الشفاء، واشتمالها على التوحيد وأصول الدين وقواعده ومقاصده، والحمد والثناء والدعاء.
وأكد أن هذه السورة علمتنا الدعاء والثناء، والتوسل والعبودية والولاء والبراء، كما اشتملت على آداب الطلب، وثبوت أوصاف الكمال والجلال والعبودية والاستعانة بالله رب العالمين وحده لا شريك له".
وأضاف أنه لا بد من الرجوع إلى هدايات القرآن وآدابه، في هذا العصر الزاخر بالصراعات المادية والاجتماعية، والظواهر السلوكية والأخلاقية، والمفاهيم المنتَكسَة حيال الشريعة الربانية، منوهًا بأن فيه حقائق التربية الفاضلة، وأُسس المدنية الخالدة.
وتابع: لذلك كانت سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كثرة موعظة النَّاس بالقرآن، بل كان كثيرًا ما يخطب النَّاس به"، مشددًا على احتياج الأمة إلى تأمل هدايات كتاب ربها ومقاصده في عصر عمت فيه الفتن.
موعظة الناس بالقرآنوواصل : وكثرت فيه المحن، وتَنَكَّبَ فيه بعضهم صراط الله المستقيم بموجات تشكيك وإلحاد، وضروب إشراك وبدع ومحدثات، ونيل من مقامات الأنبياء والرسل، ووقيعة بالصحابة والآل الكرام.
واستطرد: وتوسيع هوة الخلافات، وهم يكررون هذه السورة عدة مرات، ولا سيما في زمن أصيبت فيه الأمة بفقد علمائها الربانيين، وفقهائها الراسخين، موصيًا المسلمين بتقوى الله -عز وجل-، والحذر من اقتراف الشرور والأكدار، والسعي لكل صلاح وإعمار، منوهًا بأن
وأشار إلى أنه لا بد أن تُربّى الأجيال والمجتمعات على هدايات القرآن الكريم قولًا واعتقادًا، وعملًا وانقيادًا علميًا، وخلقيًا واجتماعيًا، لأنها ملاك الحفاظ على الهوية الإسلامية.
وبين أنها الحصن المكين دون تسلل ذوي الأفكار السلولية شطر ديار المسلمين الأبية، وبذلك تعز الأمة وترقى، وتبلغ من المجد أسمى مرقى، مؤكدًا على أن الحاجة ماسة لهدايات القرآن في هذه الحقبة وأن ذلك لأن العالم اليوم يعيش الفتن والقلاقل، ويحيى على كثير من الزعازع والبلابل، مبينًا أن واجبنا أن ننهل من معين القرآن الكريم ونرتوي منه لنحقق سعادة الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام وخطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام السديس المسجد الحرام اشتملت على هذه السورة
إقرأ أيضاً:
الإخبارية السعودية تحذف مقطعا من خطبة المسجد الحرام يشيد بأطفال غزة (شاهد)
حذفت قناة الإخبارية السعودية مقطعا من خطبة الجمعة في المسجد الحرام للشيخ صالح بن حميد يدعو فيه لجعل أطفال فلسطين قدوة حسنة ليتعلم من الأولاد البطولة والرجولة ضد العدو الصهيوني الغاشم"، بينما أبقت على مقطع يدعو فيه بن حميد بالنصر لأهل فلسطين على الاحتلال.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حذف القناة للمقطع خصوصا أنه أخذ صدى واسعا على الشبكة العنكبوتية.
خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد متأثرا: ستظل #فلسطين و #القدس في قلوب المسلمين والعرب..
اجعلوا أطفال فلسطين قدوة حسنة يتعلم منها أولادكم الرجولة، ومواقف الأبطال.. #السعودية pic.twitter.com/gyOZHbcJPI — د. حسن الحسيني (@7usaini7) December 12, 2025
قناة الإخبارية السعودية تحذف خبر خطبة الشيخ ابن حميد عن أطفال غزة الأبطال بعد انتشارها وشعبيتها داخلياً وخارجياً https://t.co/6mQiCAbv1P pic.twitter.com/LKiA59gjho — عبدالله العودة (@aalodah) December 12, 2025
خطير: قناة #الإخبارية السعودية تحذف مقطعاً من خطبة الشيخ صالح بن حميد، أشاد فيه ببطولة أهل غزة، ووصف الكيان الاحتلالي بالعدو الصهيوني
———————
بكى الشيخ صالح بن حميد، إمام المسجد الحرام، في خطبة الجمعة، وأبكى، وأثلج صدور المؤمنين، وأغاظ قلوب المنافقين، وأحيا الأمل في الناس، وجدّد… pic.twitter.com/eMvCggReCg — أحمد بن راشد بن سعيّد (@TheLoveLiberty) December 13, 2025
ودعا خطيب المسجد الحرام في السعودية صالح بن حميد، إلى اتخاذ أطفال فلسطين "قدوة في الرجولة والبطولة ضد العدو الصهيوني".
وقال بن حميد، في خطبته "الرجولة من الحكمة وجميل الأخلاق، وتكتمل بالعقيدة والفضيلة، وتقوم على سمو النفس ورفعة الأخلاق والابتعاد عن سفاسف الأمور"، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
وأضاف: "تُبنى الرجولة بالتمسك بالدين والأخلاق والاعتزاز بالأصل والانتماء للمجتمع، وضعف الرجولة يظهر في السطحية ومظاهر الاستعراض والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي".
وتابع: "اجعلوا أطفال فلسطين قدوة حسنة يتعلم منها أولادكم الرجولة ومواقف الأبطال ضد العدو الصهيوني الظالم".
وقال خطيب المسجد الحرام: "ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب".