كشفت وزارة التعليم عن منح 6 درجات للطالب الملتزم بالانضباط الدراسي وعدم الغياب خلال الفصل الدراسي، وذلك ضمن قواعد السلوك والمواظبة لطلبة التعليم العام التي أعلنتها الوزارة، والتي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية بين الطلبة في مختلف المراحل التعليمية، بما يسهم في بناء بيئة مدرسية فاعلة ومحفزة تعزز المسؤولية والانتماء.

أخبار متعلقة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينجح في تغيير الصمام الأورطي لـ"سبعيني" عانى من انسداد بنسبة "90%" بالشريان التاجي8 فئات لا تخضع لأحكام نظام التأمينات الاجتماعية

وأكدت الوزارة أن تقويم السلوك المتميز يعتمد على ما يعكسه الطالب من التزام بالقيم الجوهرية مثل الانضباط، التسامح، الأمانة، العزيمة، التعاون، والانتماء الوطني، موضحة أن هذه القيم تمثل الأساس لبناء الشخصية الواعية المتوازنة القادرة على التفاعل الإيجابي داخل المدرسة والمجتمع.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم" تمنح 6 درجات للطالب الملتزم بالحضور (اليوم)

وبيّنت أن الانتماء الوطني يُعد من أبرز القيم التي تعزز السلوك المتميز، ويتجسد في الولاء للوطن والقيادة الرشيدة والاعتزاز بالتاريخ والهوية الوطنية والموروث الثقافي، والحرص على المشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية المتنوعة، فيما يعبر الانضباط عن تحمّل المسؤولية وأداء الواجبات والالتزام بالأنظمة واحترام حقوق الآخرين وضبط السلوك في البيئة التعليمية.
وتعني العزيمة السعي المستمر نحو التميز وتحقيق الأهداف بالرغم من التحديات، والإصرار على التفوق والمثابرة، في حين يجسد التسامح قيمة أخلاقية تعبر عن الرفق واللين والصبر في التعامل مع الآخرين ونبذ التحيز والعنف، ويُعد التحلي بـ الأمانة مظهرًا من مظاهر الصدق والنزاهة والوضوح في التعامل مع الآخرين وأداء الواجبات بإخلاص، بينما يُجسد التعاون روح الجماعة والمبادرة إلى العطاء والمساعدة والتكافل لتحقيق المنافع المشتركة بين أفراد المجتمع المدرسي.

وأوضحت الوزارة أن موضوعات السلوك المتميز التي يمكن تناولها في الأنشطة والبرامج المدرسية تشمل الولاء للقيادة والوطن، وتاريخ المملكة أو أحد رموزها، وتعزيز اللغة العربية، والتوعية بالاعتدال ونبذ التطرف، وتعزيز قيم التسامح والاحترام ونبذ التمييز والعنصرية، وتنمية مهارات الحوار، والحد من التنمر، والتوعية بأخطار المخدرات، وتنمية المهارات النفسية والاجتماعية، والتطوير الشخصي، والعناية بالبيئة المدرسية.

وبيّنت أن الدليل الجديد يتضمن ممارسات متنوعة تُمنح عليها درجات محددة وفق نوع المشاركة، حيث خُصصت 6 درجات للطالب الذي يحافظ على الحضور والانضباط الكامل دون غياب خلال الفصل الدراسي، كما تُمنح 6 درجات أخرى لكل مشاركة في مجالات الخدمة المجتمعية خارج المدرسة، أو تنفيذ فعاليات حوارية أو تطوعية، أو المشاركة في حملات توعوية، أو عرض تجربة شخصية ناجحة، أو الالتحاق ببرنامج تدريبي أو دورة تطويرية.

كما تُمنح 4 درجات لكل مشاركة في الأنشطة المدرسية التي تشمل مهارات الاتصال والعمل الجماعي والتعلم بالإتقان، ومهارات القيادة والمسؤولية والتخطيط والتحفيز، والمهارات الرقمية في إعداد العروض وتصميم المحتوى الإلكتروني، وتنمية مهارة إدارة الوقت، في حين خُصصت درجتان لكل مشاركة تتضمن كتابة رسالة شكر للوطن أو القيادة أو الأسرة أو المعلمين، أو المشاركة في الإذاعة المدرسية، أو تقديم مقترح يخدم المجتمع المدرسي، أو التعاون المثمر مع الزملاء والمعلمين وإدارة المدرسة.

وأضافت الوزارة أن تقدير الدرجات يتم بناءً على توصية لجنة التوجيه الطلابي في المدرسة، بما لا يتجاوز 6 درجات إضافية، كما يمكن منح الطالب درجات في حال اكتسابه سلوكًا متميزًا غير مذكور في الدليل، شريطة أن تكون المشاركة مثبتة ومعتمدة داخل المدرسة أو خارجها.

وأكدت وزارة التعليم أن تطبيق هذه القواعد الجديدة يأتي في إطار جهودها لتعزيز السلوك الإيجابي في المدارس، وترسيخ قيم المواطنة والانتماء والمسؤولية لدى الطلبة، بما يسهم في بناء جيل وطني واعٍ، قادر على خدمة وطنه بعزيمة وثقة. كما شددت على أن السلوك الإيجابي والانضباط الدراسي يمثلان أساسًا للتميز الأكاديمي والتربوي، ويسهمان في تهيئة بيئة تعليمية جاذبة وآمنة تدعم العملية التعليمية وتكرس القيم الدينية والاجتماعية في نفوس الطلبة.

وأوضحت أن دور المدرسة والمعلمين محوري في غرس القيم التربوية وتعزيز الممارسات السلوكية الإيجابية، من خلال تفعيل البرامج والأنشطة التوعوية على مدار العام الدراسي وربطها بالمناسبات الوطنية والمجتمعية، بما يجعل السلوك الإيجابي ثقافة راسخة في المجتمع المدرسي وسلوكًا يوميًا يمارسه الطلبة داخل المدرسة وخارجها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة التعليم انضباط الطلاب السلوک الإیجابی منح 6 درجات

إقرأ أيضاً:

فرط التقييمات المدرسية تعرقل العملية التعليمية.. وخبير تربوي: فقدت أهدافها

شكاوى عديدة يطلقها جميع أطراف المنظومة التعليمية بشكل دوري من كثرة التقييمات المدرسية والإفراط فيها بين واجبات منزلية وأداءات صفية وتقييمات أسبوعية، ما جعلها أحد معرقلات التعليم بدلا من كونها  وسيلة تربوية تحفز الطلاب على الاستذكار. 

وزير التربية والتعليم: نسعى لتقديم التعليم الفني بمعايير دولية وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا يستهدف تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور

وباتت التقييمات المدرسية تعد عبئًا ثقيلا على جميع أطراف المنظومة التعليمية من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، ما دفعهم إلى إطلاق العديد من الشكاوى والمطالبات بتقليلها أو قصرها على الاختبارات الشهرية دون جدوى. 

أولياء الأمور: كثرة التقييمات ضغط كبير على الطلاب

قالت فاتن أحمد، أدمن إحدى مجموعات أولياء الأمور باسم "حوار مجتمعي"، إن فكرة التقييمات جيدة في حال تطبيقها بشكل صحيح، لكن كثرتها أدت إلى الضغط على المعلمين وضياع وقت الحصة بدلا من الشرح والرد على استفسارات الطلاب. 

ولفتت إلى أن كترة التقييمات أصبحت ضغطا كبيرا على الطلاب، وعدم تعويض الغائب بالتقييم إلا بعذر مرضي و من التأمين الصحي فكرة مرعبة، لأنها تحتاج وقت كبير، مستنكرة إلزام الطلاب بكشاكيل للنقل بها رغم وجود كتب بها أماكن للإجابات. 

معلم: التقييمات أصلت الحفظ وقضت على الشرح

وأكد وائل سعد، معلم وخبير تربوي ومقدم برنامج التعليم قضية وطن، أن التقييمات لا تؤدي دورها التربوي وإنما أصبحت عبئا ثقيل على المعلم والطالب وولي الأمر، مشيرًا إلى أنها أعادت بعض الطلاب للمدرسة ليس للتعلم، بل لتحصيل درجات على أسئلة مجابة مسبقا. 

وأوضح سعد أن التقييمات أصلت في عقلية الطالب وولي الأمر، أن التعليم معناه حفظ بعض الأسئلة والأجوبة، وليس اكتساب مهارة أو التطبيق على المعرفة، لافتا إلى أنه لم يعد هناك وقت للشرح في الحصة المدرسية؛ لأن المعلم مطلوب منه أخذ الغياب وعمل النشاط الصفي وتصحيح الواجب والتقييمات لجميع الطلاب في الفصل ورصد الدرجات. 

خبير تربوي: التقييمات فقدت أهدافها التربوية والتعليمية

ويرى الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن شكاوى الكثير من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من كثرة التقييمات والإفراط فيها لم تأت من فراغ، ولابد أن يضعها المسؤولون في الاعتبار، فالتقييم وسيلة لتحسين التعليم وليس للإحلال محله. 

ونبه بأن التقييمات فقدت جزءا كبيرا من فوائدها التربوية والتعليمية بل وتحولت إلى أعباء على الطلاب وأصبحت مثارا لشكواهم وهم وأولياء الأمور في ضوء ما اظهرته من سلبيات منها: تعدد التقييمات ما بين واجبات يومية واداءات صفية ومهام أدائية وتقييمات أسبوعية، واختزال وقت الحصة في التقييمات دون إعطاء المعلم والطالب الوقت الكافي للتدريس والتعلم. 

ولفت إلى أن الطالب أصبح في كثير من الأحيان يلجأ إلى نقلها سواء من جروبات التواصل الاجتماعي أو من الذكاء الاصطناعي أو من زملائه، أنها تحولت من وسيلة للتعرف على مستوى الطالب إلى وسيلة فقط لاجباره على الحضور إلى المدرسة، وأصبحت تحرص بدرجة أكبر على قياس قدرة الطالب على حفظ المعلومات فقط لحلها وليس لتقييم قدراته العقلية العليا. 

وذكر أنه في علوم التقويم التربوي، يُفضل تباعد الفترات الزمنية بين التقييمات لعدة أسباب، منها أن بعض الدروس يستغرق شرحها أكثر من أسبوع، مما يجعل تقييم أجزاء منها خلال أسبوع واحد غير مجد تربويا. وفي هذه الحالة يمكن تطبيق الواجبات اليومية والأداءات الصفية كبديل. 

وأضاف أن تباعد التقييمات يتيح للمخ البشري فرصة أفضل لاستيعاب المعلومات وفهمها بعمق، إذ يحتاج المخ الإنساني إلى فترات زمنية مناسبة حتى يتمكن من فهم المعلومات وإتقانها بشكل صحيح.

مقالات مشابهة

  • استغاثة عاجلة لوزير التعليم بعد شكاوى من ممارسات عنف وإهانة داخل مدرسة بالدقهلية
  • «التعليم»: امتحانات شهر أكتوبر 2025 تعقد خلال اليوم الدراسي
  • أردوغان يهاجم إسرائيل: حماس هي الطرف الوحيد الملتزم بوقف إطلاق النار
  • فرط التقييمات المدرسية تعرقل العملية التعليمية.. وخبير تربوي: فقدت أهدافها
  • «التقييمات المدرسية» فى دائرة الاتهام
  • جامعة مدينة السادات تُطلق مبادرة «بداية جديدة لضمان جودة التعليم 2025»
  • عاجل التعليم تلزم المدارس بالرصد اليومي للغياب.. وحسم درجات المواظبة عبر ”نور“
  • تعلن نيابة ومحكمة ذي السفال للمتهمين صدام العديني و عبدالله برعات بالحضور إلى المحكمة
  • جامعة مدينة السادات تُطلق مبادرة "بداية جديدة لضمان جودة التعليم 2025"