التحقيق مع الرئيس العراقي .. أول ظهور درامي لشخصية صدام حسين في مسلسل يجسد لحظاته الأخيرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
أثار المسلسل الأمريكي الجديد "التحقيق مع الرئيس" جدلًا واسعًا فور تداول تسريب للقطات الأولى منه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتناول المسلسل تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة صدام حسين، الرئيس العراقي الراحل، من وجهة نظر ضابط الاستخبارات المركزية الأمريكية جون نيكسون، الذي كان من أوائل المسؤولين عن استجوابه عقب القبض عليه عام 2003، فما القصة؟.
يُعد مسلسل "التحقيق مع الرئيس"، أحد أكثر الإنتاجات الأمريكية المنتظرة، نظرًا لتناوله شخصية صدام حسين المثيرة للجدل، ولأنه يسلط الضوء على واحدة من أكثر الفترات حساسية في التاريخ الحديث للعراق والمنطقة العربية، ويجسد المسلسل «مواجهة بين صدام حسين وضابط المخابرات الأمريكي».
ويستند مسلسل "التحقيق مع الرئيس" إلى كتاب صدر عام 2016 للكاتب والضابط السابق جون نيكسون، والذي حمل العنوان نفسه، وفيه يكشف الكاتب عن تفاصيل مثيرة عند استجوابه لـ صدام حسين بعد اعتقاله، مركّزًا على الجوانب الإنسانية والسياسية في شخصيته، بعيدًا عن الصورة النمطية التي روجت لها وسائل الإعلام الغربية في ذلك الوقت.
ويقدم المسلسل معالجة درامية دقيقة لتلك المواجهات بين الرئيس العراقي وضابط الاستخبارات الأمريكي، حيث يحاول العمل إظهار كيف تعامل صدام حسين مع محققيه بثقة وثبات رغم سقوط نظامه، وكيف فاجأ محاوريه بقدرته على تحليل الموقف السياسي في العراق والعالم حتى من داخل الأسر.
قرر فريق العمل بقيادة المخرج والمنتج الأمريكي ليزلي جريف، تصوير الجزء الأكبر من المسلسل في شوارع القاهرة، نظرًا للتشابه الكبير بين بعض المناطق في العاصمة المصرية ومدن بغداد والموصل.
وأكد المخرج في تصريحات سابقة، أن إمكانات التصوير في القاهرة مذهلة، وأسهمت في إنجاز العمل بدقة وواقعية عالية، ما جعل مشاهد المسلسل قريبة جدًا من الواقع العراقي خلال فترة سقوط نظام صدام حسين.
كما أوضح صناع العمل، أن مواقع التصوير شملت عددًا من المناطق التاريخية في القاهرة، إلى جانب ديكورات تم إعدادها خصيصًا لمحاكاة قصور صدام حسين ومواقع احتجازه ومقرات الجيش الأمريكي في بغداد.
أظهرت اللقطات الأولى التي تداولتها بعض الصفحات المتخصصة على مواقع التواصل، مشاهد حافلة بالتوتر الدرامي، تعكس الأجواء الأمنية والعسكرية التي عاشها العراق عقب اعتقال صدام حسين.
وتضمنت المقاطع المسربة مشاهد لتجمعات جنود أمريكيين داخل أحياء عربية الطابع، وأخرى تُظهر صحفية أمريكية تحاول الحصول على تصريحات حصرية من ضباط في القيادة الأمريكية، في محاولة لعرض الصورة الكاملة لما جرى في تلك الفترة الحرجة من التاريخ.
يُعيد هذا العمل شخصية صدام حسين إلى دائرة الضوء العالمية مجددًا، بعد سنوات من التناول الإعلامي والسياسي المتباين لشخصيته.
ومن المتوقع أن يثير المسلسل نقاشات واسعة حول الطريقة التي تم بها تقديم الرئيس العراقي في الإنتاجات الغربية، خاصة وأن العمل يركز على الجوانب الإنسانية والنفسية له، لا على القرارات السياسية والعسكرية فقط.
وأكد منتجو المسلسل، أن هدفهم ليس الحكم على صدام حسين، بل تقديم رؤية موضوعية لواحد من أكثر القادة تأثيرًا في الشرق الأوسط خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث يندرج المسلسل ضمن موجة من الإنتاجات التي تحاول إعادة قراءة الأحداث السياسية الكبرى من منظور إنساني، حيث يضع صدام حسين في قلب الدراما، كإنسان وزعيم وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع آلة الحرب والإعلام والسياسة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحقيق مع الرئيس صدام حسين التحقیق مع الرئیس الرئیس العراقی صدام حسین فی الرئیس ا
إقرأ أيضاً:
احتفال مصري مهيب في أثينا يجسد عمق العلاقات المصرية اليونانية (فيديو)
أكد الصحفي عبد الستار بركات، مراسل القاهرة الإخبارية في أثينا، أن بلدة أولمبيا القديمة غرب اليونان تستعد لاحتضان حدث تاريخي يتمثل في مراسم إيقاد الشعلة الأولمبية الخاصة بدورة الألعاب الشتوية "ميلانو كورتينا 2026"، والمقرر إقامتها في السادس والعشرين من نوفمبر المقبل.
وأضاف في مداخلة مع الإعلاميتين منى صالح وشروق وجدي، مقدمتي برنامج صباح جديد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الأجواء في أولمبيا يُتوقع أن تكون مفعمة بالرمزية والتراث والروح الوطنية، حيث ستقام الطقوس التقليدية أمام معبد "هيرا" باستخدام أشعة الشمس الخالصة، إيذانًا بانطلاق الشعلة في رحلتها عبر المدن اليونانية قبل انتقالها إلى إيطاليا.
وأوضح بركات أن اللجنة الأولمبية اليونانية أعلنت عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يسمح بتتبع مسار الشعلة مباشرة عبر نظام تحديد المواقع GPS، في خطوة تهدف إلى إشراك الجمهور في التجربة وتعزيز التواصل مع الجيل الرقمي، مؤكدًا أن المراسم ستشهد حضورًا واسعًا من الشخصيات الرياضية والثقافية، إلى جانب مئات الطلاب الذين سيشاركون في هذه الفعالية التي تمثل رمزًا للوحدة والسلام العالمي.
وأشار عبد الستار بركات إلى أن العاصمة أثينا شهدت مؤخرًا تنظيم النسخة التاسعة والعشرين من سباق الدراجات تحت شعار "نحو مدينة أكثر خضرة"، رغم سوء الأحوال الجوية.
وبيّن أن السباق انطلق من ساحة "سينتاجما" بمشاركة كبيرة من الرياضيين والأسر والأطفال، وتحولت الشوارع إلى مسارات مفتوحة للدراجات والموسيقى في أجواء احتفالية، مؤكداً أن الحدث يعكس رؤية بلدية أثينا نحو بيئة أكثر استدامة وتقليل الانبعاثات وتحويل العاصمة إلى مدينة صديقة للإنسان والطبيعة.
أثينا احتضنت احتفالًا مصريًا رسميًا بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبروأشار بركات إلى أن أثينا احتضنت احتفالًا مصريًا رسميًا بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر، بحضور السفير المصري عمر عامر والملحق العسكري وعدد من قيادات وزارتي الدفاع والخارجية اليونانيتين، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي وأبناء الجالية المصرية.
وأوضح أن الحفل جسد روح النصر والفخر الوطني، وأكد في الوقت ذاته عمق العلاقات بين القاهرة وأثينا، إذ أشاد الحضور اليوناني بما تشهده مصر من تطور تنموي وعسكري، معتبرين أن الشراكة بين البلدين أصبحت نموذجًا يحتذى به في منطقة شرق المتوسط.