قتيلان بغارتين إسرائيليتين.. أورتاغوس تتوجه إلى لبنان لخفض التصعيد
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
البلاد (بيروت)
لقي شخصان مصرعهما أمس (الأحد) إثر غارتين منفصلتين شنتهما طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان في لبنان، وسط توترات متصاعدة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وتزامن ذلك مع نشاط دبلوماسي مكثف لجهات دولية تسعى لاحتواء التصعيد.
وقالت المصادر المحلية: إن الغارة الأولى استهدفت سيارة في منطقة الناقورة جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عبد السيد، من سكان بلدة بيت ليف بالناقورة.
وفي سياق متصل، نعى حزب الله أحد عناصره، محمد أكرم عربية، الذي قتل بغارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء قيادته سيارته في بلدة “القليلة” بمحافظة صور جنوب البلاد. ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من 24 ساعة الذي تستهدف فيه إسرائيل قيادات من حزب الله، بعد أن شنت الغارة السابقة على قائد في منظومة الصواريخ المضادة للدروع التابعة للحزب.
التوترات المتصاعدة تأتي في ظل تسريبات إسرائيلية عن تحضيرات محتملة لعملية عسكرية واسعة ضد حزب الله، بالتوازي مع مناورات عسكرية وتدريبات على طول الحدود الشمالية، تحاكي سياق حرب سبتمبر قبل عام وشهرين تقريبًا. وفي هذا الإطار، أشارت تقارير إسرائيلية إلى تقديم أكثر من 1700 شكوى لدى الأمم المتحدة حول خروقات حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مواجهة هذا التصعيد، يواصل لبنان التأكيد على التمسك بعمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن أي تفاوض أو وساطة يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. بينما يثير الإعلام اللبناني مخاوف من توسع العمليات العسكرية أو استمرار الهجمات الجوية المتقطعة، وهو ما قد يعوق قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ خططه، ويؤخر أي جهود لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بحزب الله في غارة جنوب لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 3 أشخاص في قصف إسرائيلي على مناطق في جنوب البلاد وشرقها.
وفي الجنوب، أسفرت غارة إسرائيلية على مركبة في بلدة الناقورة بقضاء صور عن استشهاد شخص، وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية، فيما استشهد شخص آخر بقصف على مركبة في بلدة النبي شيت، بقضاء بعلبك.
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن غارة لمسيَّرة إسرائيلية أسفرت عن "سقوط شهيد وإصابة مواطنين بجروح في بلدة الحفير الفوقا، المجاورة لبلدة بوداي غرب بعلبك".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة استهدفت علي حسين الموسوي، الذي وصفه بأنه مهرب أسلحة لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان.
وأضاف أنه هاجم، بتوجيه من الفرقة 91 وعبر سلاح الجو، عبد محمود السيد في منطقة الناقورة بجنوب لبنان، وقال إنه كان ممثلا محليا لحزب الله في منطقة البياشة في جنوب البلاد.
وأفادت وسائل إعلام أن الموسوي درس الطب في طهران، وتولى مهام أمنية وعسكرية في البقاع عقب انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا.
وذكرت المصادر، أن الموسوي كان معروفا باتخاذه إجراءات أمنية مشددة، وتعرض لمحاولة اغتيال قبل ثلاثة أشهر نجا منها قبل أن ينجو منها، إلى أن تم استهدافه اليوم في هجوم إسرائيلي نفذ بطائرة مسيرة، جرى تعقبه بإشراف مباشر من وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا في وتيرة استخدام الطائرات المسيرة الإسرائيلية لتنفيذ عمليات استهداف في الأراضي اللبنانية، من الجنوب حتى البقاع الشرقي، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في هذه الهجمات المتكررة.
ويواصل جيش الاحتلال شن غارات على جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، فيما لا تزال قواتها متمركزة في خمس نقاط بجنوب البلاد.