#سواليف

بعد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا مدمرة استمرت لعامين، أكد الناطق باسم #حماس في #غزة، حازم قاسم، الجمعة، أن الحركة تجدد التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مؤخرا، مشددا على حرصها على إنجاح هذا الاتفاق وتنفيذه على أرض الواقع.

وفي الوقت ذاته، اتهم قاسم الاحتلال بخرق الاتفاق بشكل متكرر منذ اليوم الأول، وباستغلال ملف المساعدات الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية.

كما كشف عن توجه الحركة نحو حوار وطني شامل “بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة” لجميع القوى الفلسطينية.

وأوضح قاسم أن التزام الحركة يأتي بناء على “ضمانات واضحة” حصلت عليها من الوسطاء الرئيسيين؛ مصر وقطر وتركيا، إلى جانب “تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن الحرب انتهت فعليا، وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها”.

مقالات ذات صلة روبيو .. سنجد الصيغة المناسبة لنشر قوة دولية في غزة وربما تكون عبر الأمم المتحدة 2025/10/24

ورحب قاسم بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة، معتبرا أنها “تصب في مصلحة اتفاق وقف الحرب”، ومشيدا بشكل خاص بالموقف الأمريكي الرافض لضم الضفة الغربية، واصفا إياه بأنه “إيجابي”.

وتستند الهدنة الحالية إلى “خطة ترمب” ذات النقاط العشرين، والتي تشمل وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتدفق المساعدات، ونزع السلاح، وترتيبات أمنية وإدارية مستقبلية لقطاع غزة.

شدد قاسم على ضرورة الضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته بموجب الاتفاق، وعلى رأسها “وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكاف”.

وحذر من أن دولة الاحتلال “قد تستخدم الورقة الإنسانية لابتزاز المواقف السياسية”، داعيا إلى تحرك جاد لمنع تكرار “سياسات التجويع” التي مارسها الاحتلال خلال سنوات الحصار الطويلة.

وفيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق من جانبها، أكد قاسم التزام الحركة الكامل بتنفيذه بكل تفاصيله، مبينا أن هناك “حوارات وجهودا ميدانية متواصلة مع الوسطاء لضمان تطبيقه بشكل شامل”.

ولفت إلى أن “حماس نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين”، وأنها تعمل حاليا على استكمال تسليم ما تبقى من جثامين محتجزي الاحتلال، رغم الصعوبات الكبيرة المتعلقة بالدمار الهائل وحاجة عمليات البحث لآليات ومعدات خاصة يمنع الاحتلال دخولها.

على الصعيد الداخلي الفلسطيني، أعلن الناطق باسم “حماس” أن الحركة “حريصة على التوافق الوطني الفلسطيني لحل جميع القضايا العالقة الخاصة بشكل الحكم في غزة ما بعد الحرب”.

وفي اعتراف بأهمية دور السلطة الفلسطينية، أكد قاسم أنها “أحد العناوين الفلسطينية التي لا يمكن تجاوزها”.

وقال قاسم: “نحن مقبلون على حوار وطني فلسطيني بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة لجميع القوى الفلسطينية”، داعيا هذه القوى إلى “الانحياز إلى حالة الإجماع الوطني الموجودة في غزة والمشاركة في الحوار بروح مسؤولة”.

وأضاف أن “هذا وقت توافق وطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة”، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة خطيرة “ليس على حركة حماس فقط، بل على الشعب الفلسطيني بأكمله في غزة والضفة الغربية”، مما يستوجب توحيد الجهود لمواجهة التحديات القادمة.

في المقابل، أكد قاسم أن دولة الاحتلال ارتكبت “خروقات عدة” منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها شملت “قتل 90 فلسطينيا، وإغلاق معبر رفح، ومنع دخول المساعدات الكافية”.

وشدد على أن “ما تعلنه دولة الاحتلال شيء، وما يجري على الأرض شيء آخر”، في إشارة إلى الفجوة بين التعهدات والممارسات الفعلية لقوات الاحتلال.

اختتم قاسم تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف المركزي لحركة “حماس” هو “الوصول إلى وقف كامل ودائم للحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من العمل الدبلوماسي والوطني المشترك، بالاستناد إلى جهود الوسطاء وضماناتهم، وذلك لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل شامل ودائم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع

 نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرًا أعده أرون بوكسرمان قال فيه إن "إسرائيل حاولت أكثر من مرة دعم قوى غزية ضد حركة حماس وانتهت بالعنف"، وتطرق إلى كيفية الدعم الإسرائيلي لجماعة ياسر أبو شباب وتسليحها، قبل أن تقوم عشيرة فلسطينية بقتله.

وقال بوكسرمان، إن مقتل أبو شباب يوم الخميس الماضي أكد على حقيقة مهمة وهي أن الفلسطينيين الذين تسلحهم وتدعمهم إسرائيل لمواجهة حركة حماس سيواجهون نهاية فظيعة، لافتة إلى أن جماعة أبو شباب كانت الأقوى من بين عدة جماعات مسلحة في غزة، واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم سلحوا جماعة أبو شباب ثم أنكروا هذا لاحقا.


وقد شجب الكثير من الفلسطينيين أبو شباب واعتبروه خائنًا، فيما عبر عبر بعض الإسرائيليين عن تشككهم من قدراته ونواياه، وفي مقابلة معه في تشرين الأول/ أكتوبر مع "نيويورك تايمز"لم يخف علاقاته مع إسرائيل قائلا: "هناك تعاون على المستوى الأمني وفي العمليات حولنا". وقال إن "الهدف هو منع أي إرهابي من اختراقنا"، في إشارة إلى حماس.

وتقول الصحيفة إن  زعيم الميليشيا قتل يوم الخميس خلال اشتباكات مع عشيرة فلسطينية في جنوب غزة، وفقا لما ذكرته جماعته على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يبدو أن حماس متورطة، في مقتل أبو شباب، الذي كان متمركزًا بالقرب من مدينة رفح في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي. لكن وزارة الداخلية في غزة احتفلت بوفاته في بيان يوم الجمعة، قائلة إنه "المصير المحتوم لكل خائن"، وحثت بقية أعضاء المليشيات الفلسطينية القريبة من إسرائيل على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان".

ومن غير الواضح ما إذا كانت القوات الشعبية ستصمد بعد وفاته. ونشرت الجماعة المسلحة مقطع فيديو يظهر تولي نائب أبو شباب، غسان الدهيني، قيادة المجموعة. ويمكن رؤية الدهيني، الذي لم تكن انتماءاته واضحة قبل انضمامه إلى القوات الشعبية، وهو يسير أمام مسلحين يهتفون، وقد سعت إسرائيل منذ  الأيام الأولى للحرب، لتجنيد حلفاء محتملين من غزة قد يساعدون في تقويض سيطرة حماس. ولهذا الغرض، دعمت ما لا يقل عن أربع مجموعات صغيرة من المسلحين الفلسطينيين، حسبما قال قادة المجموعات في مقابلات.

وبعد وقف إطلاق النار واصلت حماس سيطرتها على نصف القطاع تقريبًا، فيما تسيطر إسرائيل على الجزء الآخر، وتعيش الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس على طول الساحل، في المقابل عملت المليشيات الفلسطينية المناهضة لحماس في الغالب في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل.

ويعتبر المحللون أن القوات الشعبية هي الأكبر والأفضل تنظيمًا من بين هذه المجموعات. وزعم  أبو شباب في تشرين الأول/ أكتوبر إن عدد الأفراد في منطقته يصل إلى3,000 شخصا، أقل من نصفهم من المقاتلين. قال القادة الآخرون، ومن بينهم أشرف المنسي في شمال غزة وحسام الأسطل شرق مدينة خان يونس الجنوبية، في مقابلات إن  بضع مئات من الأشخاص يعيشون في مناطقهم. ورغم أن حماس كانت تتفوق عسكريا على القوات الشعبية، إلا أنها قالت إنها اشتبكت مع مقاتليها، فيما أسرت جماعة أبو شباب واحدًا من مقاتلي حماس في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، حسب قولها.

ونقل بوكسرمان عن  شالوم بن حنان، وهو مسؤول كبير متقاعد في جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، قوله إن المليشيات الصغيرة ساعدت في تأمين أجزاء من غزة نيابة عن الجيش الإسرائيلي، مما أتاح للقوات الإسرائيلية القيام بمهام أخرى. وأضاف بن حنان: "إنهم ينفذون مهام عسكرية كما لو كانوا وحدة عسكرية، لو لم يكونوا موجودين للقيام بها، لكانت قواتنا هي من قامت بها".

إلا أنه بالنسبة لمعظم الفلسطينيين، فإن ماضي أبو شباب في النهب وعلاقاته مع إسرائيل جعلته مرشحًا غير مقبول لأي دور قيادي مستقبلي في غزة. واشتهر  أبو شباب، وهو بدوي من جنوب شرق رفح، في أواخر عام 2024، عندما اتهم  بمداهمة عشرات قوافل المساعدات خلال أزمة جوع حادة بشكل خاص في ذروة الحرب. وسيطر أبو شباب ومسلحوه على منطقة قريبة من معبر كرم أبو سالم في غزة على الحدود مع إسرائيل.

في مقابلة أجريت معه آنذاك، أقر بأن عصابته المسلحة بالكلاشينكوف نهبت عددا من الشاحنات، مع أنه قال إنه استولى على البضائع فقط لإطعام نفسه وعائلته وجيرانه. ووصفه جورجيوس بيتروبولوس، المسؤول الكبير في الأمم المتحدة الذي كان يقيم في غزة آنذاك، بأن أبو شهاب "الوسيط المسيطر على شرق رفح". واتهم  بيتروبولوس، إلى جانب موظفين آخرين في الأمم المتحدة يحاولون إدخال المساعدات إلى غزة، إسرائيل بتجاهل هجمات أبو شباب على المساعدات.

وأثارت عمليات النهب المتكررة غضب حماس، وقتل ما لا يقل عن 20 عضوا من منظمة ميلشيا أبو شباب، بمن فيهم شقيقه، في تبادل لإطلاق النار مع مقاتلي حماس أواخر العام الماضي. وبدأ أبو شباب، في وقت سابق من هذا العام، بالترويج لنفسه كقائد فلسطيني على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا جماعته المسلحة بأنها "قوة مكافحة إرهاب" معادية لحماس.

ونشر لقطات تظهر على ما يبدو أن الجماعة وفرت خيامًا ومدارس للأشخاص الذين لجأوا إليها في منطقة رفح التي كان يحكمها. وبينما عانى العديد من الفلسطينيين في غزة من الجوع بسبب القيود الإسرائيلية على دخول الإمدادات إلى القطاع، إلا أن أبو شباب أكد  في مقابلة أجريت معه في تشرين الأول/أكتوبر إن منطقته لديها مؤن جيدة.


وقال إن إسرائيل وقواته، بمساعدة المراقبة الجوية الإسرائيلية، عملوا معا لمنع أي مقاتل من حماس من دخول منطقتهم. وقال إنه قدم أيضا أسماء مقاتليه وعائلاتهم للجيش الإسرائيلي كجزء من التنسيق مع إسرائيل، وعلى الرغم من دعم إسرائيل، لم تكن هناك توقعات عالية من أن تشكل جماعة أبو شباب ولا المجموعات المسلحة الأخرى تهديدًا كبيرًا لحماس، كما قال بن حنان، الضابط السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك). وجادل بأن عددهم قليل جدا، وأن ارتباطهم بإسرائيل قد شوه سمعتهم في أذهان معظم الفلسطينيين. وقال بن حنان: "سيعتبرون دائمًا خونة ومتعاونين. لن يرغب أحد في التقرب منهم".

ويرى العديد من سكان غزة أن الميلشيات ليست أفضل من العصابات التي استغلت فوضى الحرب لتكديس السلطة، وقال منتصر بهجة، وهو مدرس لغة إنجليزية في مدينة غزة، إن الفلسطينيين بحاجة إلى قيادة جديدة من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل. لكنه أضاف أن ذلك لا يمكن أن يأتي من أشخاص مثل أبو شباب. وأضاف بهجة: "كان هذا الرجل مجرمًا في الأساس، ولم أستطع قبول تمثيله لي".

مقالات مشابهة

  • خبير أمريكي: مصر على دراية بتفكير نتنياهو .. وتتابع الوضع الفلسطيني عن قرب
  • حماس تحذر من تداعيات المنخفض الجوي في غزة وتطالب بإغاثة عاجلة
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • حماس تحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد على غزة
  • "حماس": يجب إلزام الاحتلال بتطبيق بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس: المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق
  • مستشار الرئيس الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الظروف المعيشية في غزة تتفاقم بشكل متسارع
  • مسؤول كبير في حماس: الحركة مُستعدة لـتجميد أو تخزين أسلحتها
  • قيادي بحماس: الحركة مستعدة لمناقشة مسألة "تجميد أو تخزين" أسلحتها
  • NYT: دعم إسرائيل لقوى في غزة ضد حماس ينتهي مجددا بشكل فظيع