طائرات مسيرة أمريكية في سماء غزة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجيش الأمركي يشغل طائرات مسيّرة في أجواء قطاع غزة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، في إطار جهد أوسع لضمان التزام كل من "إسرائيل" وحماس بالاتفاق.
ووفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين ومسؤول دفاعي أمريكي، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تفاصيل العمليات، فقد استُخدمت الطائرات بدون طيار لمراقبة النشاط البري في غزة، بموافقة "إسرائيل"، وقالوا إنهم لم يتمكنوا من مشاركة مسارات طيران الطائرات بدون طيار.
وأضاف المسؤولون الثلاثة أن مهام المراقبة كانت تعمل لدعم مركز تنسيق مدني-عسكري جديد في جنوب "إسرائيل"، أنشأته القيادة المركزية للجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، وذلك جزئيًا لمراقبة وقف إطلاق النار.
على الرغم من أن الجيش الأمريكي قد حلّق سابقًا بطائرات مسيرة فوق غزة للمساعدة في تحديد أماكن الأسرى الإسرائيليين، إلا أن جهوده الاستطلاعية الأخيرة تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين يرغبون في أن يكون لديهم فهمهم الخاص، بشكل مستقل عن "إسرائيل"، لما يحدث داخل القطاع.
وصرح عدد من مسؤولي إدارة ترامب، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثات خاصة، هذا الأسبوع بوجود قلق داخل الإدارة من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق.
غياب الثقة
في المراحل الأولى من الحرب، استخدمت الولايات المتحدة طائرات MQ-9 Reaper بدون طيار في غزة لدعم جهود استعادة الأسرى، وتبادلت المعلومات المستمدة من تلك المهمات مع "إسرائيل"، مشيرةً إلى أماكن الاحتجاز المحتملة.
وأعرب دبلوماسي أمريكي سابق ومسؤول دفاعي، عن دهشته من مهمات المراقبة الأمريكية الأخيرة في غزة، نظرًا للعلاقات العسكرية الوثيقة بين الطرفين.
وقال دانيال شابيرو، الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" في عهد الرئيس باراك أوباما ومبعوثه الخاص السابق إلى "إسرائيل" بشأن إيران: "هذه نسخة مُتَدَخِّلة للغاية من المراقبة الأمريكية على جبهة ترى فيها إسرائيل تهديدًا نشطًا".
وأضاف شابيرو: "لو كانت هناك شفافية تامة وثقة تامة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لما كانت هناك حاجة لهذا، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة تريد إزالة أي احتمال لسوء الفهم".
وقال الكابتن تيموثي هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية للبنتاغون، في مقابلة مع قناة i24 التلفزيونية الإسرائيلية الخميس إن مركز التنسيق المدني العسكري "يضم منطقة عمليات تُمكّننا من مراقبة ما يحدث على الأرض في غزة في الوقت الفعلي".
وأضاف أنهم "يبذلون جهودًا حثيثة" للحفاظ على وقف إطلاق النار، مُقرًا بأن الوضع "هش للغاية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية غزة المراقبة امريكا غزة مراقبة طائرات مسيرة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
"تشاتام هاوس" يتوقع استئناف الضربات بين إسرائيل والحوثيين رغم وقف إطلاق النار في غزة (ترجمة خاصة)
توقع معهد "تشاتام هاوس" استئناف الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعة الحوثي في اليمن، رغم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال المعهد في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الكثير من التحليلات تشير إلى أنه على الرغم من رغبة الحوثيين المدعومين من إيران في التهدئة، فمن غير المرجح أن تتراجع إسرائيل عن حملتها لتقويض "محور المقاومة" التابع لطهران.
وأضاف "لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، المُعلن عنه في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تداعياتٌ كبيرة على أمن الشرق الأوسط. من بينها كيفية تأثيره على الصراع بين إسرائيل وجماعة الحوثيين التي تسيطر على جزء كبير من اليمن.
تأثير الهجمات الإسرائيلية
ألحقت الغارات الجوية الإسرائيلية أضرارًا بالبنية التحتية لليمن، وقللت مؤقتًا من قدرته على استيراد الأسلحة من إيران، وفقًا لإيتاي بارليف، المحلل الإسرائيلي والمدير الإداري لمختبر إنتل.
يضيف بارليف أن محاولة هزيمة الحوثيين بغارات جوية بعيدة المدى وحدها من غير المرجح أن تنجح. قال: "يدير الحوثيون قوة لامركزية متمركزة في منطقة جبلية وعرة، مع طرق تهريب متنوعة لإعادة الإمداد".
وتابع: "يمكن للمنشآت المتضررة استئناف عملياتها في غضون شهر. فشلت الحملات "الأمريكية" السابقة في تحقيق نتائج حاسمة أو إضعاف قدرات الحوثيين بشكل ملموس".
وقال فارع المسلمي، الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد تشاتام هاوس: "لن تُضعف الغارات الجوية الإسرائيلية الحوثيين، بل ستُدمر ما تبقى من شرايين الحياة لليمنيين العاديين والمحتاجين".
هل سيستمر الصراع؟
ويعتقد المسلمي أن وقف هجمات الحوثيين سيستمر، إذا صمد، لسببين. أولًا، حقق الحوثيون أهدافهم الرئيسية من خلال هجمات سابقة على البحر الأحمر وإسرائيل، ألا وهي إبراز قوتهم إقليميًا وعالميًا. ثانيًا، كما حماس، يسعون إلى تهدئة الأوضاع وتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل.
مع ذلك، يعتقد بارليف أن هجمات إسرائيل على اليمن والحوثيين من المرجح أن تُستأنف. فبعد المسافة ونقص المعلومات الاستخبارية يجعلان تحقيق نصر حاسم - مثل الذي حققته إسرائيل على حزب الله عام 2024 - أمرًا مستبعدًا. وأضاف أن إسرائيل "ستواصل حملة مطولة من الضربات الاستراتيجية".
يعود ذلك إلى رغبة إسرائيل في تعزيز ما تعتبره هجماتها الأخيرة الناجحة على الدفاعات الجوية الإيرانية والبنية التحتية للأسلحة النووية. إن مواصلة الحملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران قد يمنعهم من الظهور كتهديد مماثل للتهديد الذي شكله حزب الله سابقًا، وبالتالي تقويض "محور المقاومة" الإيراني، أي شبكة وكلائها الإقليميين.
وأضاف بارليف: "في حين أن إيران هي رأس الأخطبوط والهدف الأساسي، فإن إسرائيل ستواصل في الوقت نفسه حملة مستدامة ضد الحوثيين لمنعهم من التطور إلى التهديد الجيلي القادم".