بوابة الوفد:
2025-10-25@19:05:07 GMT

المتحدث الرسمى.. والنكبة الكروية

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

بينما كان الأشقاء المغاربة «الشباب» يصولون ويجولون حول ملعب سانتياجو الوطنى وسط العاصمة التشيلية، فرحًا بالفوز بكأس العالم، سأل المذيع المصرى فى مداخلة تليفزيونية المتحدث الرسمى لوزارة الرياضة عن أسباب فوز المغرب بكأس الكون بينما خرجنا من الدور الأول للبطولة وسط حسرة الجماهير المصرية.

استوقفتنى تصريحات المتحدث خلال المداخلة، حيث اختصر الأزمة فى كلمتين «رحيل ميكالى» وكأن رحيل البرازيلى وراء عشوائية ما تدار به الكرة المصرية منذ سنوات سواء كانوا براعم وناشئين وشباب وكبار.

. وأرجع المسئولية لاتحاد الكرة – بشكل غير مباشر- برئاسة هانى أبوريدة لإنهاء التعاقد مع ميكالى مدرب المتتخب الأولمبى - مع تولى المجلس المسئولية - وكان عقده ينتهى بنهاية أولمبياد 2028.

 وإذا كان أبوريدة سببًا فى رحيل ميكالى، فالوزير المحترم الدكتور أشرف صبحى يتواصل شبه يومى مع أبوريدة، فلماذا لم يقنع الأخير باستمراره، رغم أن البرازيلى تعرض لإهانة قبل رحيله - حسب تصريحاته وقتها - وكاد يبكى حيث قال: طلب منى الاتحاد تخفيض المبلغ الذى يتقاضاه شهريًا وبالفعل قام بتخفيضه، ثم طلبوا منى تخفيض آخر للراتب، فشعرت أنهم يريدون «تطفيشى»، فكتبت شاكرًا الاتحاد وكل المسئولين عن المنظومة مع الاعتذار عن عدم الاستمرار فى المهمة احترامًا لنفسى، ولصعوبة العمل فى هذه الأجواء حتى لو تم تخفيض المبلغ مرات أخرى!

المتحدث، حاول "مراوغة المذيع" والابتعاد عن مناطق الألغام لغياب الردود المقنعة، ومن الصعب أن يعترف بوجود أخطاء فى المنظومة، مثل أى مسئول سواء على الهواء أو بالغرف المغلقة، بين موظفيه أو قادته، حال الجد أو الهزل، لن يعترف بوجود أزمات فى وزارته أو مؤسسته أو الهيئة التى يتولى قيادتها "كله تمام وزى الفل"! وهذه أحد أسباب ابتعاد مصر عن المكانة اللائقة مثل الدول التى كنا نتندر عليها وباتت أكبر من مساحتها وجغرافيتها فى كل المجالات! 

واستطرد المتحدث بأن الوزير يتواصل مع أبوريدة لتطوير المنتخبات، وكأننا كنا نتتظر فوز الأشقاء بالمونديال لنتذكر النهوض باللعبة!

 احتفلنا فى استاد القاهرة حتى الفجر بحضور أشهر المطربين المصريين لأننا تأهلنا للمونديال.. ولم نفز به أو ندرك حتى ثمن النهائى، فى مجموعة تضم جيبوتى وسيراليون وإثيوبيا، ولم تحتفل المغرب الفائزة بكأس العالم مثلما فعلنا، تحجيم الطموح يقتل الابتكار والإصرار والتفوق إلا إذا كنا نريد «الشو» ورفع المعنويات المُثبطة وأننا مبتكرون وقادرون ومتفوقون! 

باختصار.. غياب المشروع القومى للنهوض باللعبة وراء الانتكاسة، نقطة تحول المغاربة الفكر العلمى وكلمة السر"أكاديمية محمد السادس لكرة القدم" التى أفرزت موهوبين، وبرنامجًا وطنيًا لتطوير الناشئين بالأندية يشمل 14 ناديًا ومراكز التكوين الفيدرالية.

الأكاديمية والمراكز تفرغ الموهوبين للمنتخبات الواعدة فى المراحل السنية المختلفة، ودوريات أعدت وخطط لتكون قوية، دستورها الشفافية والعدالة، ولوائحها الناجزة الحازمة تطبق على الجميع وليس فقط على "الأندية الغلبانة" المفتقرة للقاعدة الجماهيرية ولاتمتلك أسلحة السوشيال الفتّاكة!

خطوات تحتاج غربلة وشخصيات قادرة على التنفيذ قبل وضع اللوائح والقوانين وخطط النهوض.. النكبات ليست سوء نتائج فقط وإنما عشوائيات وضل الطريق.. والأخيرة مقدمات تؤدى لنهايات مُبكية!

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل العاصمة التشيلية

إقرأ أيضاً:

رحيل الملكة الأم سيريكيت يطوي صفحة سبعين عامًا من التاريخ والتقاليد في تايلاند

أعلنت تايلاند، السبت، وفاة الملكة الأم سيريكيت كيتياكارا، والدة الملك الحالي ماها فاجيرالونغكورن، عن عمرٍ ناهز 93 عامًا، لتطوي برحيلها آخر فصول جيلٍ ملكيٍّ ارتبط بذاكرة التايلانديين لأكثر من سبعة عقود، مثّل خلالها أحد أبرز رموز الاستقرار والهوية الوطنية في بلدٍ لطالما شهد تحولاتٍ سياسية واجتماعية عاصفة.

رحيل الملكة الأم لا يُعدّ حدثًا عائليًا داخل القصر الملكي فحسب، بل يمثل نهاية حقبةٍ تاريخية امتدت منذ منتصف القرن العشرين، حين كانت سيريكيت شابةً ابنةَ سفيرٍ تايلاندي في فرنسا، التقت هناك بالملك الراحل بوميبول أدولياديج أثناء دراسته في باريس عام 1950. سرعان ما نشأت بينهما علاقة حب لافتة تجاوزت البروتوكولات الملكية، وسرعان ما تُوجت بزواجٍ أسطوري جعل منها ملكة تايلاند ورفيقةً لملكٍ سيصبح لاحقًا أطول الملوك حكمًا في تاريخ البلاد، بولايةٍ امتدت سبعين عامًا شكّلت ملامح تايلاند الحديثة.

خلال عقودٍ من حكم زوجها، تحوّلت الملكة سيريكيت إلى رمزٍ للأمومة الوطنية، إذ كرّست حياتها للعمل الاجتماعي والخيري، ودعمت مشاريع تنموية لصالح النساء في الريف التايلاندي، ما منحها احترامًا عابرًا للانقسامات السياسية والإثنية. وبعد وفاة الملك بوميبول عام 2016، بقيت سيريكيت رمزًا روحيًا للنظام الملكي ومصدرًا للحنين إلى عهدٍ اعتبره كثير من التايلانديين أكثر استقرارًا وتماسكًا.

في السنوات الأخيرة، تراجعت مكانتها العامة بفعل المرض والتقدم في السن، بينما واصل نجلها الملك فاجيرالونغكورن قيادة البلاد وسط تحديات سياسية واقتصادية متزايدة، وتراجع في مكانة المؤسسة الملكية أمام موجاتٍ من الاحتجاجات الشبابية المطالبة بالإصلاح السياسي وتقليص سلطات العرش. ويُنظر إلى وفاة الملكة الأم على نطاقٍ واسع باعتبارها نهاية رمزية لآخر صلةٍ بين تايلاند المعاصرة وتاريخها الملكي الكلاسيكي الذي تداخل فيه الدين والسياسة والعاطفة الوطنية.

يذكر أن الملكة سيريكيت وُلدت عام 1932، العام ذاته الذي شهد تحوّل تايلاند من نظام الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية، ما جعل حياتها تجسّد عمليًا رحلة بلدٍ يسير بين التقاليد الراسخة وطموحات التحديث. وبرحيلها اليوم، يودّع التايلانديون "قلب العائلة الملكية" وامرأةً كانت، في نظر شعبها، تجسيدًا للأناقة والواجب والوفاء لعرشٍ شكّل أحد أركان الهوية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • أسعار تذاكر المتحف المصرى الكبير بعد الافتتاح الرسمى
  • ليفربول يحسم الجدل حول رحيل محمد صلاح بعد أزمة الصورة.. ماذا يحدث؟
  • كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025..قائد منتخبنا في مونديال الناشئين 1991 يؤكد أهمية البطولة في اكتشاف المواهب الكروية
  • رحيل الملكة الأم سيريكيت يطوي صفحة سبعين عامًا من التاريخ والتقاليد في تايلاند
  • رحيل مفتي أثيوبيا رمز الاعتدال ووسيط حل النزاعات (بورتريه)
  • منتخب البادل يُتوج بكأس آسيا
  • مدرب القادسية يتحسر على رحيل أبو الشامات للأهلي
  • أبوريدة وأعضاء اتحاد الكرة يدعمون المنتخب بأمم أفريقيا وكأس العالم 2026
  • جمال عبد الحميد عن أنباء رحيل لاعب الزمالك: كوبري للأهلي