يشهد العالم بعد أيام قليلة حدثًا استثنائيًا في مسيرة الثقافة الإنسانية، يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الفريد الذي يُعدّ من أكبر وأهم المتاحف في العالم، وواجهة مشرّفة تُجسّد مكانة مصر وريادتها التاريخية في حفظ التراث الإنساني وصونه.

ولقد أولت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا بالغًا بهذا المشروع القومي العملاق، باعتباره أحد ركائز الجمهورية الجديدة التي تُعيد صياغة الهوية الوطنية، وتؤكد دور مصر الريادي على الساحتين الإقليمية والدولية في مجالات الثقافة والحضارة والسياحة.

ويمثل المتحف المصري الكبير رؤية عصرية لتقديم التاريخ المصري في أبهى صورة، من خلال أساليب عرض علمية حديثة تواكب أحدث المعايير العالمية، وتليق بعظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم عبر العصور.

فهو ليس مجرد متحف للآثار، بل مؤسسة ثقافية متكاملة تُسهم في نشر المعرفة، وتعزيز التواصل بين الحضارات، وترسيخ مكانة مصر كمنارة للتراث الإنساني.

إن هذا الإنجاز الوطني يُجسّد روح التعاون والإصرار التي تميز أبناء مصر، ويؤكد أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تحويل الحلم إلى واقع يليق بتاريخ هذا الوطن العريق.

كما يعكس إيمان الدولة العميق بأن الحفاظ على الهوية الثقافية هو واجب وطني ورسالة إنسانية تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

وقد استعد قطاع الطيران المدنى بكل فخر لاستقبال ضيوف مصر الكرام القادمين من مختلف دول العالم للمشاركه فى هذا الحدث التاريخى الهام.. حيث أصبحت المطارات المصرية في أتم الاستعداد لتقديم كافه الخدمات و التسهيلات بأعلى مستويات الكفاءة والجودة.. ويأتي فى مقدمتها مطار سفنكس الدولي الذى يسهم في دعم برامج رحلات اليوم الواحد وتنشيط السياحة الثقافية نحو منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير. هذا و تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع المطارات خلال المرحلة المقبلة، استعدادًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة السفر والسياحة عقب افتتاح المتحف المصري الكبير،

هذا و تُسهم الشركة الوطنية مصر للطيران الناقل الرسمي وأحد الأذرع التسويقية والترويجية البارزة لافتتاح المتحف المصري الكبير — بدور رائد في نقل الزائرين، مقدمةً تجربة سفر متميزه تُجسد الوجه الحضاري لمصر، وتؤكد أن الدولة المصرية دائمًا على أتم استعداد لاحتضان زائريها بكل ترحاب وفخر.

وفي هذه المناسبة التاريخية، نتوجه بخالص التقدير والاعتزاز لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع العملاق، من مؤسسات الدولة وخبرائها وشركائها، الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ ليخرج المتحف في أبهى صورة تليق بمصر ومكانتها الراسخة في قلب التاريخ الإنساني.

وسيظل المتحف المصري الكبير شاهدًا على عبقرية الإنسان المصري، ودليلًا راسخًا على أن الحضارة التي أنارت العالم قديمًا ما زالت قادرة على أن تُلهمه حاضرًا ومستقبلًا منيرًا.

اقرأ أيضاًجامعة قنا تخصص الشاشات الكبرى بساحتها لنقل فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير

أنغام التاريخ.. هشام نزيه يوقّع الموسيقى الرسمية لافتتاح المتحف المصري الكبير

قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الإسكان في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير وزير الطيران المدني افتتاح المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير افتتاح المتحف المصرى الكبير افتتاح المتحف المصري الجديد تاجيل افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر

إقرأ أيضاً:

قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الموارد المائية والري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

في الأول من نوفمبر 2025، يشهد العالم حدثًا استثنائيًا طال انتظاره.. افتتاح المتحف المصري الكبير، درة التاج في سجل الحضارة الإنسانية ومرآةٌ تعكس عبقرية المصري عبر العصور.. إنه ليس مجرد متحف لحفظ الآثار بل شهادة خالدة على رحلة الإنسان المصري منذ آلاف السنين في بناء حضارةٍ ارتبطت بالماء، واستلهمت من النيل سرّ الحياة والبقاء.

لقد قامت حضارة مصر القديمة على ضفاف النيل، فالماء لم يكن موردًا طبيعيًا فحسب بل كان شريانًا للوجود، ومصدرًا للوحدة والقوة والنظام. على ضفتيه كُتبت أولى صفحات التاريخ، وتعلّم المصري القديم أن النهر لا يمنح الحياة إلا لمن يُحسن إدارتها.. ومع كل فيضان ومع كل انحسار، كان المصري يقرأ رسائل النهر، ويبتكر طرقًا للتكيّف والبقاء، فابتدع نظم الري، وشق الترع، وأقام السدود، ليصوغ من الطمي والحجر والزمن أعظم حضارةٍ عرفتها البشرية.

وإذا كان المتحف المصري الكبير يجمع بين جدرانه كنوز الملوك والآلهة والأساطير، فإن من بين معروضاته يبرز مركب الملك خوفو الشمسي تلك السفينة الخشبية الفريدة التي انتقلت مؤخرًا لتستقر في المتحف بعد أن كانت مدفونة بجوار الهرم الأكبر لآلاف السنين.. لم يكن هذا المركب مجرد وسيلة نقل بل رمزًا لفلسفة المصري القديم في فهم الماء والحياة والموت، فقد كان النيل بالنسبة له طريقًا للعبور بين العالمين، ومجرى يجمع الأرض بالسماء والموت بالخلود.. إنها واحدة من أبلغ الشهادات على أن النيل لم يكن نهرًا فحسب بل فكرة كونيةٌ كبرى ألهمت الإنسان المصري معنى الخلق والاستمرار.

ومن هنا، فإن المتحف المصري الكبير لا يروي فقط قصة الملوك والمعابد والتماثيل، بل يروي أيضًا قصة النهر، قصة الإنسان الذي حوّل تحديات الطبيعة إلى فرص، وصاغ من الطمي والحجر والزمن حضارةً خالدة.. إن تصميم المتحف وحدائقه ومساحاته المفتوحة، المستوحاة من مجرى النيل وأراضي فيضانه، يجعل الزائر يعيش التجربة ذاتها التي عاشها المصري القديم: رحلة الماء التي تبدأ بالحياة وتنتهي بالخلود.

اليوم، ونحن نحتفل بهذا الافتتاح العظيم، نرى في المتحف المصري الكبير رمزًا للربط بين الماضي والمستقبل.. فكما أبدع أجدادنا في تنظيم مياه النيل وإقامة القناطر والجسور والري بالحكمة والتدبير، فإننا اليوم نسير على ذات الخطى، مستندين إلى إرثٍ من العلم والخبرة، ومسلحين بالمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، لنُدير مواردنا المائية بكفاءة تضمن التنمية المستدامة وتصون حق الأجيال القادمة.

إن المتحف المصري الكبير هو في جوهره دعوة للتأمل في علاقة المصري بالمكان والزمان والماء، دعوة للتفكر في أن الحفاظ على تراثنا المادي لا ينفصل عن الحفاظ على مواردنا الطبيعية، وأن صون الأثر لا يقل أهمية عن صون النهر.. فكما نحمي تمثالًا أو بردية من عوامل الزمن، ينبغي أن نحمي نهرنا من الهدر والتلوث والجفاف، لأن النيل هو الأثر الحيّ والشاهد الأبدي على عبقرية الإنسان المصري.

وفي هذا اليوم التاريخي، نتذكر أن عبقرية المصري كانت دائمًا في قدرته على التوفيق بين الإيمان والعلم، بين الحلم والعمل، بين الأصالة والتجديد.. فليكن افتتاح المتحف المصري الكبير مناسبة نستحضر فيها تلك الروح، ونستلهم منها قيم الإبداع والإتقان والاحترام العميق لكل مورد وهبه الله لنا.

وسيظل نهر النيل ينساب عبر الزمان، ليخلّد حضارة الماضي، ويكتب فصول مستقبلٍ يليق بمصر ومكانتها، أبدًا ما دام فيه ماء الحياة، وفي مصر روح الخلود.

تحيا مصر.. .حاضنة الحضارة، وموئل الخلود، ومصدر الإلهام للعالم أجمع.

اقرأ أيضاًأسعار تذاكر دخول المتحف المصري الكبير 2025 للمصريين والعرب والأجانب

من الحلم إلى الحقيقة.. تفاصيل رحلة بناء «المتحف المصري الكبير»

قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الاستثمار في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير المالية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير المالية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الإسكان في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الزراعة في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الموارد المائية والري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الاستثمار في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير العمل في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط