خبير يشرح أسباب ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت قفزة كبيرة وتاريخية غير مسبوقة فقد ارتفعت بمعدل 47.2% لتسجل تدفقات قياسية بلغت نحو 26.6 مليار دولار خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الميلادي الحالي مقابل نحو 18.
كما ارتفعت خلال شهر أغسطس الماضي لتسجل نحو 3.5 مليار دولار مقابل نحو 2.6 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2024، متوقعا أن تصل نهاية العام الجاري نحو 40 مليار دولار لتحقق قفزة تاريخية لم تتحقق من قبل .
أكد غراب في بيان له، أن تحقيق تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزة غير مسبوقة يرجع إلى عدد من الأسباب أهمها نجاح السياسة النقدية التي اتبعها البنك المركزي منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس 2024، موضحا أنها تمثل دعم قوي للاقتصاد المصري لأنها أهم ثاني مورد من موارد النقد الأجنبي لمصر، مضيفا أن زيادتها ساهم في زيادة حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي ليحقق نحو أكثر من 49.5 مليار دولار، موضحا أن زيادة تحويلات العاملين بالخارج يسهم في زيادة العملة الصعبة بالجهاز المصرفي المصري وهذا يسهم في زيادة قوة الجنيه وتراجع الدولار، وتوفير المواد الخام للصناعة المصرية وهذا يسهم في تراجع أسعار السلع بالأسواق وتراجع معدل التضخم وتحقيق استقرار مالي حقيقي .
وأضاف غراب، أن نجاح السياسة النقدية بالبنك المركزي منذ قرار تحرير سعر الصرف العام الماضي، ساهم في القضاء على السوق الموازي للعملة بلا رجعة نتيجة وجود سعر موحد للعملة الأجنبية بالأسواق ما أدى لاستقرار سعر الصرف بالبنوك خلال هذه الفترة والتي بلغت أكثر من عام ونصف حتى اليوم والتي تراوحت ما بين 47 حتى 51 جنيه مقابل الدولار، ما ساهم في زيادة تحويلات المصريين بالخارج وزيادة ثقتهم في الاقتصاد الوطني، من أجل استفادة المصريين بالخارج من سعر الفائدة المرتفع بالبنوك، إضافة لمبادرة طرح أراضي وعقارات بالعملة الأجنبية للمصريين بالخارج، موضحا أنه مع استمرار تقديم المزيد من المحفزات لهم ستتضاعف حصيلة التحويلات خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار تراجع سعر صرف الدولار في البنوك .
تابع غراب، أن تحويلات العاملين بالخارج أهم ثاني مصدر من مصادر دخل مصر من النقد الأجنبي بعد الصادرات متفوقة على السياحة وقناة السويس، والتي لها دور كبير في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري والاستقرار الاقتصادي وتعويض العجز التجاري للبلاد، موضحا أنها ساهمت في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي والذي تجاوز 49.6 مليار دولار، موضحا أن إيرادات مصر الدولارية في تزايد خلال العام الجاري فقد بلغت إيرادات السياحة 8.7 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل نحو 7.8 مليار دولار، موضحا أن تسهيل التحويلات المالية للمصريين بالخارج عبر تطبيق إنستا باي في بعض الدول، إضافة إلى قرار البنك المركزي بإصدار التراخيص لعدد من البنوك المصرية لتفعيل خدمة استقبال الحوالات المالية من الخارج وإضافتها فورا إلى حسابات العملاء عبر شبكة المدفوعات اللحظية، ساهم في زيادة تحويلات العاملين بالخارج .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحويلات العاملين بالخارج اخبار مصر مال واعمال البنك المركزي السياسيات النقدية الاقتصاد المصري تحویلات العاملین بالخارج تحویلات المصریین ملیار دولار خلال البنک المرکزی فی زیادة موضحا أن ساهم فی
إقرأ أيضاً:
1780 جنيهًا زيادة | ارتفاع جنوني في أسعار الذهب .. والشعبة تكشف مفاجأة
شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا قياسيًا خلال عام واحد، حيث قفز سعر الجرام من عيار 21 من 3740 جنيهًا في 24 أكتوبر 2024 إلى 5520 جنيهًا في 24 أكتوبر 2025، بزيادة بلغت 1780 جنيهًا، وهو ما يعكس موجة صعود حادة في أسعار المعدن الأصفر نتيجة تطورات اقتصادية وجيوسياسية عالمية متسارعة.
وجاء هذا الارتفاع في ظل اضطرابات تشهدها الأسواق الدولية، مع تزايد التوترات السياسية والحروب في عدد من المناطق، وهو ما دفع المستثمرين حول العالم إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم من تقلبات الأسواق.
ارتفع جرام الذهب عيار 24 من 4274 جنيهًا في أكتوبر 2024 إلى 6308 جنيهات في أكتوبر 2025، بزيادة تقترب من 2030 جنيهًا.
أما عيار 18 فقد صعد من 3205 جنيهات إلى 4731 جنيهًا خلال الفترة نفسها، أي بزيادة قدرها 1526 جنيهًا.
في حين ارتفع عيار 14 من 2493 جنيهًا إلى 3680 جنيهًا، بزيادة تجاوزت 1180 جنيهًا.
ولم يكن الجنيه الذهب بمنأى عن هذه القفزة، إذ بلغ سعره 29,920 جنيهًا في أكتوبر 2024، مقابل 44,160 جنيهًا في أكتوبر 2025، محققًا زيادة ضخمة تجاوزت 14 ألف جنيه في عام واحد فقط.
قال هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب يرجع إلى عدة عوامل متشابكة، على رأسها التوترات الجيوسياسية والحروب في بعض المناطق بالعالم، والتي أدت إلى زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وأوضح "ميلاد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج "كلام الناس" على قناة MBC مصر، أن الأسواق العالمية تشهد حالة من الترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة على الدولار، مشيرًا إلى أن أي توجه نحو خفض الفائدة عادة ما يدعم صعود أسعار الذهب عالميًا.
قرارات الفائدة تدعم صعود الذهبوأشار رئيس شعبة الذهب إلى أن التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية دفعت المستثمرين العالميين إلى زيادة مشترياتهم من الذهب، باعتباره أداة استثمارية أكثر أمانًا من العملات والأسهم في فترات التقلبات الاقتصادية.
وأضاف أن هذه التحركات العالمية انعكست على السوق المحلية المصرية، ما أدى إلى ارتفاع متواصل في الأسعار خلال الشهور الماضية، خاصة مع زيادة الطلب المحلي على الذهب سواء بغرض الادخار أو الاستثمار.
موجة صعود جديدة في الأفقوتوقع "ميلاد" أن يستمر الذهب في موجة الصعود الحالية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن المعدن الأصفر سيشهد ارتفاعات إضافية سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، في ظل استمرار الاضطرابات الجيوسياسية وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية الدولية.
وقال إن الذهب أصبح اليوم أداة تحوط رئيسية للأفراد والمستثمرين، في وقت تتراجع فيه الثقة بالعملات الورقية وتتزايد المخاوف من الركود والتضخم.
الذهب.. ملاذ الأمان في زمن الاضطراباتوأكد رئيس شعبة الذهب على أن الذهب يواصل أداء دوره التاريخي كملاذ آمن في فترات الأزمات، مشيرًا إلى أن الإقبال المتزايد على شرائه طبيعي في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية المعقدة.
ولفت إلى أن السوق المحلية ستظل مرتبطة بالتغيرات العالمية في الأسعار وسعر الدولار، ما يجعل الذهب مرشحًا لمزيد من التقلبات، لكنه سيظل في النهاية الملاذ الأكثر أمانًا لحفظ القيمة والثروة في أوقات الأزمات.