زحمة موفدين في بيروت: مصر تعرض المساعدة لتثبيت الاستقرار فهل تنجح الدبلوماسية بمنع التصعيد؟
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أبدى رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه، مجددًا التأكيد على دعم مصر للبنان.
تشهد العاصمة اللبنانية بيروت حركة دبلوماسية ناشطة مع توافد موفدين عرب وغربيين، في وقت تتواصل الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار الذي أُعلن في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وسط مخاوف من توسّع التصعيد الإسرائيلي وازدياد حدّة التوتر في الجنوب اللبناني.
استقبل الرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر بعبدا رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد على رأس وفد مرافق، ناقلًا إليه تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته بالتوفيق في قيادة لبنان نحو "شاطئ الأمان".
وأوضحت رئاسة الجمهورية في بيان أنّ اللقاء تناول الأوضاع العامة في المنطقة، ولا سيّما في الجنوب اللبناني وقطاع غزة. وأبدى رشاد استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه، مجددًا التأكيد على دعم مصر للبنان.
من جهته، حمّل الرئيس عون الموفد المصري تحياته إلى الرئيس السيسي، شاكرًا "الدعم الذي تقدّمه مصر للبنان في المجالات كافة"، ومرحبًا بـ"أي جهد مصري للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد".
Related التوتر يبلغ ذروته مع تصاعد الضربات الإسرائيلية على لبنان.. فهل ينزلق الوضع إلى حرب جديدة؟هل تقف فرنسا وراء قرار "اليونيفيل" إسقاط مسيّرة إسرائيلية في جنوب لبنان؟صحيفة إسرائيلية تكشف: وحدة سرّية تدير منظومة رقمية تمتد من غزة ولبنان حتى العمق الإيرانيكما زار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قصر بعبدا، حيث جرى عرض المواقف العربية من المستجدات في لبنان والتطورات الإقليمية.وأكد الرئيس عون خلال اللقاء أن"الأمور في لبنان تسير في الطريق السليم داخليًا"، معربًا عن ثقته بالمستقبل، ومثنيًا على دعم الدول العربية لاستقرار البلاد.
أورتاغوس جالت على المسؤولينكما استقبل عون، نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في حضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان كيث هاننغان والمستشار السياسي في السفارة ماثيو توتيلو.
وأكد عون خلال اللقاء "ضرورة تفعيل عمل لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم)"، خصوصًا لجهة وقف الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وتطبيق القرار 1701 في الجنوب، بما يتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية.
كما شدد على "ضرورة تمكين المواطنين الجنوبيين من العودة إلى منازلهم وترميم المتضرر منها، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء"، مشيرًا إلى أهمية الإسراع في إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة الجنوبية.
وفي السياق نفسه، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أورتاغوس والوفد المرافق، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والتطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، إضافةً إلى عمل اللجنة الفنية الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار وتفعيل دورها في المرحلة المقبلة.
كما زارت أوتاغوس رئيس الحكومة نواف سلام. وخلال اللقاء، شدّد سلام على أنّ هدف أي مفاوضات هو تطبيق إعلان وقف الأعمال العدائية الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولا سيما لجهة وقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأضاف أنّ من أهداف هذا المسار أيضًا التوصل إلى الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، مشيرًا إلى أنّ تطبيق قرار الحكومة القاضي بحصر السلاح جنوب نهر الليطاني وشماله يتطلّب تسريع الدعم الدولي للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من خلال مؤتمر مخصّص لهذه الغاية.
كما دعا إلى دعم دولي لعقد مؤتمر للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار بما يساهم في تثبيت الاستقرار في الجنوب وإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.
مفاوضات تقنية ورسائل إسرائيلية عبر أورتاغوسكشفت قناة "الجديد" أنّ نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس ناقشت مسألة التفاوض المباشر بين لبنان وإسرائيل، في إطار العودة إلى اللجان المشتركة بين البلدين، على ألا تقتصر المشاركة على العسكريين والتقنيين بل تشمل أيضًا مدنيين.
وأشارت القناة إلى أنّ أورتاغوس تحمل رسالة إسرائيلية تشدد على ضرورة ضبط الحدود الشرقية، بعد ورود تقارير عن وصول أموال وأسلحة إلى حزب الله.
هل تنجح الدبلوماسية؟وفي بيروت، تُطرح تساؤلات حول ما تحمله هذه الزيارات من رسائل، خصوصًا في ظل تمسك حزب الله بسلاحه ورفض إسرائيل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وتشير المعطيات إلى أنّ لبنان مقبل على مرحلة حساسة، وأن الوضع في البلاد مرهون بمدى قدرة الدبلوماسية على احتواء التوتر قبل أن تتدحرج الأمور الى تصعيد عسكري أوسع.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الولايات المتحدة الأمريكية مصر لبنان
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ الولايات المتحدة الأمريكية مصر لبنان دراسة الصحة دونالد ترامب إسرائيل غزة المناخ علاج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان حركة حماس قوات الدعم السريع السودان انهيار خلال اللقاء فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يؤكد ضرورة تطبيق القرار 1701 في الجنوب
أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، ضرورة تطبيق القرار 1701 في الجنوب لتمكين الجيش من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية الجنوبية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
المتحدث باسم "يونيفيل": نعمل يوميًا مع الجيش اللبناني لإعادة الاستقرار إلى الجنوب
أكد داني جفري، المتحدث باسم قوات اليونيفيل في لبنان، أن الحادث الذي وقع مؤخرًا قرب بلدة كفركلا، حيث تعرض جنود حفظ السلام لهجوم من طائرات مسيّرة إسرائيلية، يشكل انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولولاية اليونيفيل في الجنوب اللبناني.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام إبراهيم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جنود حفظ السلام كانوا يقومون بدورية اعتيادية عندما حلقت طائرة مسيّرة على مسافة قريبة جدًا منهم، ما دفعهم إلى اتخاذ الإجراءات الدفاعية وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، ثم ألقت مسيّرة أخرى قنبلة بالقرب من موقعهم دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار في الآليات.
وأشار إلى أن هذا الحادث هو الثالث خلال شهر واحد، مؤكدًا أن اليونيفيل أدانت الهجوم بشكل واضح وطالبت الجيش الإسرائيلي بالتوقف عن هذه الأعمال التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وبيّن الجفري أن قوات اليونيفيل تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب الحكومة اللبنانية وتفويض من مجلس الأمن في إطار القرار 1701، مشيرًا إلى أن مهامها اليومية تتركز على دعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره في الجنوب وتأمين عودة الأهالي إلى قراهم.
جنود حفظ السلاموأكد أن جنود حفظ السلام يقومون بعشرات المهام الإنسانية والأمنية يوميًا بالتنسيق مع الجيش اللبناني، بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد العسكري، مشددًا على أن وجود اليونيفيل يمثل عنصرًا أساسيًا في حماية الحدود الجنوبية ودعم جهود السلام في لبنان.
وحول آليات التعامل مع الحوادث الحدودية والاتهامات الإسرائيلية، أوضح المتحدث باسم اليونيفيل أن هناك خطوط اتصال مفتوحة مع الجيش الإسرائيلي لتوضيح الملابسات ومنع أي سوء فهم.
ولفت، إلى أن اليونيفيل أبلغت الجانب الإسرائيلي رسميًا بتفاصيل الحادث الأخير، مشيرًا، إلى أن إطلاق دبابة إسرائيلية قذيفة بالقرب من موقع لليونيفيل يُعد انتهاكًا خطيرًا وغير مبرر لقرار مجلس الأمن، داعيًا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تتواجد فيها.