جيبوتي-الجزيرة نت

أقرّ برلمان جيبوتي في جلسة استثنائية عقدها -اليوم الأحد- تعديلات دستورية شملت عددا من المواد الأساسية في الدستور، في خطوة وصفت بأنها من أهم المراجعات الدستورية منذ استقلال البلاد عام 1977.

وصوّت جميع أعضاء البرلمان البالغ عددهم 65 بالإجماع لصالح مشروع التعديلات الذي قدمه 28 نائبًا، بعد مناقشة مطولة داخل اللجنة القانونية المختصة.

ومن أبرز ما تضمنته التعديلات، إلغاء النص الدستوري الذي كان يسمح بممارسة ختان الإناث، لتصبح جيبوتي من أوائل الدول في منطقة القرن الأفريقي التي تحظر هذه الممارسة بشكل صريح في دستورها.

كما شملت التعديلات إعادة تنظيم آلية مراجعة الميزانية العامة للدولة، بحيث لم تعد هذه المهمة من اختصاص الحكومة كما كان في السابق، بل تم إنشاء جهاز مستقل يتولى الإشراف والمراجعة المالية بصورة مباشرة.

وفي الجانب السياسي، نصت التعديلات على تحديث شروط الترشح للرئاسة، لتشترط أن يكون المرشح مواطنا جيبوتيا مولودا في البلاد، وهو ما يقفل الباب أمام المرشحين مزدوجي الجنسية، كما اشترطت التعديلات أن يكون المرشح مقيما في جيبوتي إقامة متصلة لا تقل عن 5 سنوات قبل الترشح، وأن يتجاوز عمره الـ40 عاما.

كما تم إلغاء الحد الأقصى للسن (75 عامًا) الذي كان معمولا به في السابق، وهو التعديل الذي أثار اهتماما واسعا، خصوصا أنه يتيح للرئيس الجيبوتي الحالي إسماعيل عمر جيله (76 عاما) الترشح لولاية جديدة في الانتخابات المقبلة المقررة في أبريل/نيسان 2026.

وتضمنت الإصلاحات أيضا إعادة تنظيم المحكمة الدستورية، عبر تمديد فترة عضوية القضاة إلى 9 سنوات بدلا من 6، ومنح المحكمة صلاحيات أوسع في مراقبة دستورية القوانين والإشراف على العملية الانتخابية، مما يعزز دورها كضامن لاستقلالية القضاء والنظام الديمقراطي.

تطوير النظام السياسي

وقال (ديليتا محمّد ديليتا) رئيس البرلمان الجيبوتي لـ"الجزيرة نت" إن التعديلات الدستورية تأتي في إطار تطوير النظام السياسي والإداري لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة، مشددا على أن الدستور الجيبوتي ظل وثيقة حية تتطور مع الزمن بما يخدم مصلحة الدولة واستقرارها.

إعلان

وأشار ديليتا إلى أن التعديلات الجديدة تعكس حرص المؤسسة التشريعية على تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي، في بيئة إقليمية تشهد اضطرابات سياسية وأمنية، تمتد من البحر الأحمر حتى القرن الأفريقي.

ولفت إلى أن هذه التعديلات تأتي استجابة لتحديات معقدة تشهدها المنطقة، من تصاعد النزاعات إلى التنافس الدولي، مشددا على أن جيبوتي تعد من أكثر الدول استقرارا في محيطها، في حين تسعى خلال هذه التعديلات إلى تحصين تجربتها السياسية والتنموية ضد موجات عدم الاستقرار المحيطة بها، حسب تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

الأشغال: تعديلات على إشارة مدخل عين الباشا

صراحة نيوز-أجرت مديرية السلامة المرورية في وزارة الأشغال العامة، تعديلات على أطوار تشغيل الإشارة الضوئية عند مدخل عين الباشا (الكسّارات)، على طريق عمان-السلط، وذلك بما يتناسب مع حجم الحركة المرورية على التقاطع.

وأوضحت المديرية أن الإشارة ستعمل وفق النظام الجديد على النحو التالي:

حركة السير القادمة من عمّان باتجاه السلط مع السماح بالالتفاف من نفس المسرب عودةً إلى عمّان.

حركة السير الرئيسية القادمة من السلط مع الحركة الرئيسية القادمة من عمّان.

حركة السير القادمة من السلط مع السماح بالالتفاف باتجاه عين الباشا.

حركة السير القادمة من عين الباشا بشكل منفصل.

حركة السير القادمة من أبو طارة بشكل منفصل.

ودعت المديرية المواطنين إلى الانتباه جيدًا إلى الإشارة الضوئية وآلية عملها الجديدة، مؤكدة أنه تم تعديل أوقات الإشارة بما يتناسب مع فترات الذروة الصباحية والمسائية.

مقالات مشابهة

  • وصفت صدام حسين بـالشهيد البطل.. جدل في سوريا بشأن تعديلات المناهج الدراسية
  • هل يتمكن أردوغان من الترشح مجدداً للرئاسة؟ شروط وتحديات
  • نقابة المعلمين في المدارس الخاصة تشرح التعديلات الجديدة الخاصة بصندوق التعويضات
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي
  • النائب فهمى عبد الرؤوف يؤدى اليمين الدستورية عضو بمجلس الشيوخ
  • صور| 7 مقترحات لتطوير ”نصف القمر“.. أبرزها دورات المياه والمطاعم
  • تصاعد الخلافات السياسية والسجالات الدستورية بشأن انتخاب المغتربين وبري على موقفه
  • الأشغال: تعديلات على إشارة مدخل عين الباشا
  • صراع النجوم على عرش الكرة الإفريقية: صلاح يتصدر قائمة المرشحين لعام 2025