يمانيون:
2025-10-26@15:01:46 GMT

العدوان مستمر

تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT

العدوان مستمر

يمانيون| بقلم: وديع العبسي
ليس بالمستغرب أن يستمر مشهد استهداف العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني في غزة، ومسرحية ترامب في شرم الشيخ لم تكن إلا مخطط في سياق التلاعب بالمجريات على طريق إعطاء الاحتلال مساحة أخرى للاستمرار في جريمة الإبادة.
هذا ما تكشف عنه مئات الخروقات التي ارتكبها جيش نتنياهو عقب حفلة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يشير إلى أن الوضع مرشح للانحدار والعودة إلى حالة العدوان الأولى.


تهليل الكثير من الأبرياء لما تسمى بخطة ترامب بدوره يأتي في السياق الطبيعي، فالإنسان بطبيعته يميل إلى السلام ولا يقبل المشاهد الوحشية التي ينفذها الاحتلال في غزة، غير أن ما يجري حالياً لا يبدو في السياق الأخلاقي الذي يفرض على أمريكا وإسرائيل أن تكونا في مستوى المسؤولية واحترام الاتفاق، أو على الأقل عدم «إحراج» من شهدوا عليه.
الأكيد في ما حدث، أن ترامب حرص على التواجد في حفلة «الإشهار» تلك، من باب الاستعراض وتنشيط سلطته على دول المنطقة ليس إلا، أما الحديث عن سلام، فانه يبدو سمجاً، فلم تدخل أمريكا يوما في عملية تفاوضية أو عملت على إحلال سلام، خصوصاً عندما تكون دولة عربية أو إسلامية أحد طرفيها. كما ليس بالأمر الغريب على أحد أن واشنطن لا تخطو خطوة إلا ولها فيها غاية، أو يكون في مخططها أن تبقى هذه الخطوة تراوح مكانها وبهرجَتها بلا أدنى التزام بالعمل بمقتضياتها، كحال الشعب الفلسطيني الذي لا يزال منذ اكثر من (75) عاما يعاني ويلات الاحتلال بيننا ظلت المؤتمرات والاجتماعات الطارئة والاستثنائية تشهد تراكما كميّاً بلا أي فعل.
وفي ما يعني بوقف العدوان على غزة لم يشك أحد من العالمين أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون في وارد الالتزام بالاتفاق، ومنذ اللحظة الأولى كانت عصابته المسلحة أو ما تسمى بالجيش، تخترق الاتفاق وتقتل وتمنع فتح المعابر، دون أن تتلقى أي تنبيه أو تحذير.
ووفقاً للمنهجية الصهيونية التي تنفذها أمريكا، فانه كالعادة يجري الحديث عن تهدئة وفي النوايا فرض واقع جديد مع بداية جديدة، إذ يقوم هذا السلوك على دفع الكيان للتراجع خطوة واحدة قبل أن يستأنف مسلسل الإجرام، ودائما ما كان الفلسطينيون يعيشون أثار هذا السلوك، وهو الذي يحدث اليوم في غزة.
لا ينسى العالم اتفاق أوسلو الذي تصور فيه أن العدو قد تنازل عن طموحاته بتوقيعه على الاتفاق بإشراف أمريكي، غير أن ما حدث لم يكن أكثر من امتصاص للغضب وثم تكريس حالة الاحتلال والاستهداف للفلسطينيين، بلا أدنى مبالاة بالاتفاق، وإلى اليوم لم ينفذ ذاك الاتفاق الكاذب.
الاحتلال اليوم باستمرار استهدافه للشعب الفلسطيني وإن بمستوى منخفض لم يخرج عن نص مسرحية ترامب في شرم الشيخ، وإنما تحرك في اتجاه امتصاص الرفض العالمي لممارساته في غزة ووقع على الاتفاق بشروط المقاومة، لهذا من الصعب القول أن هناك تنفيذ للاتفاق فكل أشكال الاستهداف والحصار مستمر، بينما يغيب الرد العقابي المفترض على هذه التجاوزات.
القتل مستمر والحصار مستمر ويزيد على ذلك إطلاق أيد الغاصبين لمهاجمة الفلسطينيين بكل وحشية ومنعهم من ممارسة حياتهم، وهذه النتيجة التي أعقبت حفل الاتفاق تزيد من إثبات أن الأمريكي والإسرائيلي لا يزالان يعيشان نفس دور البلطجة والاستخفاف بكل العالم الذي تابع المسرحية الأمريكية. غادر العدو الإسرائيلي الاتفاق إلى ممارسة ما يشاء بلا أدنى اعتبار لأحد. بينما لا يزال العالم يتحدث عن وهم السلام المزعوم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68 ألفا و 519 شهيدًا

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 68,519 شهيدا و170,382 مصابا، منذ الســــابع من أكتوبر 2023.

إصابة شخص برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط غزة تدفق المساعدات من مصر إلى غزة.. عمل إنساني لا يتوقف

وأوضحت المصادر، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن 19 شهيدا (منهم 4 شهداء نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال) ، و15 شهيدا انتُشلت جثامينهم، و7 إصابات، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.

 

وأشارت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في11 أكتوبر الجاري، استشهد 93 مواطنا فلسطينيا ، وأصيب 324 آخرون، فيما انتشلت جثامين 464 شهيدا.

 

ولفتت إلى أنه تم إضافة 220 شهيدا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين من تاريخ 17 أكتوبر الجاري حتى أمس الجمعة.

 

وأكدت أنه تم التعرف حتى الآن على 64 جثمانا من أصل 195 جثمانا، من الجثامين المفرج عنها، والتي تم استلامها من قبل الاحتلال.

 

صحة غزة: 93 شهيدا منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار

 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مستشفيات القطاع استقبلت 19 شهيدًا (منهم 4 شهداء نتيجة استهداف مباشر من الاحتلال و15 شهيد انتشال)، و7 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.

 

وأضافت في بيان، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

 

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 68,519 شهيدًا و170,382 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

 

ولفتت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري، بلغ إجمالي الشهداء 93، وإجمالي الإصابات 324، وإجمالي الانتشال 464.

 

وأفادت بإضافة 220 شهيدًا للإحصائية التراكمية للشهداء، ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين.

 

وأكدت التعرف حتى الآن على 64 جثمانًا من أصل 195 جثمانًا، من الجثامين المفرج عنها و التي تم استلامها من قبل الاحتلال.

 

الأونروا: مواد إغاثة شتوية جاهزة في مصر والأردن لكنها لا تصل لغزة’

 

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن مواد الإغاثة الشتوية ومواد الإيواء للعائلات الفلسطينية النازحة جاهزة في مستودعاتها في مصر والأردن، لكنها تواجه صعوبة في دخول قطاع غزة بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات.

 

وقالت الوكالة، في منشور على منصة "إكس" اليوم السبت إن مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد حاجة سكان غزة إلى المأوى والدفء، داعية إلى السماح بإيصال هذه المواد الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة السكان.

 

وأضافت الأونروا، أن هذه المواد تشمل كل ما تحتاجه العائلات لمواجهة الظروف الشتوية القاسية، لكنها تبقى محتجزة في المستودعات، مما يعكس الحاجة الملحة لتسهيل دخولها إلى القطاع.

 

الأونروا تطلق استغاثة: لا بد من دخول المعدات الثقيلة لفتح الطرقات والشوارع في قطاع غزة

 

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الحاجة في قطاع غزة تزداد للمأوى والدفء مع اقتراب الشتاء، رغم ما لديها من المواد اللازمة بالأردن ومصر لكن يُمنع إدخالها.

 

وطالبت الأونروا، باستعادة الوكالة دورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة سند الفلسطينية عن الوكالة الأممية.

 

وقالت إنّ المساعدات تدخل إلى قطاع غزة لكن لم تصل إلى 600 شاحنة يوميا، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأضافت: "لا بد من دخول المعدات الثقيلة لفتح الطرقات والشوارع في قطاع غزة، كما وأن أهالي غزة لم يشعروا بتحسن أوضاعهم بسبب نوعية المساعدات الإنسانية التي تصلهم ومحدوديتها".

 

وأكدت الوكالة الدولية على أن مئات الآلاف بغزة ينامون في الشوارع بلا خيام وأماكن إيواء.

 

وشددت على أن عدم فتح معبري زيكيم وإيريز عطل إدخال شاحنات المساعدات ووصولها إلى مختلف مناطق القطاع.

 

وأعربت عن رفضها لموقف وزير الخارجية الأمريكي بمنع الأونروا استئناف عملها ليس جديدا، وقالت: "نحن منظمة لدينا تفويض أممي بالعمل في الأراضي الفلسطينية ولسنا منظمة عابرة".

 

وتعمد الاحتلال خلال عامي الحرب هدم البنية التحتية والتي تدمرت بنسبة 90%، فيما سيطر الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالاجتياح والنار والتهجير القسري، الذي يعدّ جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي.

 

مقالات مشابهة

  • 68,519 شهيدًا في غزة.. إصابة 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي
  • مسؤول بحركة فتح : الاحتلال دمر الأجهزة التي تساعدنا في التعرف على هوية الشهداء
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68,519 شهيدًا 170,382 مصابًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68 ألفا و 519 شهيدًا
  • صحة غزة تنشر احدث إحصائية لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي
  • حماس تتهم الاحتلال بخرق الاتفاق واستغلال ملف المساعدات
  • حكماء المسلمين يُدينُ مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قانونين لفرض السيادة على الضفة
  • روبيو: هناك عمل مستمر للحفاظ على التقدم المحرز في اتفاق غزة
  • ما الذي ستفعله واشنطن بعد إعلان إيران انتهاء الاتفاق النووي رسميا؟