يلقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، 26 أكتوبر 2025، خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، مستعرضا خلاله توجهات الدولة الأردنية ورؤيتها للمرحلة المقبلة على الصعيدين الداخلي والإقليمي.


الخطاب الملكي 

 

ويترقب الأردنيون الخطاب الملكي، الذي يُعدّ من أبرز المحطات الدستورية في الحياة السياسية بالمملكة، لما يتضمنه عادة من رؤى وتوجيهات تشكّل خارطة طريق لعمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتؤكد ثوابت الأردن تجاه القضايا العربية والإقليمية.


ويفتتح الملك الدورة العادية لمجلس الأمة بإلقاء خطاب العرش أمام مجلسي الأعيان والنواب مجتمعين، وفقًا للمادة (79) من الدستور الأردني، وله أن ينيب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء لإلقاء الخطاب عند الاقتضاء.


ويمثل خطاب العرش الإيذان الرسمي ببدء أعمال مجلس الأمة، وتليه بعد ذلك سلسلة من الإجراءات الدستورية، إذ يقدم كل من مجلسي الأعيان والنواب ردهما الرسمي على الخطاب خلال أسبوعين من تاريخ الافتتاح.


وفي هذا الإطار، نشر الديوان الملكي الهاشمي، سلسلة من المواد التعريفية عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تناولت "خطاب العرش السامي" من جوانبه الدستورية والتاريخية، مبرزةً عمق هذا التقليد الذي يعود إلى عام 1929 في عهد الإمارة، وإلى عام 1946 في عهد المملكة.


وأشار الديوان إلى أن أول خطاب عرش لجلالة الملك عبدالله الثاني أُلقي عام 1999، مؤكدًا أن خطابات العرش المتعاقبة أرست تقليدًا دستوريا وسياديًا يُجسّد مؤسسية الدولة الأردنية واستمرارية نهجها القائم على الدستور والفصل بين السلطات.


وأوضحت المواد المنشورة أن خطابات العرش السابقة ركزت على مجموعة من المحاور، أبرزها الدفاع عن القيم الإسلامية الوسطية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ودعم مسيرة التحديث في مساراتها السياسية والاقتصادية والإدارية، فضلًا عن التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية الأردنية تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.


ويعد خطاب العرش وثيقة سياسية وتاريخية توثق مسيرة الدولة ومراحل تطورها، وتعكس تطور الحياة البرلمانية والديمقراطية في المملكة، وتؤكد على قيم الدولة الحديثة القائمة على المشاركة والمساءلة والتوازن بين السلطات.


وبحسب التقاليد الدستورية، يعقد مجلس الأعيان بعد الاستماع إلى الخطاب أولى جلساته ، حيث ينتخب نائبي الرئيس ومساعديه وأعضاء لجنة الرد على خطاب العرش.


أما مجلس النواب فيعقد جلسته الأولى لانتخاب رئيسه ونائبيه ومساعديه، ثم يشكل لجنة خاصة لإعداد الرد على الخطاب الملكي ورفعه إلى الملك خلال 14 يوما من الافتتاح.


الجدير بالذكر، أن للعرش الأردني زيا خاصا يرتديه الملك في مناسبتين فقط، هما يوم الجلوس على العرش ومناسبة إلقاء خطاب العرش، ويعد هذا الزي رمزا للهيبة والسيادة الوطنية، ودليلا على الاستمرارية التاريخية للدولة الأردنية ومنهجها الدستوري الراسخ.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاهل الأردني خطاب العرش خطاب الملك عبدالله الثاني خطاب العرش

إقرأ أيضاً:

المفتي السابق: الخطاب الديني للمُتشددين سبب الإلحاد لدى بعض الشباب

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن إعداد خطاب ديني معاصر يصل إلى الشباب ويتفاعل مع المنصات الإلكترونية يتطلب جهدًا علميًا وتنظيميًا كبيرًا على مستويات متعددة، مشددًا على ضرورة وضع خطة شاملة يشارك فيها المتخصصون لتحديد من يتحدث باسم الدين، وما طبيعة المحتوى، وكيفية عرضه للجمهور المستهدف.

عقل علمي راسخ

وأوضح في تصريح له، أن الرسالة الدينية في الفضاء الإلكتروني لا بد أن تصدر عن عقل علمي راسخ وشخصية مؤهلة تأهيلاً شرعيًا وفكريًا، وقادرة على التواصل مع الناس بلغة العصر، حتى تصل الرسالة بوضوح دون تشويش أو لبس، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من هذا الجهد هو حماية المجتمع والشباب من الأفكار المتطرفة والمغلوطة التي تتسلل من هنا وهناك عبر المنصات المفتوحة.

تحقيق أغراض سياسية

وأشار الدكتور علام إلى أن بعض التيارات المتشددة والمتطرفة استغلت في فترات سابقة الخطاب الديني لتحقيق أغراض سياسية، مما أدى إلى ردود فعل سلبية عند الشباب وصلت في بعض الحالات إلى التشكيك أو الإلحاد، نتيجة غياب الرسالة الواضحة واحتكار الحديث باسم الدين من غير المؤهلين.

حكم تكرار السورة بعد الفاتحة في كل ركعة.. الإفتاء تجيبما حكم صلاة تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيبفكرة «غياب الشريعة» 

وأضاف أن أخطر ما وُلد عن هذا الاضطراب هو فكرة «غياب الشريعة»، التي أُدخلت إلى عقول بعض الشباب حتى صدّقوا أن المجتمع بعيد عن دينه، فنتج عن ذلك حالة من النقمة والرفض والبلبلة الفكرية، مشيرًا إلى أن هذا الوهم كان سببًا في اهتزاز الثقة بالدين نفسه عند بعضهم عندما فشلت النماذج التي رفعت شعارات دينية دون أن تمتلك الأسس العلمية أو الإدارية الصحيحة.

خطاب حضاري متفاعل مع الواقع

وبيّن أن الخطاب المطلوب اليوم هو خطاب حضاري متفاعل مع الواقع، منضبط بالمنهج النبوي الأصيل في التعامل مع المجتمع والإنسان، مع مراعاة المتغيرات المعاصرة التي طرأت على العالم وأساليب التواصل الحديثة.

وأكد أن من يتصدر لتصحيح المفاهيم الدينية يجب أن يكون عالِمًا متمكنًا ومؤهلاً أيضًا في فنون الإلقاء والتواصل والإقناع، وأن يخاطب الشباب بلغة قريبة منهم، من خلال رسائل قصيرة ومركزة تشبه "الكبسولات الفكرية"، لكنها مدروسة بعناية من الداخل، حتى تحقق الهدف المنشود في بناء الوعي وصون الفكر من الانحراف.
 

طباعة شارك التيارات المتشددة الخطاب الديني الشريعة شوقي علام الرسالة الدينية

مقالات مشابهة

  • بالصور…. جدول أعمال مجلس النواب اليوم
  • الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة
  • الملك يلقي خطاب العرش أمام مجلس الأمة اليوم
  • مراقبون: العادية الثانية ستناقش قوانين تتصل بمسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري
  • خطاب العرش… هندسة السلطة واتجاهات الدولة الأردنية
  • العرش الأردني.. مراسم ملكية ورمزية قيادة أعلى
  • عاجل | الملك يلقي خطاب العرش غدًا لافتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة
  • المفتي السابق: الخطاب الديني للمُتشددين سبب الإلحاد لدى بعض الشباب
  • خطاب انتخابى ردىء