إلهام أبو الفتح تكتب: حلم فاروق حسني
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
استعرض برنامج «صباح البلد» تقديم الإعلامية سارة مجدي على قناة صدى البلد، مقال للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «حلم فاروق حسني».
وقالت إلهام أبو الفتح: سيكون لدينا أكبر متحف للآثار المصرية في العالم تلك كانت الجملة التي قالها الفنان فاروق حسني ذات يوم، وكان وزيرا للثقافة في ذلك الوقت وهو يجلس علي العشاء في معهد العالم العربي في باريس في حوار عابر مع أحد المشاركين في العشاء، كلمات خرجت منه بعفوية، دون أوراق أو ميزانية أو خطة تنفيذ، لكنه كان حلمًا لفنان يرى أن حضارة بلده لا تليق بها كلمة "مخزن" التي وصف بها الأجنبي المتحف المصري القديم في التحرير.
واعتبرها إهانة لبلده وتاريخ بلده ردّ عليه فاروق حسني بهدوء، لكنه كان يشتعل من الداخل: هيبقى عندنا أكبر متحف في العالم عاد إلى القاهرة وهو مؤمن أن ما قاله لا يجب أن يظل جملة او حلما ، بل مشروعًا واجب التنفيذ مشروع متحف يليق باسم مصر وحضارتها وآثارها.
الوزير كان يفكر بثقة الفنان الذي يرى أبعد من الأرقام:"الأعمال الكبيرة بتجيب تمويلها ومن هذه اللحظة، بدأ الحلم يتحرك تحولت الفكرة إلى مشروع قومي، وبدأت الاستعدادات والدراسات والاختيارات.. وخلية نحل تعمل بكل الجهد والوطنية بعد أن استطاع الحصول علي التمويل اللازم
اختير موقع المتحف عند سفح الأهرامات، ليكون امتدادًا طبيعيًا للتاريخ الذي تحمله الرمال من حوله.
وقبل البدء في البناء تم نقل تمثال رمسيس في موكب ملكي يليق به وتم وضعه في مدخل المتحف حسب تخطيط المشروع وبدأت سنوات من العمل المتواصل حتى اصبح الحلم حقيقة، وصار لمصر صرحٌ يليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين.
وتوقف البناء ثم جاء الزعيم الرئيس السيسي ليدفع بقوة ويعود العمل ليلا ونهارا، ليتم الإنجاز؛ و تحديد موعد الافتتاح ١ نوفمبر القادم في حفل عالمي بحضور دولي كبير، ويعيد لمصر مكانتها العالمية بمتحف يليق بحضارتها.
التشغيل التجريبي بدأ في اكتوبر ٢٠٢٤ .. منذ عام مضي وشهد إقبالاً غير مسبوق وتحولت المنطقة حوله مع مدخل الاهرامات الي مكان حضاري وسياحي من الدرجة الاولي ، اليوم، ونحن ننتظر حفل افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، لابد ان نتذكر تلك اللحظة التي نطق فيها فاروق حسني جملته في باريس، بلا ورق ولا لجان فقط مجرد حلم لفنان آمن ببلده وبقدرات بلده… وأن بلده تستحق مكانتها بين الأمم.
حلم بدأ بكلمة، وتحول إلى أكبر متحف للآثار في العالم لحضارة واحدة .. ينتظر حضور زعماء ومشاهير العالم كله وتغطية إعلامية عالمية تحية للفنان فاروق حسني الذي تحول حلمه واقع تفخر به مصر كلها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح فاروق حسني الفنان فاروق حسني متحف للآثار المصرية العالم العربي إلهام أبو الفتح فاروق حسنی
إقرأ أيضاً:
مثقفون في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب: غزة تكتب بدمها دفاعًا عن الوعي الإنساني
طالب عدد من المشاركين في فعاليات معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والمنعقدة في طرابلس، بضرورة دعم وإسناد المثقفين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواصلون فعلهم الإبداعي رغم ما يتعرضون له من مجازر وإبادة ثقافية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية واغتيال فكرة فلسطين.
وقال الكاتب أحمد بولعادي إن ما يجري في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة يمثل "إبادة جماعية وثقافية وتطهيرًا عرقيًا" متعمّدًا، داعيًا إلى الانضمام إلى الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين وفضح الرواية الزائفة للاحتلال، مؤكدًا أن الوقت قد حان ليُسمع الكتّاب والمبدعون في العالم صوتهم دفاعًا عن الحرية والجمال والإنسانية في وجه آلة الموت والدمار.
وأضاف بولعادي أن الكتّاب الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال يوثّقون معاناتهم عبر أعمال أدبية وإبداعية، متحدّين القهر ومتمسكين بالأمل والمقاومة، مشيرًا إلى أن الكتاب في العالم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: من يدافع بشجاعة، ومن يلتزم الصمت بخجل، ومن يغيب عن المشهد في موقف مريب ومؤسف.
من جانبها، أكدت الطالبة منال من جامعة بنغازي أن الثقافة تمثل "الجدار الأخير لحماية القيم الإنسانية والأخوية من التشويه"، مشددة على أهمية فضح رواية الاحتلال الكاذبة وضرورة تحرك الضمائر الحية في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني الذي فقد أسباب الحياة في غزة التي تحولت إلى مقبرة جماعية مفتوحة.
وأوضحت منال أن تنظيم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعكس رؤية النيابة العامة الليبية برئاسة المستشار الصديق الصور في نشر ثقافة الوعي والمعرفة وحقوق الإنسان، والمساهمة في تعزيز قيم التعايش والمصالحة عبر تشجيع القراءة وتيسير المشاركة المجانية لدور النشر والهيئات التعليمية، ليصبح المعرض منارة ثقافية وطنية تحتضن كافة أطياف المجتمع الليبي.
يُذكر أن عدد الشهداء من الكتّاب والمبدعين في فلسطين تجاوز 50، معظمهم من أعضاء اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، إضافة إلى اغتيال أكثر من 130 أكاديميًا ومفكرًا و200 صحفيًا، لتتحول غزة إلى مقبرة للوعي الإنساني أمام صمت العالم.