وكيل زراعة البحيرة يتفقد محصول بنجر السكر بأبو حمص
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
قام الدكتور حسني عطية عزام وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، بجولة ميدانية لتفقد زراعات البنجر بمركز أبو حمص، يرافقه المهندس محمد جمعة سرور مدير عام التعاون الزراعي بالمديرية، جاء ذلك في إطار المتابعة المستمرة للمحاصيل الإستراتيجية بمحافظة البحيرة، وخاصة محصول بنجر السكر الذي يُعد من المحاصيل الاقتصادية الهامة.
وخلال الجولة، أوضح «عزام» أن إجمالي المساحة المنزرعة بمحصول بنجر السكر هذا الموسم بلغت 15295 فدانًا على مستوى مراكز المحافظة، منها 1620 فدانًا بمركز أبو حمص حتى الآن، مشيرًا إلى أن زراعة البنجر تسير بشكل منتظم وفقًا للخطة المعتمدة، وأن الحقول التي تم تفقدها بنطاق قرية بطوروس بدت في حالة جيدة للغاية من حيث النمو والكثافة النباتية، حيث تتراوح الكثافة بين 30 إلى 32 ألف نبات للفدان الواحد، وهو مؤشر مبشر لموسم زراعي واعد.
وأشاد وكيل وزارة الزراعة بالمستوى الجيد للمحصول وبجهود المزارعين في الالتزام بالتوصيات الفنية الصادرة عن وزارة الزراعة، مؤكدًا أهمية المرور الميداني الدوري على الحقول لمتابعة الحالة العامة للنباتات ومراقبة ظهور أي إصابات أو أمراض قد تؤثر على الإنتاج.
وحذر وكيل زراعة البحيرة من انتشار مرض البقع السركسبورية الذي بدأ بالظهور مبكرًا هذا العام نتيجة كثافة الشبورة خلال الأيام الماضية، مشددًا على ضرورة تكثيف المتابعة الميدانية وسرعة الإبلاغ عن أي حالات إصابة لاتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في الوقت المناسب.
كما وجه وكيل زراعة البحيرة بضرورة الاعتدال في عمليات الري، مؤكدًا أن بنجر السكر من المحاصيل الحساسة جدًا للماء، ويجب تجنب التغريق أو العطش نهائيًا لما له من تأثير مباشر على جودة الجذور ونسبة السكر بالمحصول.
وشدد وكيل زراعة البحيرة على أهمية مكافحة الآفات الحشرية، وعلى رأسها دودة ورق القطن التي قد تتسبب في أضرار كبيرة للنباتات إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، مع الالتزام باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل لجنة مبيدات الآفات الزراعية لضمان سلامة الإنتاج والمحافظة على البيئة.
وأكد وكيل زراعة البحيرة في ختام جولته أن مديرية الزراعة بالبحيرة تواصل جهودها بالتنسيق مع الإدارات الزراعية والمزارعين لتقديم الدعم الفني والإرشادي المستمر، مشددًا على أن الهدف هو تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة من محصول البنجر بما يحقق عائدًا اقتصاديًا مجزيًا للمزارعين ويدعم صناعة السكر الوطنية، تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة النهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل زراعة البحيرة محصول بنجر السكر وکیل زراعة البحیرة بنجر السکر
إقرأ أيضاً:
الزراعة المنزلية.. حصاد صحي واكتفاء ذاتي
خولة علي (أبوظبي)
محمد الهاشمي، نموذج ملهم في نشر ثقافة البستنة، وتعزيز الوعي بأهميتها، على مدار سنوات من التجربة والتعلم، استطاع تحويل شغفه إلى رسالة تهدف إلى تشجيع الأفراد على استكشاف هذا العالم الثري وتحقيق تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع، من خلال نشاطه في زراعة حديقة منزله وتقديمه مبادرات تطوعية عدة في تشجير وبستنة المساحات الخارجية لمنازل جيرانه وسكان الحي والاعتناء بها.
أسلوب حياة
يشير الهاشمي إلى أن الزراعة المنزلية ليست مجرد وسيلة لزيادة المساحات الخضراء، بل أسلوب حياة يسهم في تحسين البيئة، وتعزيز جودة الحياة، وتوفير محاصيل صحية خالية من المواد الكيميائية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما أنها فرصة لتعليم الأطفال مهارات جديدة وتثقيفهم حول أهمية النشاط الزراعي.
خطوة جريئة
بدأ الهاشمي شغفه بالزراعة منذ 25 عاماً، متخذاً من ركن صغير في منزله نقطة البداية، وعلى الرغم من التحديات التي واجهها في زراعة بذور الخضراوات ورعاية الشتلات، لم يتوقف عن التعلم والتجربة، وفي عامه الثاني، وبعد الاستفادة من الأخطاء السابقة، بدأ في تهيئة قطعة أرض بحديقة منزله وتقسيمها لمحاصيل مختلفة، ثم اتخذ خطوة جريئة ببناء محمية زراعية بلاستيكية بنظام آلي في حديقته، مما ساعده في تحقيق نتائج مميزة. وعلى الرغم من اضطراره لإزالة المحمية لاحقاً بسبب توسعة المنزل، استمر الهاشمي في ممارسة شغفه بالزراعة حتى اليوم.
طازج وصحي
يفضل الهاشمي زراعة الخضراوات، إضافة إلى زراعة أشجار الحمضيات، التين، الرمان، والنخيل، ويعزو ذلك إلى أن زراعة الخضراوات تتطلب عناية مستمرة طوال الموسم، كما أنها تتيح فرصة للاستمتاع بحصاد طازج وصحي، موضحاً أن دورة حياة الخضراوات القصيرة تجعلها مثالية لتكرار الزراعة لمرات عدة خلال فصلي الشتاء والربيع، مما يعزز من شغفه بهذا النوع من الزراعة.
مشاريع وإنجازات
لم يقتصر نشاط الهاشمي على زراعة حديقته فقط، بل امتد لمساعدة الآخرين، فقد أسهم في تصميم وزراعة حدائق جيرانه وأصدقائه، إلى جانب تقديم استشارات لمن يملكون مزارع أو محميات زراعية، ومن أبرز إنجازاته الأخيرة، زراعة باحة مسجد الحي بالخضراوات، وهو مشروع يطمح إلى تعميمه بالتعاون مع الجهات المختصة، هذا إلى جانب دوره في زراعة حديقة جيرانه الخلفية وإدارتها بنفسه.
تحديات
واجه الهاشمي العديد من التحديات في بداية رحلته، أبرزها التعرف على أساسيات الزراعة، التعامل مع الآفات، والتوقيت المثالي للحصاد، كما وجد صعوبة في تأمين بذور ذات جودة عالية، حيث كان يضطر لشرائها من الخارج، ومع ذلك، استمر في تجاوز هذه العقبات بالتعلم المستمر.
طموح وأمل
يطمح الهاشمي إلى نشر ثقافة الزراعة المنزلية بين أفراد المجتمع، ويأمل في إنشاء مركز تدريبي مجاني لتعليم المهتمين أسس زراعة الخضراوات، إلا أن عدم توافر المساحة المناسبة يقف عائقاً أمام تحقيق هذا الحلم، لذا يدعو الجهات المسؤولة لتبني مشاريع تدريبية تسهم في تطوير المهارات الزراعية لدى الأفراد، مع توفير الموارد اللازمة، مثل البذور والأسمدة الطبيعية.
ويدعو الهاشمي مختلف أفراد المجتمع إلى تبني الزراعة المنزلية لما لها من فوائد كبيرة على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، موضحاً أن الزراعة تعزّز روح التكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع، وتشجع الجميع على استخدام أنظمة زراعية حديثة تقلل استهلاك المياه، وتعتمد على الأسمدة العضوية لإنتاج محاصيل صحية وآمنة.
تنوع بيئي
يرى الهاشمي أن الزراعة المنزلية تلعب دوراً حيوياً في تحسين البيئة، من خلال تعزيز التنوع البيئي، وتحسين جودة الهواء، والحد من التصحر، كما تسهم في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى الأسر، وتشجيع أفراد المجتمع على تبني أنماط حياة أكثر استدامة، مؤكداً أن هذا النشاط يعزز روح التعاون بين الجيران، ويوفر مساحات خضراء جميلة تضيف قيمة جمالية للمناطق السكنية، حيث تتحول الأرض القاحلة إلى مساحة خضراء تنبض بالحياة.