هكذا تورطت أمازون في حرب الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
#سواليف
كشف موقع #إنترسبت الأميركي، عن #وثائق داخلية تُظهر أن #شركة_أمازون كانت تقدم #خدمات_حوسبة سحابية لعدد من #شركات_الأسلحة_الإسرائيلية والهيئات الحكومية لدى #الاحتلال، استخدمت أسلحتها لتدمير #غزة وارتكاب #الجرائم بحق #الفلسطينيين.
وأوضح الموقع في تقريره، أن هذه الوثائق تبيّن أن العلاقة بين الشركة والاحتلال الإسرائيلي تتجاوز حدود التزويد التقني العادي، لتشمل أيضا جهودا منسقة للتأثير على الجهات التنظيمية الإسرائيلية من أجل السماح لأمازون بالتعامل مع مواد ومعلومات “سرية” تخص #الجيش و #الاستخبارات.
وأضاف أن هذه الوثائق توضح أن أمازون ضغطت بهدوء على الاحتلال لإقناعه بالسماح لها بمعالجة بيانات مصنّفة تابعة لوزارة الجيش وأجهزة المخابرات.
مقالات ذات صلةففي حين كانت الجهات العسكرية مترددة في نقل بياناتها الحساسة إلى خوادم الشركة، سعت أمازون لإقناع المنظمين الحكوميين بتغيير هذه السياسة. وتشير إحدى الوثائق إلى أن الشركة بدأت بالفعل بالعمل مع مؤسسة حكومية كبيرة لم يُكشف اسمها، لنقل بعض المواد السرية إلى خدمتها السحابية.
وتكشف الوثائق المالية، كما ذكر تقرير إنترسبت، أن وزارة جيش الاحتلال وشركات الأسلحة المملوكة لـ “دولة الاحتلال”، مثل “رافائيل” و”هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية”، تستخدم مجموعة واسعة من خدمات أمازون، تشمل أدوات التخزين والشبكات، والأمن، إضافة إلى خدمة “أمازون ريكوغنيشن” للتعرف على الوجوه، والتي استخدمها جيش الاحتلال ضمن مشروع “أوسينت” (OSINT) الاستخباري مفتوح المصدر، والتابع لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال.
وكانت هذه التقنية قد أثارت جدلا سابقا في الولايات المتحدة بسبب ضعف دقتها مع النساء وأصحاب البشرة الملونة، مما دفع الشركة عام 2020 إلى تعليق استخدامها من قبل الشرطة مؤقتا.
وتشير الوثائق، وفقا لتقرير الموقع، إلى أن جيش الاحتلال استخدم أيضا تقنيات أمازون لاختبار نماذج لغوية ضخمة، ويرجح أن ذلك تم عبر وحدة 9900، المختصة بالاستخبارات الجغرافية والمشاركة في تخطيط الضربات الجوية في غزة باستخدام الأقمار الصناعية.
ومن بين الزبائن الذين حصلوا على خدمات أمازون السحابية مركز سوريك للأبحاث النووية، وهو منشأة حكومية تعمل في إطار برنامج الطاقة الذرية الإسرائيلي بُنيت في الخمسينيات بالتعاون مع الولايات المتحدة، بحسب إنترسبت.
ورغم أن “إسرائيل” لا تعترف رسميا بامتلاكها أسلحة نووية، فقد وصف تقرير لوزارة الحرب الأميركية عام 1987 مركز سوريك بأنه يضم جميع القدرات اللازمة لتصميم وتصنيع الأسلحة النووية، كما يقول تقرير الموقع.
ونقلت إنترسبت عن تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام إشارته عام 2002 إلى أن مركز سوريك يقع في منطقة أمنية مشتركة مع قاعدة جوية يتم فيها تجميع الصواريخ واختبارها.
وتطرقت إحدى الوثائق أيضا إلى مكاتب لحكومة الاحتلال في الضفة الغربية تستخدم الخدمات السحابية لأمازون، مما يثير إشكالات قانونية.
ونسب إنترسبت إلى البروفيسور إيوانيس كالبوزوس، من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، تعليقه بأن علاقة أمازون بشركات الأسلحة الإسرائيلية يمكن أن تضعها في دائرة #المساءلة_القانونية الدولية إذا ثبت أن خدماتها أسهمت، ولو بشكل غير مباشر، في ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأضاف كالبوزوس أن “المسؤولية القانونية لا تتطلب وجود نية إبادة، بل يكفي أن يكون من المتوقع أن يؤدي الدعم إلى ارتكاب الجرائم”.
ورغم أن أمازون قد تدّعي عدم معرفتها بكيفية استخدام تقنياتها على الأرض، يرى مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية أن هذا الادعاء غير مقنع، لأن طبيعة عمل الشركات التي تتعامل معها الشركة واضحة “إنها شركات تصنع الأسلحة، ولا يمكن لأمازون الادعاء بأنها غير متواطئة في القتل، حتى لو لم تعرف كل التفاصيل”.
تشير هذه الوثائق، كما يؤكد تقرير إنترسبت، إلى أن الدور الذي تلعبه أمازون في “إسرائيل” يتجاوز حدود الخدمات التكنولوجية إلى مساهمة غير مباشرة في البنية العسكرية والأمنية التي تدعم الإبادة في غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إنترسبت وثائق شركة أمازون شركات الأسلحة الإسرائيلية الاحتلال غزة الجرائم الفلسطينيين الجيش الاستخبارات المساءلة القانونية جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تحقيق مع شركة “سيدينور” لتواطؤها بصناعة أسلحة إسرائيلية
الثورة نت /..
أعلنت المحكمة الوطنية في إسبانيا، أعلى سلطة قضائية جنائية في البلاد، اليوم الجمعة، أنّها فتحت تحقيقا بحق مسؤولين تنفيذيين في شركة صناعة الصلب “سيدينور”، بسبب تعاملها مع شركة إسرائيلية لصناعة الأسلحة.
وقالت المحكمة، في بيان، إنّ رئيس مجلس إدارة الشركة الإسبانية خوسي أنتونيو شايناغا، ومديرَين تنفيذيَين آخرين، يخضعون للتحقيق بتهمة التهريب والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية أو الإبادة الجماعية، وذلك على خلفية بيع الصلب لشركة صناعات عسكرية إسرائيلية.
وأضافت المحكمة أنّ الشركة باعت معادن من دون طلب إذن الحكومة ومن دون تسجيل الصفقة، وكانت تعلم أنّ الصلب “سيُستخدم في تصنيع الأسلحة”.
وأشارت إلى أنّ التحقيق لا يطال الشركة في ذاتها، بسبب المبلّغين عن المخالفات الذين ساهموا في الشكوى المقدّمة ضدها، وساعدوا في “منع استمرار النشاط الإجرامي المفترض”.
واستدعى قاضي التحقيق ثلاثة مشتبه بهم للإدلاء بشهادتهم في 12 نوفمبر الماضي، في إطار التحقيق في القضية التي فتحت بعد شكوى تقدّمت بها جمعية مؤيدة للفلسطينيين.
وتعدّ إسبانيا من أشدّ المنتقدين لجريمة الإبادة الجماعية التي شنتها قوات العدو على قطاع غزة، وأعلنت إيقاف تجارة الأسلحة مع “تل أبيب” بعد بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وهذا الشهر، أصبح حظر تجارة الأسلحة قانونا في إسبانيا، وذلك في إطار التدابير الرامية إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.